"القطرية للسرطان" تكرم الفائزين في مسابقة المدارس للتوعية

alarab
محليات 23 مايو 2016 , 04:12م
الدوحة - قنا
كرمت الجمعية القطرية للسرطان الفائزين في مسابقة المدارس التي نظمتها لأول مرة لأفضل مجسم أو لوحة تعبيرية للتوعية بمضار التبغ، واستهدفت الطلاب من مختلف المراحل التعليمية من المدارس المستقلة والخاصة وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يوافق 31 مايو كل عام.

كما شهد الحفل الختامي لحملة "يكفي تدخين" الذي أقيم بفندق الماريوت تتويج المدارس الفائزة بالمراكز الثمانية الأولى.

وبهذه المناسبة قالت الاستاذة مريم حمد النعيمي المديرة العامة للجمعية إن تدشين هذه المسابقة يأتي في إطار جهود الجمعية الرامية للتوعية بمضار التدخين والتشجيع على الامتناع عن هذه العادة السيئة التي تتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض من بينها السرطان، وذلك في إطار حملة "يكفي تدخين" التي تطلقها بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين، مشيرة الى إطلاق الجمعية للعديد من الحملات التوعوية التي تستهدف كافة الشرائح المجتمعية لاسيما طلاب المدارس والفئات الأقل سناً التي هي بحاجة لمزيد من تعزيز الوعي لديها بنمط الحياة الصحي وكافة الوسائل التي من شأنها تجنب عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بالسرطان من بينها التدخين وذلك عن طريق خطط ممنهجة ومدروسة.

وأشارت إلى أن عمل الجمعية حالياً يتركز على التوجه للفئات العمرية الصغيرة التي تلعب دوراً محورياً في القضاء على المرض في المستقبل من خلال تعزيز الثقافة الصحية لديها.. مضيفة" من هنا كان التوجه للمدارس حتمياً في توصيل رسالة الجمعية واستهداف الطلاب في بيئتهم التعليمية كونها أقرب السبل وأسرعها".. مشيدة بالتفاعل الكبير من المدارس مع المسابقة الأمر الذي يدل على مدى الوعي بأهمية تعزيز الثقافة الصحية بين فئة الطلاب.

وقالت النعيمي إنه طبقاً للدراسة التي أجراها مركز التأهيل الاجتماعي ومكتب تحليل السياسات والابحاث بالمجلس الاعلى للتعليم على عينة 306 طلاب يمثل القطريون 77،8% والجنسيات الأخرى 12،7% ، أظهرت أن 17,3% نسبة تعاطي السويكة في المدارس الثانوية 12,7% نسبة تعاطيها في المدارس الإعدادية.

وطرحت النعيمي مجموعة من الحلول لمساعدة المراهق على التوقف عن التدخين وذلك على عدة مستويات، فعلى المستوى الفردي قالت " إنه لابد من البحث عن الأسباب التي تدفع المراهق للتدخين ومحاولة علاجها مع تفادي التهديدات والإنذارات فضلاً عن وجود القدوة الطيبة من المقربين منه بحيث لا تقل للمراهق لا تدخن بينما أنت تحمل علبة سجائر بالإضافة لتنمية الرقابة الذاتية لدى المراهقين.

ولفتت إلى مجموعة من التدابير على المستوى المجتمعي للحد من هذه الظاهرة أبرزها رفع الضرائب على منتجات التبغ وحظر التدخين في الأماكن المغلقة من مواقع العمل والأماكن العامة، وكذلك رفع الحد الأدنى لسن بيع منتجات التبغ لـ 21 عاماً، فضلاً عن مواجهة إعلانات التليفزيون والإذاعة والملصقات وغيرها من الرسائل الإعلامية التي تستهدف الشباب وتشجع على التدخين، وتعزيز البرامج المجتمعية والسياسات في المدارس والكليات التي تشجع بيئات خالية من التبغ.

وأضافت "حسب منظمة الصحة العالمية أن تدخين /الشيشية/ لمدة ساعة يعادل تدخين 100 سيجارة وأن التبغ يقتل نصف من يتعاطونه تقريباً ، حيث يودي كل عام بحياة ستة ملايين نسمة تقريباً منهم أكثر من خمسة ملايين ممن يتعاطونه أو سبق لهم تعاطيه وأكثر من 600.000 من الاشخاص المعرضين للتدخين السلبي، يعيش نحو 80% من المدخنين البالغ عددهم مليار شخص على الصعيد العالمي في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

من جهتها قالت الأستاذة هبة نصار مثقفة صحية، إن الهدف من تدشين حملة " يكفي تدخين" هو توعية المجتمع بمخاطر التبغ وعلاقته بالإصابة بالسرطان بشكل عام وعدد من أنواع السرطانات الأخرى بشكل خاص ، إضافة لتسليط الضوء على مضار التدخين السلبي لاسيما على الأطفال الذين لا يملكون القرار ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض، كما تهدف الحملة أيضاً إلى توعية المجتمع بطرق مكافحة التدخين والتعريف بعادات الإقلاع عنه وجهود دولة قطر في هذا الصدد، فضلاً عن التعريف بالجمعية وأهدافها ودورها المجتمعي.

وأكدت نصار أن تلك العادة تعد أكثر العوامل المؤدية للسرطان، حيث يحتوي دخان التبغ على أكثر من 4000 مادة كيميائية، من بينها 250 مادة على الأقل معروف أنها مضرة، وأكثر من 50 مادة معروف أنها تسبب السرطان، حيث إنه عند استنشاق الدخان تدخل هذه المواد الكيميائية إلى الرئة وتنتشر في جميع أنحاء الجسم، ويمكن لهذه المواد الكيميائية تغيير الجينات الهامة.

بدوره قال السيد حمد محمد الحنزاب مدير مدرسة الامام الشافعي الاعدادية المستقلة للبنين وصاحب الترخيص ،الفائزة بالمركز الأول، إن مكافحة التدخين وحماية الأجيال من هذه الظاهرة السلبية لا يمكن أن تحدث بين عشية وضحاها وإنما هي بحاجة لتكاتف جميع الجهود لأجل القضاء عليها نهائياً ، مشيراً للدور الكبير الذي تلعبه المدرسة في نبذ هذه الظاهرة ومكافحتها.

م . م/س.س