جاء هدف الإنجليزي جود بيلينجهام نجم ريال مدريد الإسباني في مرمى برشلونة في الكلاسيكو يوم الأحد ليس فقط ليحسم الدوري المحلي "لا ليجا" إكلينيكيا لصالح الميرينجي، ولكن لينهي رحلة برشلونة مع مدربه تشافي هيرنانديز.
وعانى تشافي هيرنانديز الذي يقضي موسمه الثالث داخل جنبات ملعب كامب نو من تراجع كبير في النتائج هذا الموسم ما دعاه لاتخاذ قرار الرحيل عن برشلونة وعدم التراجع عنه رغم مساعي الإدارة للإبقاء عليه.
وعانى برشلونة من أوجه قصور عديدة على مدار الموسم الحالي على عدة جهات أبرزها كان يتعلق بالتركيز في بدايات ونهايات المباريات.
وتلقى البارسا محلياً وأوروبياً مجموعة من الأهداف الغريبة في توقيتاتها سواء في الدقائق الأولى والثانية أو في الوقت بدل الضائع.
وخسر الكلاسيكو مرتين ضد ريال مدريد وبهدف من نفس اللاعب بيلينجهام في الدوري بأهداف الوقت الضائع، "ق 90+2" في الدور الأول، ثم "ق 90+1" في الدور الثاني.
ضد فياريال بالجولة 22 خسر برشلونة 3-5 حيث استقبلت شباك البارسا الهدفين الرابع والخامس "ق 90+9 و90+12".
وفي مواجهة مايوركا في الجولة السابعة استقبلت شباك برشلونة هدفاً في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، في تعادل 2-2، وأمام جيرونا في خسارة 2-4 استقبل البارسا هدفاً "ق 90 +5".
هذا على مستوى الدوري، أما في كأس الملك فإن البارسا تلقى هدفاً من بارباسترو من القسم الثالث "ق 90+3" وثنائية من أتلتيك بلباو في ربع النهائي في الوقت بدل الضائع للشوطين الأول والثاني الإضافي مما أدى لخروج الفريق من البطولة بخسارة 2-4.
على مستوى دوري أبطال أوروبا خسر برشلونة في الدقيقة 90+2 أمام رويال أنتويرب البلجيكي في ختام دور المجموعات بنتيجة 2-3، ثم سجل كيليان مبابي الهدف الرابع ضد برشلونة في الوقت بدل الضائع في إياب ربع النهائي.
أهداف الدقيقة الأولى
إذا كان تلقي الأهداف في الوقت بدل الضائع من الأمور المعتادة حتى لو كان سلبياً ويعكس قلة تركيز وانخفاض معدلات لياقة بدنية، فإن الأمر الأغرب هو تحول برشلونة لضحية أهداف بداية المباراة بشكل غير مفهوم.
وتلقى البارسا هذا الموسم عدة أهداف في الدقيقة الأولى والثانية، منها هدف رويال أنتويرب في خسارة 2-3 بدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا والذي جاء بعد دقيقة وعدة ثوان.
وعلى مستوى كأس ملك إسبانيا سجل جوركا رودريجيز لأتلتيك بلباو في مرمى البارسا في الدقيقة الأولى، ونفس الأمر فعله بريان ساراجوسا لاعب غرناطة في الدوري وصامويل أوموردين من ألافيس.
وإجمالاً تلقى برشلونة 4 أهداف في أول دقيقتين و11 في الدقيقة الأخيرة والوقت بدل الضائع بإجمالي 15 هدفاً في الأوقات الميتة.
المواجهات الكبرى
عانى برشلونة على مستوى المواجهات الكبرى التي واجهها في مسيرته في الموسم الحالي محلياً وأوروبياً.
وخسر برشلونة 3 مرات من ريال مدريد، في رقم سلبي لم يحدث منذ عام 2013، منها مرتين في الدوري، 1-2 و2-3، بالإضافة لخسارة 1-4 في نهائي كأس السوبر الإسباني.
وضد باريس سان جيرمان الفرنسي ورغم الفوز 3-2 في الذهاب لكن النهاية كانت مؤلمة وعكست المستوى الحقيقي للبارسا مع تشافي وقلة خبرات الفريق وقلة إمكانيات مدربه الفنية بسقوط مدوي 1-4 في ملعب "لويس كومبانيس".
معاناة دفاعية
يعاني برشلونة من أزمات دفاعية بالجملة ظهرت في مواجهتي الحقيقة ضد باريس ومدريد، سواء كان ذلك مرتبط بالسرعات الضعيفة أو سوء التمركز في الكرات العرضية، أو نوعية تحرك اللاعبين في الكرات الثابتة.
بالإضافة لسهولة ارتكاب الأخطاء في منطقة الجزاء ما أدى لاحتساب ركلة جزاء في الكلاسيكو ومثلها ضد باريس سان جيرمان.
ولا ينجح برشلونة مهما تقدم في النتيجة في البناء على هذا التفوق بل ينهار بسهولة أمام محولات ردة الفعل من فرق الصف الأول.