"كتارا" تدشن كتاباً يوثق رحلة فتح الخير
ثقافة وفنون
23 أبريل 2015 , 05:00م
الدوحة - قنا
دشنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" كتاب "رحلة فتح الخير لبنادر الخليج: المعاني السامية"، ويوثّق الكتاب بالصورة والكلمة الرحلة البحرية التاريخية لمحمل (فتح الخير)، التي أطلقت خلال مهرجان المحامل التقليدية الثالث، تحت رعاية صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لتطوف بنادر الخليج.
وجاء تدشين الكتاب اليوم خلال مؤتمر صحافي بكتارا، حضره كل من الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام "كتارا"، والسيد أحمد بن يوسف الخليفي رئيس الجمعية القطرية للتصوير الضوئي، والدكتورة نادية عبد الرحمن المضاحكة مدير إدارة الدراسات والبحوث في كتارا.
وقال الدكتور خالد السليطي - في كلمته - إن تدشين الكتاب يأتي بالتزامن مع إطلاق (كتارا) بطولة سنيار الرابعة للصيد والغوص على اللؤلؤ، مشيرا إلى أن الكتاب يوثق بالصورة والكلمة الرحلة البحرية التاريخية لمحمل (فتح الخير)، التي تكرَّم برعايتها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي في النسخة الثالثة لمهرجان المحامل التقليدية، واستمرت (27) يوماً، جابت وطافت فيها بنادر من دول الخليج العربي.
وأعرب السليطي عن اعتزازه بهذا الإصدار، الذي يأتي ضمن أهداف (كتارا)، في تعزيز الهوية الوطنية في المجتمع القطري، وتوثيق علاقة أجيال اليوم والغد بماضيهم العريق وتاريخهم المجيد، حتى يبقى هذا التراث العظيم مفخرة للأجيال عبر العصور، ونبراساً يُهْتَدَى به في خدمة الوطن والارتقاء به، مشيرا إلى أن كتارا تهتم بالتراث القطري، وقد أصدرت من قبل مجموعة من الكتب في هذا الشأن؛ منها (الغوص على اللؤلؤ)، و(قطر وتراثها البحري)، و(القلاع والحصون)، و(القول الجميل في المؤسس الجليل)، و(عرضة هل قطر)، و(الحمام الزاجل)، وغيرها من الكتب والإصدارات المتنوعة.
ومن جانبه ثَمّن الفنان أحمد الخليفي جهود كتارا في إصدار الكتاب بصورة رائعة، وهو ما يؤكد أن الحي الثقافي يعمل على تعزيز التراث، ونقله بهذه الصورة الممتعة والجذابة للجمهور.
وعن بداية فكرة هذا الكتاب قال الخليفي: "كنت أسعى لتصوير مناطق الخليج المختلفة عن طريق البر، وفوجئت أن كتارا تعمل على الموضوع نفسه، فتواصلت معهم وطرحت الفكرة التي لاقت ترحيبا من قبل المسؤولين، وسجلت اسمي ضمن المشاركين في رحلة فتح الخير، لأقوم بتوثيق هذه الرحلة المهمة"، لافتا النظر إلى أن سبب تسمية الكتاب "المعاني السامية" يرجع إلى ما لمسته من أخلاق نبيلة وتعاون وتحد وصبر للمشاركين في الرحلة.
وعن المشاكل والتحديات التي واجهتهم قال: "واجهتنا عاصفة قوية ونحن متجهون إلى الكويت، كما واجهتنا بعض الصعوبات في اتجاهنا للبحرين ودبي؛ بسبب الجسور التي لم تسمح بدخول المحمل إلا بعد نقل "الدقل" الذي تطلب جهدا كبيرا جدا".
وأضاف: "كل هذه المتاعب والمناظر الطبيعية الرائعة التي رأيناها في مسندم بسلطنة عمان شجعتني لتكوين صور مختلفة، تنقل الرحلة بصورة حية في هذا الكتاب الذي يعد وثيقة تاريخية".
جدير بالذكر أن كتاب "المعاني السامية لرحلة فتح الخير إلى بنادر الخليج" يحتوي على 388 صفحة، نقلت التفاصيل الدقيقة للرحلة التراثية الخالدة، بَدْءا من مرحلة الاستعداد والتجهيز، والانطلاق والإبحار والوقوف في محطات في الكويت والبحرين والسعودية والإمارات وعمان، ومن ثم العودة إلى شاطئ (كتارا)، بالتزامن مع احتفالات قطر باليوم الوطني، وذلك ضمن أحداث تحاكي الظروف الصعبة نفسها للرحلات البحرية التي كانت من صميم حياة أجدادنا، ومصدر عيشهم في عصر الصيد والغوص على اللؤلؤ، كما يسجل لنا الكتاب كل ما اعترض الرحلة من مخاطر وتحديات ومصاعب، وكيف تغلب عليها طاقم المحمل (اليزوة والنوخذة) بكل شجاعة ومهارة واقتدار.