

يترقب العالم انطلاق تصفيات قارة أوروبا لمونديال قطر 2022، التي تنطلق غداً بمشاركة 55 بلداً يحلمون بالوصول إلى أول مونديال في الشرق الأوسط، واللعب في أول كأس عالم متقارب المسافات بالعاصمة القطرية الدوحة.
وتشهد تصفيات القارة العجوز مشاركة أول منتخب عربي وآسيوي في التصفيات وهو منتخبنا الوطني، الذي لن تحتسب نتائجه في ترتيب المجموعة الأولى التي يتأهل عنها بطلها مباشرة إلى النهائيات، فيما يخوض الثاني ملحقاً مؤهلاً، وذلك نظراً لخوض العنابي النهائيات بصفته المنتخب المستضيف، وتتنافس المنتخبات الأوروبية الـ 55 على 13 مقعداً، حيث سيتأهل أوائل المجموعات العشر للمونديال، بينما سيتنافس أصحاب المركز الثاني، بالإضافة لمنتخبين ذوي تصنيف عالٍ ببطولة دوري الأمم، في ملحق يتأهل منه 3 منتخبات تنظم للعشرة المتأهلين، وسوف تنتهي التصفيات قبل يونيو 2022.
وتم توزيع المنتخبات قبل القرعة على 6 مستويات مختلفة وفق التصنيف العالمي الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم، خلال شهر نوفمبر الماضي، على أن تضم كل من المستويات الخمسة الأولى 10 منتخبات، فيما ضم المستوى السادس 5 منتخبات فقط.
وبعد حسم المقاعد العشرة الأولى للقارة الأوروبية في المونديال من خلال المجموعات العشر في التصفيات، ستكون الفرصة سانحة أمام 12 منتخباً في الدور الفاصل للصراع على 3 مقاعد أخرى للقارة في المونديال، حيث من المقرر أن توزع المنتخبات الـ 12 في هذا الملحق الفاصل على 3 مسارات بكل منها 4 منتخبات، تتنافس بنظام دور قبل نهائي من مواجهة واحدة، ثم نهائي من مباراة واحدة أيضاً، ليصعد الفائز في نهائي كل مسار إلى النهائيات.
أبرز المنتخبات
ويعتبر المنتخبان الإيطالي والهولندي أبرز المنتخبات الأوروبية التي غابت عن مونديال روسيا 2018، وكانت المرة الأولى التي يغيب فيها المنتخب الإيطالي عن كأس العالم لكرة القدم منذ 60 عاماً، بعد تعادله سلبياً مع ضيفه السويدي في إياب الملحق الأوروبي الفاصل.
وبات المنتخب الإيطالي هو الوحيد من الأبطال السابقين لكأس العالم الذي يغيب عن مونديال روسيا، بعد وصول جميع الأبطال السابقين للبطولة وهم: البرازيل وألمانيا والأرجنتين وأوروجواي وإنجلترا وإسبانيا وفرنسا.
أما منتخب هولندا فقد فشل في التأهل إلى روسيا رغم فوزه على السويد بنتيجة 2-0 في التأهل إلى الملحق الأوروبي؛ لأن للسويد أفضلية 8 أهداف على منتخب الطواحين الهولندية.
«البلجيكي» مرشح بارز
ويعتبر المنتخب البلجيكي مرشحاً بارزاً للتأهل إلى المونديال في ظل اعتماد الفريق على مجموعة من أبرز نجوم الكرة في القارة الأوروبية حالياً مثل: كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، وإيدن هازارد، وحارس المرمى تيبو كوروتوا،
ومع خروج المنتخب الإنجليزي من دور المجموعات في بطولة دوري أمم أوروبا، ستكون الفرصة سانحة أمام مدربه الوطني جاريث ساوثجيت للتعويض والوصول إلى قطر.
وتعتبر البرتغال بطل أوروبا وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا وفرنسا حامل اللقب حتى الآن، من أبرز المنتخبات المرشحة للتأهل لمونديال 2022.
والمعروف أن نصف منتخبات أوروبا «22 منتخباً» لم يتمكنوا حتى الآن من تحقيق التأهل إلى النهائيات العالمية.
«يويفا»: قطر تشارك من أجل الاستعداد للمونديال
قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»: إن مشاركة منتخب قطر -بطل آسيا- في التصفيات الأوروبية تأتي للتحضير لكأس العالم 2022.
وذكر في تقرير حول التصفيات قبل انطلاقها غداً، وحول وجود العنابي، أن قطر انضمت إلى المجموعة الأولى إلى جانب البرتغال وصربيا وجمهورية أيرلندا ولوكسمبورج وأذربيجان.
وأضاف: قطر ستلعب مبارياتها «على أرضها» في أوروبا من أجل إتاحة أوقات سفر قصيرة لمنافسيها بصفتها الدولة المضيفة المقبلة لكأس العالم، وتشارك قطر تلقائياً في البطولة، مما يعني أن أياً من نتائجها لن يتم احتسابها في التأهل، مما يعني أن أي نتائج تتعلق بقطر ستكون كذلك لا يعول عليها في التأهل.
انتقام لوكسمبورج
حصلت لوكسمبورج على عضوية «فيفا» في عام 1910، وفي 29 أكتوبر 1911، لعب المنتخب الوطني أول مباراة رسمية له ضد فرنسا، وانتهت المواجهة بهزيمة الفريق الزائر 4-1، ومع ذلك كان الانتقام حلواً، حين تغلب لوكسمبورج على نفس الخصوم 5-4 في التتمة في 8 فبراير 1914. كانت المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية لعام 1920 في أنتويرب، التي انتهت بخسارة 3-0 أمام هولندا، حدثاً مبكراً آخر.
أرقام وإحصائيات أوروبية
تتضمن التصفيات الأوروبية لكأس العالم العديد من الأرقام والإحصائيات، والتي تلقي «العرب» الضوء عليها.
• 807 أهداف، هو عدد الأهداف التي سجلت في 278 مباراة ضمن التصفيات الأوروبية المؤدية إلى روسيا 2018 «بمعدل 2,9 هدف لكل مباراة»، وهذا المعدل التهديفي تجاوز ما تحقق قبل أربع سنوات «2,79 أهداف».
• تملك هولندا الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف المسجلة من منتخب أوروبي ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، كما سجل فريق الطواحين الهولندية أكبر عدد من الانتصارات في التصفيات من أي منتخب أوروبي آخر، حيث حقق 82 فوزاً في 125 مباراة سجل خلالها 296 هدفاً.
• حققت تصفيات المونديال رقماً قياسياً بمشاركة 55 منتخباً في التصفيات، مقابل 54 منتخباً شاركت في التصفيات الأوربية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2018.
• لم يسبق أبداً أن خسرت إيطاليا مباراة في تصفيات كأس العالم أمام جمهورها «46 انتصاراً، 9 تعادلات»، هذا ولم ينهزم منتخب الأزوري عموماً، سوى في تسع مباريات من أصل 109 مواجهات خاضها في السنوات الأخيرة في المسابقة التأهيلية إلى أم البطولات.
• سجلت كل من بلجيكا وألمانيا 43 هدفاً في عشر مباريات خلال التصفيات المؤهلة إلى روسيا 2018 «أي بمعدل 4,3 هدف لكل مباراة».
• يعتبر كرستيانو رونالدو الأكثر تهديفاً خلال التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى العرس العالمي «30 هدفاً في 38 مباراة»، ففي تصفيات دورة 2018 وحدها هزّ كرستيانو الشباك 15 مرة.
• بتسجيله 16 هدفاً لصالح منتخب بلاده بولندا خلال تصفيات دورة 2018، نجح روبيرت ليفاندوفسكي في تحطيم الرقم القياسي لأكبر عدد مسجل من الأهداف في مسابقة أوروبية واحدة مؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.
• تعتبر ألمانيا الفريق الوحيد الذي فاز عشر مرات من أصل عشر مباريات خلال دور المجموعات ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018. وفي تصفيات دورة 2014 لم يستطع أي منتخب تحقيق هذا الإنجاز.
• حقق الجبل الأسود العدد نفسه من الانتصارات 10 والتعادلات 10 والهزائم 10 في آخر 30 مباراة خاضها في التصفيات المؤهلة إلى أم البطولات.
• كان منتخبا إنجلترا وإسبانيا الأفضل دفاعياً في التصفيات المؤدية إلى نهائيات كأس العالم 2018، حيث لم تهتز شباكهما سوى ثلاث مرات في عشر مباريات.
• احتفل منتخبا جبل طارق وكوسوفو بأول ظهور لهما في التصفيات المؤهلة إلى النهائيات العالمية خلال مشاركتهما في السباق التأهيلي إلى بطولة روسيا 2018، وفي الطريق إلى قطر، ليس هناك أي وافد جديد على التصفيات الأوروبية.
• لم تخسر إسبانيا أي مباراة في مشاركاتها الست الأخيرة في التصفيات المؤهلة إلى النهائيات العالمية، وتعود آخر هزيمة للكتيبة الإسبانية في التصفيات الأوروبية إلى 31 مارس 1993 عندما خسرت بهدف دون رد أمام الدنمارك، وهي بذلك تملك في رصيدها إجمالاً 63 مباراة بدون أي هزيمة ضمن المنافسات التأهيلية إلى بطولة كأس العالم.