خيار صعب لأمريكا في إقليم قندهار الأفغاني
حول العالم
23 فبراير 2015 , 12:14م
رويترز
أشارت الشواهد أن مهبط طائرات كان في وقت من الأوقات مركزا عسكريا يموج بالحركة في ذروة الحرب الأمريكية في جنوب أفغانستان، سيكون مصيره الإغلاق في هذا العام في إطار الانسحاب الأمريكي الذي قلص أعداد القوات الأمريكية.
غير أن المؤشرات تتنامى فيما يبدو بأن هذا المصير قد يتأجل ريثما تبحث الولايات المتحدة إمكانية إبطاء وتيرة الانسحاب من أفغانستان.
وزار وزير الدفاع الأمريكي الجديد آش كارتر المجمع الكبير يوم الأحد، لكنه لم يفصح للصحافيين عما إذا كان يعتقد أنه تجب إطالة عمره ليظل موطئ قدمٍ للولايات المتحدة في منطقة مهمة بأفغانستان أم لا.
وقال كارتر للصحافيين خلال أول زيارة يقوم بها منذ أن أدى اليمين يوم الثلاثاء الماضي: "نصيحتي يجب أن تذهب أولا إلى الرئيس".
وكان احتمال الخروج من قندهار بالكامل قد أثار قلقا في واشنطن؛ إذ يشير أعضاء الكونجرس من الجمهوريين - الذين ينتقدون الرئيس الديمقراطي باراك أوباما واستراتيجيته الخاصة بالانسحاب - إلى أهمية المنطقة لمقاتلي طالبان والخطر الذي يمثلونه.
وقال السيناتور الجمهوري لينزي جراهام في جلسة بمجلس الشيوخ هذا الشهر: "قندهار ليست مجرد بقعة على الخريطة؛ بل هي الوطن الروحي لطالبان".
وغذى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق في أعقاب الانسحاب الأمريكي مشاعر القلق من احتمال تدهور الوضع في أفغانستان مع استمرار الرئيس أوباما في تنفيذ خططه لخفض القوات الأمريكية من حوالي عشرة آلاف إلى النصف تقريبا هذا العام، ثم خفضها إلى ما يفي باحتياجات السفارة الأمريكية فقط في نهاية 2016.
وأصبح عدد قوات التحالف في قندهار الآن 2600 جندي انخفاضا من 26 ألفاً في ذروة الوجود العسكري الغربي، ومع ذلك فهي تتيح للولايات المتحدة قدرات مهمة لتقديم النصح للأفغان، وتسهم في جهود مكافحة الإرهاب.
ونقل مسؤول أمريكي عن قائد الفيلق 205 بالجيش الوطني الأفغاني في قندهار قوله لوفد كارتر إن الإسهامات الأمريكية ذات أهمية كبيرة، وإنه يحتاج للوجود الأمريكي.