فاينانشال تايمز: بوتين خسر الرهان في سوريا
حول العالم
23 يناير 2016 , 05:48م
وكالات
أكدت صحيفة الـ "فاينانشال تايمز" وجود اختلافات كبيرة بين الروس والإيرانيين وقوات الأسد واختلاف مصالحهم في سوريا.
وقالت الصحيفة في تحليل نشرته بعنوان "مقامرة بوتين الفاشلة في سوريا تضر بآمال السلام"، إنه في الثالث من يناير الجاري، وقبل أسابيع من وفاته، أُرسل الجنرال إيغور سيرغون رئيس المخابرات العسكرية الروسية في مهمة بالغة الحساسية، حيث حمل الجنرال رسالة سرية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بشار الأسد، وفحوى الرسالة أن الكرملين، يرى أن على الأسد التنحي، وبحسب الصحيفة فقد رفض الأسد ذلك غاضبًا.
وأضافت الصحيفة، أن اثنين من كبار رجال المخابرات الغربيين أعطوا الفاينانشيال تايمز تفاصيل رسالة سيرغون ومهمته، وتضيف أنه في الأمس عندما سئل المتحدث باسم بوتين في مؤتمر صحفي عما إذا كان الكرملين قد طلب من الأسد التنحي، أجاب "لا، الأمر ليس كذلك".
وأشارت الصحيفة إلى أن محاولة روسيا الفاشلة جعلت الأسد أكثر تشبثًا بالسلطة، وأن آمال التوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا تتراجع.
وأدت المعلومات عن مهمة سيرغون إلى إعطاء أمل إلى دول التحالف الغربي أن التدخل العسكري الروسي في سوريا أعطى الكرملين فرصة لإعادة النظر بشأن الأسد.
وقال مسؤول استخباراتي غربي بارز للصحيفة: إن "بوتين ألقى نظرة فاحصة على دواخل النظام السوري، ووجد أن الكثير من الأمور أكثر إشكالية مما كان يتصور".
ولكن المسؤول الاستخباراتي أضاف أن بوتين بالغ في تقدير نفوذه على الأسد، وأن الأسد أوصل لسيرغون بوضوح ألا مستقبل لروسيا في سوريا دون بقائه في السلطة.