تجار: استمرار حالة الركود.. والذهب يبحث عن زبائن
اقتصاد
22 نوفمبر 2015 , 05:39ص
ماهر مضيه
عبر عدد من تجار سوق الذهب، عن استيائهم الشديد من حجم المبيعات الذي وصل إلى أقل مستوياته خلال العام الحالي، رغم هبوط أسعار المعدن الأصفر من 8 إلى 10 ريالات في الجرام الواحد.
وأكد التجار لـ «العرب» أنهم يلمسون استمرار تراجع المبيعات، إذ بدأت موجة الركود اعتبارا من شهر سبتمبر الماضي وزادت من عمقها مع مرور الوقت.
ووصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 124 ريالا، وعيار 21 إلى 110 ريالا، وعيار 18 إلى 95 ريالا، بعد هبوط يتراوح من 8 إلى 10 ريالات.
وبين التجار أن غالبية حالات البيع التي تتم في السوق لا تكون إلا على القطع الصغيرة والخفيفة وبكميات قليلة جدا، بالإضافة إلى طلب قليل جدا على بعض المصوغات الذهبية المتفرقة، أغلبها من عيار 18، والمصممة للهدايا والمناسبات الفردية مثل أعياد الميلاد أو حالات الولادة وغيرها من الأمور.
وتمنى التجار أن تنتهي حالة الركود المتفشية في السوق بأسرع وقت، حيث لم يمر على المحالات حالة مشابهة منذ 7 سنوات.
وتوقع التجار أن تبدأ السوق بالنمو وأن تبدأ المبيعات بالارتفاع ببداية شهر يناير 2016، رغم أنه من الصعب التكهن بذلك، بسبب تغاير وضع المبيعات والأسعار وعدم اتزان منطق العرض والطلب.
وأوضح التجار أن المصنعية لا تتجاوز 35 ريالا للجرام في القطع البحرينية، مقابل نحو 25 ريالا لنظيراتها المحلية، والمصنعية للقطع التركية أو الإيطالية تصل في بعض الأحيان إلى 45 ريالا كأعلى حد لها.
حالة ركود شديدة
وفي هذا الشأن، قال التاجر عبدالله الحميري إن السوق تعاني من حالة ركود شديدة، حيث إن حجم المبيعات في نوفمبر الحالي لا يتجاوز %50 من ذات الشهر 2014.
وأضاف أن السوق تشهد أيضاً انخفاضا في أسعار المعدن الأصفر، بمعدل يصل إلى 10 ريالات للجرام الواحد، إذ إن هبوط الأثمان والمبيعات في ذات الوقت أمر غير منطقي.
وبين الحميري أن غالبية الطلب في هذه الفترة يتمحور حول القطع الصغيرة والخفيفة وبكميات قليلة جدا، إذ لا تتجاوز تلك المصوغات 3 أو 4 جرامات، حيث تقدم كهدايا في مجموعة من المناسبات الفردية.
وأشار الحميري إلى أن غالبية رواد السوق في الوقت الحالي هم من المواطنين القطريين، بالإضافة إلى البعض القليل من المصريين والجنسيات الأخرى.
تراجع حاد
وفي ذات الإطار، أكد التاجر بدر اليافعي أن سوق الذهب تعاني من حالة ركود شديد وتراجع حاد امتد منذ بداية أكتوبر الماضي وحتى الآن، إذ يعتبر عام 2015 هو الأسوأ على الإطلاق في حجم المبيعات تحديدا نوفمبر وأكتوبر.
وأضاف اليافعي أن الحالة الغريبة التي تشهدها السوق تنبع من انخفاض سعر الذهب الذي يتزامن مع انخفاض في حجم الطلب، الأمر الذي يشكل أمر غير منطقي.
وتمنى اليافعي أن حالة الانخفاض الكبير في حجم الطلب على المعدن الأصفر قد تتقلص بمجرد الدخول في العام 2016، إذ إن الأسر والأفراد يعانون حتى اللحظة من عبء العام الدراسي وغيرها من مصاريف.
أسعار مصنعية مستقرة
وأشار اليافعي إلى أن أسعار المصنعية للقطع الذهبية تحافظ على استقرارها منذ بداية العام 2015 وحتى الآن، إذ إن القطع البحرينية تتراوح بين 30 و35 ريالا للجرام، والمحلية لا تتجاوز 25 ريالا للجرام الواحد، وعيار 18 من الموديلات الإيطالية والتركية لا تزيد عن 45 ريالا للجرام.