يتسم بالوضوح والشمول والثراء.. رئيس المجلس البلدي: الخطاب السامي يحمل رؤى إستراتيجية وطنية

alarab
محليات 22 أكتوبر 2025 , 01:23ص
منصور المطلق

أشاد سعادة السيد محمد بن علي العذبة، رئيس المجلس البلدي المركزي، بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي ألقاه أمس أمام مجلس الشورى، مؤكدا أن الخطاب جاء شاملا وواضحا في رؤيته، وثريا في مضامينه التي جسدت حرص القيادة الحكيمة على الإنسان القطري باعتباره محور التنمية وركيزتها الأولى. 
وقال سعادته إن ما تضمنه الخطاب من توجيهات ورؤى استراتيجية يشكل خريطة طريق وطنية، ليس فقط لمؤسسات الدولة، بل لكل مواطن ومواطنة يسعيان بجد للإسهام في مسيرة النهضة والبناء.
وأشار العذبة إلى أن من أهم الرسائل التي حملها الخطاب دعوة سموه إلى تحمل المسؤولية الفردية والجماعية، والعمل بروح المواطنة الصادقة، معتبرا أن هذه الدعوة تمثل أساسا لتخطيط الإنسان القطري لحياته ومساره المهني والاجتماعي، بحيث يكون كل فرد جزءا من المشروع الوطني الكبير الذي تقوده الدولة نحو مستقبل أكثر ازدهارا. وأضاف أن على الجميع أن يتعاملوا مع الخطاب كخريطة للتخطيط الشخصي، توجه السلوك نحو الإنتاج والعطاء والتطوير الذاتي، وتحفز على المساهمة الفاعلة في تحقيق رؤية قطر الوطنية.  
وأكد سعادة رئيس المجلس البلدي أن ما ركز عليه سمو الأمير من أهمية الأسرة وترابطها يمثل جوهر الاستقرار الاجتماعي وقاعدة التنمية الحقيقية. فتعزيز قيم الأسرة والتمسك بالروابط الأبوية والتربوية هو الطريق لتنشئة أبناء أصحاء فكريا ونفسيا وأخلاقيا، قادرين على خدمة وطنهم والمضي به نحو مزيد من التقدم. وأوضح أن الأسرة القطرية تتحمل اليوم مسؤولية كبيرة في غرس القيم والهوية الوطنية في نفوس الأجيال، استجابة لتوجيهات القيادة التي تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها.

نائب رئيس «البلدي»: رؤية متكاملة لمستقبل الوطن

أكد مبارك بن فريش السالم نائب رئيس المجلس البلدي المركزي أن الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو تناول أبرز القضايا الوطنية والمحورية، حيث ركز سموه على قوة الاقتصاد المحلي وإدارة الموارد بكفاءة عالية، ما يعكس حرص القيادة على الاستدامة المالية والتنموية.
ونوه بإشادة الخطاب بالبنية التحتية المتطورة، وربطها بالرفاه الاجتماعي وتعزيز الاستثمار، مشيرا إلى أن استمرار هذا النهج يفتح آفاقا واسعة للتنوع التجاري ودعم رأس المال البشري.
وتطرق السالم إلى ما ورد في الخطاب بشأن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي تهدف إلى تطوير التعليم، والارتقاء بمستوى الوظيفة العامة، والحفاظ على الهوية الوطنية والتماسك الأسري، بما يعزز قيم التربية والمواطنة. وفي سياق دعم القطاع الخاص، أشار إلى ما تضمنه الخطاب بفتح مجالات استثمارية جديدة، ما يعزز من دور هذا القطاع في دفع عجلة التنمية. واختتم السالم بالإشادة بمواقف قطر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وجهودها المتواصلة في الوساطة الدولية، مؤكدا أن دعوة سموه لحقن الدماء تعكس البعد الإنساني والدبلوماسي الذي تتبناه الدولة في سياستها الخارجية.

عبدالله محمد آل عبدالجبار: دعوة المؤسسات للمشاركة في تحقيق التنمية المنشودة

قال السيد عبدالله محمد آل عبدالجبار، نائب رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة- فرع الخليج، إن الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح دور انعقاد مجلس الشورى أمس تضمن عددا من المحاور المهمة، منها ما هو سياسي ومنها ما هو اقتصادي وتنموى، ففي الجانب الاقتصادي تطرق الخطاب السامي إلى عدد من القضايا ذات العلاقة بالاقتصاد المحلي، مثل نمو الاقتصاد القطري، بفضل السياسات المتوازنة للدولة وثقة المستثمرين بقدرتنا على إدارة مواردنا بكفاءة عالية.
كما تناول الخطاب استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة ودورها في تحقيق نتائج وطنية رئيسية للسنوات الخمس القادمة، تشمل ستة عشر قطاعا وثمانية تجمعات اقتصادية، فضلا عن الأداء الاقتصادي الواعد،، فقد سجل نسبة نمو بلغت 2.4 % في العام 2024 ونسبة 1.9 % على أساس سنوي خلال الربع الثاني من عام 2025، ولعبت القطاعات غير الهيدروكربونية دورا أساسيا وداعما للتنمية المستدامة.
وأكد آل عبدالجبار أن خطاب صاحب السمو تضمن الدعوة لمختلف الجهات المعنية بما فيها المؤسسات الوطنية واجهزة الدولة بالتعاون لتحقيق التنمية المنشودة، وكذلك التأكيد على أهمية التربية الأسرية، وضرورة اضطلاع الوالدين مباشرة على عملية تربية الأطفال، مع ضرورة إدراك المواطن أهمية دوره في موقعه، ومسؤوليته الاجتماعية، وواجباته تجاه الوطن، وتوسيع مجال رؤيته واهتمامه ليشمل مصلحة المجتمع والدولة.

محمد بن علي الحمادي: يجسد ثوابت السياسة القطرية

قال السيد محمد بن علي المطوع الحمادي: إن حضرة صاحب السمو تناول في خطابه أبرز قضايا التنمية المحلية، وهو ما يعكس الالتزام بتحقيق التطلعات التنموية المستدامة والشاملة، فقد ركز سموه على ما حققته الدولة خلال الفترة السابقة، من قفزات نوعية في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية والرفاه الاجتماعي، إلى جانب تعزيز مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمارات في القطاعات التنافسية، مثل التكنولوجيا، والسياحة، والطاقة، والتعليم، مع التنويه بالحاجة إلى مضاعفة الجهود لتحقيق مزيد من الإنجازات في هذه المجالات.
وأضاف الحمادي أن الخطاب تضمن كذلك التأكيد على التنمية البشرية، والتربية الأسرية، وتشجيع الشباب على التخطيط، والعمل، وهو ما يدعم ترسيخ دعائم دولة المؤسسات وتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التنويع الاقتصادي.
وفي المحور الخارجي، أكد الحمادي أن الخطاب السامي جسد ثوابت السياسة القطرية تجاه القضايا العربية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مع توجيه رسالة للعالم أجمع بعدم الكيل بمكيالين تجاه الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل تجاه إخواننا فى قطاع غزة وقتل المدنيين والأطفال.