يرفع عمال بناء حطاما من بيوت مهدمة في شوارع الخرطوم بينما يصلح آخرون محطات مياه وكهرباء. في حركة تشهدها العاصمة للمرة الأولى بعد عامين من حرب دامية أوقفت الحياة في البلاد. وفي الآونة الأخيرة، بدأت شركات محلية ومتطوعون إعادة بناء العاصمة وإصلاح بنيتها التحتية. ويقف مصطفى عوض، أحد متطوعي البناء بالقرب من لافتة ضخمة كُتب عليها «سنعيدها إلى سيرتها الأولى»، وقال لوكالة فرانس برس، «نحن نعمل من أجل إعادة البنية الأساسية».
وشاهد فريق فرانس برس مجمّعات سكنية تهدمت واجهاتها بالكامل بفعل القتال حتى أصبح بالإمكان رؤية أساساتها التي بالكاد لا تزال واقفة.
ويعمّ الخرطوم هدوء نسبي منذ أن استعادها الجيش في مارس وأخرج منها قوات الدعم السريع. وتتوقّع الأمم المتحدة عودة مليوني شخص قبل نهاية العام الى العاصمة، في حال استمر توقّف القتال.
وتمثّل إعادة خدمات الكهرباء ومياه الشرب تحديا صعبا أمام السلطات التي تواصل رفع عشرات الآلاف من القنابل غير المنفجرة خلفّها المتقاتلون وراءهم.
وقال منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان لوكا ريندا: «تمّ نزع كافة خطوط الاتصالات من المنازل وتدمير كل الأنابيب» في الخرطوم.
ويتحدّث مسؤول قطاع الكهرباء في شرق الخرطوم محمد البشير عن «ضرر كبير جدا خصوصا في محطات توزيع الكهرباء»، واصفا بعضها بأنها «لم تعد صالحة للاستخدام».