أغانٍ وطقطوقات نادرة للفنانة منيرة المهدية على موقع مكتبة الإسكندرية
ثقافة وفنون
22 يونيو 2011 , 12:00ص
الإسكندرية - العرب
قام فريق عمل مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بتوثيق الأغاني وأرشفتها وإتاحتها عبر الموقع، في إطار توثيق تاريخ مصر الموسيقي والغنائي، من خلال أشهر من أسهموا في إثراء تراث مصر الفني؛ ومنهم: عبده الحامولي وسيد درويش ومنيرة المهدية وسلامة حجازي والشيخ زكريا أحمد وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وغيرهم.
ويضم أرشيف الفنانة منيرة المهدية على موقع ذاكرة مصر المعاصرة مجموعة متميزة من أعمالها، منها مجموعة من الطقطوقات: «بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة»، «يا بنت يا بتاعة النرجس»، «يا فاتن الغزلان»، «يمامة حلوة ومنين أجيلها»، «يا زهرة البساتين»، «يالا نملى القناني»، «أحب استلطف وألاغي»، «من بعد 13 سنة»، «داندورما داندورما»، «مصر الجديدة»، «نويت أبيعك خلاص»، «أنا ببكي»، «جوز الحمام»، «ما أقدرش أصبر»، «أسمر ملك روحي»، «أرخي الستارة اللي في ريحنا»، «ليلة ما جه في المنتزه»، «يا عينيك يا جبايرك»، «حود من هنا وتعالى عندنا»، «حبك يا سيدي غطى على الكل»، «ياما أحلى الفسحة في رأس البر»، «ليلة في العمر مفيش منها».
ويحتوي الموقع على عدد من أغنيات منيرة المهدية، ومنها: جانا الفرح جانا، هويت بخاطري، يا منصفين إزاي يكون، يا رب العباد، يحيا العادل، مارش البرلمان، الليلة الحنة، تعاليلي يا بطة، تضربني ليه، يا ورد يا فل يا ياسمين، ياما ليالي ميتعدوش، توت عنخ آمون.
أما القصائد والموشحات التي يتيحها الموقع فتضم: يا فريد الحسن، يا صاح الصبر وهامني، زفة العروسة، فضلت الهزيمة، سلوا حمرة الخدين، لم أدر ما ذنبي، كليوباترا عيونك، انقضى الوقت، يا أميرتي إن حبي، إن كنت في الجيش. ويعرض الموقع أيضا مجموعة من المونولوجات مثل: أغير عليك من النسيم، أنا رأيت روحي في البستان، الجفا بعد الوفا.
وقالت سوزان عابد الباحثة في مشروع ذاكرة مصر المعاصرة إن الموقع يضم السيرة الذاتية الخاصة بالفنانة منيرة المهدية، كما يحتوي على تسجيل صوتي لمنيرة المهدية في إحدى اللقاءات تحكي فيه مشوارها الفني وأعمالها المختلفة. وأشارت إلى أن منيرة المهدية قدمت حوالي 37 قصيدة، و100 طقوقة، و16 لحنا، و7 منولوجات، و4 مواويل، و8 أدوار غنائية، و42 مسرحية.
وأوضحت أن منيرة المهدية ولدت عام 1885 في محافظة الشرقية واسمها الحقيقي «زكية حسن منصور»، وتلقت تعليمها الأول في مدارس الإسكندرية. كانت منيرة المهدية مغنية (تخت) أي مطربة تحيي الليالي والحفلات في مدينة الزقازيق. واكتشفها محمد فرج وشجعها على السفر إلى القاهرة حيث الأضواء والشهرة، وعملت في المقهى الذي أداره محمد فرج وفي فرقة عزيز عيد الكوميدية.
وأشارت عابد إلى أن منيرة المهدية هي أول مصرية تقف على خشبة المسرح وتخوض هذا الميدان بشجاعة. وكوَّنت الفنانة فرقة باسمها في عام 1917 على نمط فرقة الشيخ سلامة حجازي. لقبت منيرة المهدية في بداية حياتها الفنية بـ «الست منيرة» وعندما ذاع صيتها وعملت في حي الأزبكية لقبت «مطربة الأزبكية الأولى»، وعندما أصبحت المطربة الأولى في عالم الغناء لقبت بـ «سلطانة الطرب».
وأضافت أن منيرة المهدية حصلت على الجائزة الممتازة في مسابقة الغناء المسرحي التي أقامتها وزارة الأشغال العمومية عام 1926. ثم اعتكفت منيرة المهدية فترة من الزمن حوالي 20 عاما. وفي مايو 1948 استأجرت صالة بديعة مصابني بميدان الأوبرا وأطلقت عليها اسم «نزهة النفوس» وعادت للغناء ولكن لم يقدر لها النجاح. وقدمت منيرة المهدية للسينما روايتها الخالدة «الغندورة» بعد اعتزالها للمسرح. وعاشت أواخر حياتها في مسكن في المكان الذي أعدت فيه قبرها.
ولفتت عابد إلى أن منيرة المهدية اشتركت في تحرير المرأة، كما تزعمت حركة وطنية عن طريق مسرحها وفنها الغنائي، وحصلت على وسام الفنون من الطبقة الأولى تكريماً من الدولة لرواد الفن. كما منحها الرئيس جمال عبدالناصر في عيد العلم عام 1961 وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وحصلت أيضا على أوسمة كثيرة من مراكش وتونس وأقطار عربية أخرى.
توفت منيرة المهدية في 11 مارس 1965 عن عمر يناهز الثمانين عام. وفي السبعينيات أنتجت إحدى شركات الأفلام السينمائية فيلم بعنوان «سلطانة الطرب» عن قصة حياتها ومشوارها الفني.