أدعو الشباب لدعم وسائل الإعلام الإسلامية

alarab
محليات 22 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - محمد لشيب
أشاد الداعية الأميركي الشهير يوسف إستس Yusuf Estes بالدور الكبير الذي يقوم به مركز قطر الثقافي الإسلامي «فنار» التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدعوة إلى الإسلام، وانتقد الداعية إستس في تصريح لـ «العرب» أسلوب المناظرات والمحاضرات العامة في صفوف غير المسلمين، مشيرا إلى أنها لا تحدد بالضبط أين وصل المستمع في مستوى اقتناعه بالدين الإسلامي، معتبرا أن من أخطر ما يقع أن يخرج غير المسلم من دينه ويظل دون الدخول في الإسلام وإعلان الشهادة، وأشار إلى أن مركز فنار من خلال أطره ودعاته يغطي هذا النقص من خلال المتابعة الحثيثة للمهتدين الجدد وتعهدهم الدائم، داعيا الشباب إلى الالتحاق بالمركز والتطوع لفائدته للمساعدة في الأعمال الجليلة التي يقومون بها. ودعا إستس الذي يزور الدوحة حاليا الشباب إلى دعم جهود الدعوة عبر فيس بوك وتويتر والتعريف بوسائل الإعلام الإسلامية، ومنها قناته الفضائية (Guide US.TV) التي تعد أول محطة فضائية إسلامية باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وحكى بعض المواقف الطريفة التي حصلت في قطر خلال زيارته لمجمع فيلاجيو، حيث فوجئ بعرض شريط له بإحدى أروقة مركز فنار، وما إن لمحه عدد من الشباب حتى تجمهروا حوله للسلام عليه والالتقاط الصور التذكارية، وقال إنه نصح هؤلاء الشباب ببذل المزيد من الجهود من خلال تواصلهم مع أمثالهم عبر الشبكات الاجتماعية للتعريف بالإسلام والدعوة إليه. وينشط الداعية الدكتور إستس على شبكة الإنترنت من خلال موقعه المتميز الإسلام غداً (islamtomorrow.com) الذي يعد من المواقع الدعوية المتميزة في أسلوب عرض الإسلام والدعوة إليه وفك حيرة النصارى من ضلالهم، ويستقبل الشيخ يوسف المئات من الرسائل على بريده ويتابع المسلمين الجدد ويعلمهم ويجيب عن تساؤلاتهم، ويعوقه أحياناً عن متابعة الموقع كثرة سفره إلى الولايات المتحدة والدعوة وإقامة المحاضرات في الجامعات وزيارة المسلمين في السجون وتعليمهم أمور دينهم. وقدم الشيخ يوسف نبذة مختصرة عن إسلامه واعتناقه وعائلته الدين الإسلامي وتحوله عن النصرانية بمدينته إلكساندريا (الإسكندرية) بولاية فرجينيا قرب العاصمة الأميركية واشنطن، وهو أصلاً من ولاية تكساس، وذلك عام 1991م، ومنذ ذلك الحين لا يكاد يمر يوم إلا ويسلم على يديه أحد، ولا يكتفي الشيخ بتلقين الشهادة للمهتدين الجدد فحسب، بل يتابعهم ويعلمهم أمور دينهم، حتى إنه يتكلف السفر لهم أحياناً، وله عدة أشرطة مرئية لمحاضرات عن الإسلام والإرهاب، وعن التعريف الواضح بالإسلام، وعن فهم الإسلام وغيرها. ومن ألطف أشرطته الصوتية شريط بعنوان: «Daddy.. tell me about God» (أبي .. أخبرني عن الله) وهو عبارة عن حوار بين الشيخ وبين ابنته الصغيرة تسأله عن الله وهو يجيب، بأسلوب لطيف بريء. ولد الدكتور يوسف إستس عام 1941م، وعمل قسيسا قبل أن يسلم وعمره 51 سنة، وذلك بعد لقائه بتاجر أدوات موسيقية مصري الجنسية، وبعد نقاش غير مطول، شرح له التاجر المصري معنى التوحيد، وتلا عليه سورة الإخلاص، متسائلا: هل لديك ما هو أفضل من ذلك؟ ونتيجة لذلك أسلم الشيخ يوسف، وأسلمت عائلته في نفس اليوم، حيث واصل جهوده، في التعريف بالإسلام، وتقديم المحاضرات والتعاون مع المراكز الإسلامية. ويمضي الشيخ أغلب وقته في الدعوة إلى الله وتعليم الناس، ولديه برنامج دعوي مجدول يرغب في توسيعه، لكن يفتقر إلى من يعاونه وإلى الدعم المادي الذي تكلفه الأنشطة الدعوية، وقد أطلق في هذا الصدد حملة لجمع التبرعات تحت شعار: «ثمن فنجان قهوة لدعم الدعوة». وقد عمل الشيخ إستس منذ إسلامه على بذل النفس والوقت في الدعوة إلى الله، فمع كبر سنه تجده نشيطاً في الدعوة وتعليم الناس ما أمكنه، وتراه لا يسأل الناس حاجة لنفسه وإنما يطلب دعم المواد والأنشطة الدعوية ويبذل ما لديه للدعوة، مع حسن خلقه ومحبة الناس له ولطف تعامله وتذكيره الدائم بالله، والحرص على ألا يضيع الوقت إلا في الدعوة أو الحديث النافع أو عمل خير، وحرصه على تعليم أولاده بنفسه. لا يعرف الشيخ يوسف إستس العربية مع أنه يقرأ القرآن قراءة صحيحة من المصحف، لكنه متمكن جداً في مسألة الأديان ويستطيع بفضل الله إقناع وإفحام خصومه بطلاقة، وتراه يذكر أثناء حديثه بعض الأحاديث المترجمة من الصحاح والسنن بأرقامها في مواضعها. وتأتي دعوة الشيخ يوسف من قبل مركز «فنار» لزيارة دولة قطر استمرارا لتعاون المركز مع الداعية، إضافة لعدد آخر من الدعاة الغربيين الذين يتميزون بسلامة المعلومة، وجاذبية الأسلوب، حيث يمثل هذا جزءا من رؤية المركز في إقامة مركز عالمي حضاري يقوم بإبلاغ رسالة الإسلام للناس كافة. وسبق للدكتور يوسف إستس أن تعاون مع المركز، حيث يقدم سنويا ما بين محاضرتين إلى ثلاث محاضرات، وألقى الشيخ يوسف خلال زيارته الحالية خطبة جمعة بمسجد مركز «فنار» باللغة الإنجليزية، وقدم محاضرة حول الإسلام والإعلام المعاصر بقاعة المحاضرات بمركز فنار.