بثقة الواثق وخبرة العارف بخبايا النادي، يراهن نائب رئيس نادي الريان السابق علي النعيمي على الروح والانضباط والجمهور، لكتابة فصل جديد في تاريخ الريان عندما يواجه الغرافة في نهائي كأس سمو الأمير الذي سيقام يوم السبت المقبل على استاد خليفة الدولي. ومع اقتراب موعد المباراة النهائية كان لابد أن نقترب من علي النعيمي الذي يعد أحد رموز الكرة في نادي الريان والعارف بخبايا الكرة القطرية بشكل عام، وأحد الأسماء البارزة التي عاصرت فصولًا كثيرة من تاريخ «الرهيب» حيث كان ضيفنا بـ «العرب» في هذا الحوار الذي اتسم بالثقة والتفاؤل. تحدث النعيمي عن أهمية هذا النهائي، وصعوبة المنافس، وقوة الدفع الجماهيري التي يراها العنصر الحاسم في معركة اللقب كما سردنا معه مسيرة الرهيب في هذه البطولة والمستوى الذي ظهر به هذا الموسم سواء ببطولة الدوري العام أو مشواره بكأس سمو الأمير، حيث رد على أسئلتنا بكل شفافية وبدون أي دبلوماسية عن نهائي الحلم كما يراه، ليس مجرد مباراة.. بل مناسبة لإعادة المجد، وتأكيد أن «الريان في النهائي.. غير»... كما قادنا الحوار للحديث عن اخر بطولتين لكأس سمو الأمير توج بهما الريان كانت على حساب الغرافة عام 2011 وامام السد عام 2013 حيث اكد ان جمهور الرهيب كان رهيبا وعامل اساسي في تتويج الكتيبة الريانية باللقب الغالي إليكم تفاصيل الحوار:
◆ ما رأيك بوصول الريان إلى نهائي كأس الأمير؟
¶ في البداية نبارك للأمة الريانية هذا التأهل.وصول الريان للنهائي يُعد إنجازًا إيجابيًا بحد ذاته، خاصة بعد موسم كان مليئًا بالتحديات ونتائج لم تكن على قدر تطلعات الجماهير. أعتقد أن التأهل لنهائي كأس سمو الأمير أعاد الروح للفريق، وأثبت أن الريان لا يزال قادرًا على المنافسة حين تتوفر له الأجواء المناسبة.
◆ كيف ترى مواجهة الغرافة في النهائي؟
¶ الغرافة فريق كبير، ويضم لاعبين جيدين سواء كانوا مواطنين أو محترفين وبلوغه النهائي دليل على استحقاقه. لكن لا ننسى أن آخر نهائي جمع الفريقين كان في 2011، وحينها تُوّج الريان بالكأس. وقتها، الجمهور كان له الدور الأبرز في تحقيق الكأس الغالية. المباراة لن تكون سهلة، لكن الريان دائمًا ما يظهر بشخصية مختلفة في النهائيات.
◆ ما الذي يحتاجه الريان للفوز بالنهائي؟
¶ يجب على الفريق أن يدخل اللقاء بتركيز كامل من أول دقيقة وحتى صافرة النهاية. نمتلك لاعبين مميزين وجهازا فنيا كفؤا، لكن أهم ما نحتاجه هو الانضباط الذهني والالتزام بالتكتيك طوال التسعين دقيقة.
◆ الغرافة حقق مركزًا متقدمًا هذا الموسم.. هل ترى أنه أكثر جاهزية؟
¶ الغرافة قدم موسمًا جيدًا، وتمكن من الحصول على المركز الثالث،وبلغ المربع الذهبي وهذا يحسب له وللأسف الريان هذا الموسم كان خارج المربع الذهبي لظروف خاصة مر بها الفريق مثل الإصابات وتغير المدرب، وهو ما اثر على مسيرة الفريق لكن النهائيات لها طابع مختلف. الريان يملك روحًا خاصة في مثل هذه المناسبات، وهذه الروح تُحفز اللاعبين لتقديم الأفضل، خاصة مع دعم الجماهير التي تعتبر الرقم واحد في مثل هذه المباريات.
◆ هل تتوقع أن يكون الجمهور هو كلمة الحسم في النهائي؟
¶ بكل تأكيد، جمهور الريان هو العلامة الفارقة دائمًا. حيث آخر نهائيين لعبهما الريان كان خلال عامي 2011 و2013، أمام الغرافة والسد عندما تُوّجنا بالكأس، كان الحضور الجماهيري طاغيًا. المدرجات الممتلئة تعطي اللاعبين طاقة لا توصف، وهذا ما نحتاجه يوم السبت. وإن شاء الله سنعيد نفس الإنجاز يوم السبت.
◆ ماذا عن جماهيرية الغرافة؟
¶ أحترم جمهور الغرافة وكل جماهير الأندية الأخرى، لكن الواقع يقول إن الريان هو النادي الجماهيري الأول في قطر. شعبيته الجارفة ليست فقط في الدوحة، بل تمتد خارجها، فوز الريان هو فرحة لكثير من محبي الكرة القطرية.
◆ لكن الغرافة أيضًا له قاعدة جماهيرية؟
¶ أكيد، وأنا أحترم جماهير كل الأندية، لكن فوز الريان بالكأس هو فوز للكرة القطرية كلها.
◆ كيف ترى ذلك؟
¶ لأن الواقع يقول إن 90 % من جماهير قطر تشجع الريان، و10 % موزعة على باقي الأندية هذه ليست مجاملة للأمة الريانية وليس اجحافا في حق باقي الأندية وليس تقليلًا من أحد ، بل حقيقة نشوفها في كل مناسبة. الريان هو النادي الجماهيري الأول، وله شعبية جارفة داخل وخارج الدوحة، وهذا ما يجعل حضوره في النهائيات دائمًا مختلفا.
◆ هل تعتقد أن تتويج الريان سيكون له أثر أبعد من النادي؟
¶ نعم، لأن جماهير الريان تمثل شريحة واسعة من المجتمع القطري. عندما يفوز الريان، يشعر كثيرون أن النصر لهم، وليس فقط للنادي. لهذا، فالتتويج له طابع خاص يتجاوز حدود المستطيل الأخضر.
◆ ماذا تقول لجمهور الريان قبل النهائي؟
¶ أنتم كلمة السر، أنتم الوقود الحقيقي. تواجدكم يصنع الفارق، ويمنح اللاعبين دفعة لا توصف. نثق بكم، وكما عودتمونا دائمًا، ستملأون استاد خليفة، وتدفعون بالفريق نحو منصة التتويج.