عقدت الجمعية القطرية للسرطان اجتماع جمعيتها العمومية العادي لعام 2021م وذلك لمناقشة كافة الأمور المتعلقة وآخر مستجدات العمل بالجمعية، حيث تم خلال الاجتماع عرض التقرير السنوي لمجلس الإدارة لعام 2021، والتصديق على الحساب الختامي للسنة المالية المنتهية بالإجماع من قبل الأعضاء، بالإضافة لإقرار مشروع الموازنة التقديرية للسنة المالية 2022 التي تم إقرارها بالإجماع من قبل الأعضاء.
شهد الاجتماع انتخاب أعضاء مجلس الإدارة وهم سعادة الدكتور الشيخ خالد بن جبر آل ثاني - رئيساً لمجلس الإدارة، والدكتور عبدالعظيم عبدالوهاب حسين – نائباً، وكل من الدكتور خالد عبدالله العلي، والسيد محمد جمعة الكواري، والسيد محمد عيسى الفضالة - أعضاء.
كما عرض الاجتماع تقرير الحسابات عن العام الماضي، والذي تم اعتماده بالإجماع من قبل الأعضاء، واعتماد تعيين مراقب للحسابات لعام 2022 وإبراء ذمة مجلس الإدارة السابق عن عام 2021 شهد اجتماع الجمعية العمومية العادي عرض ملخص إنجازات الإدارات المختلفة بالجمعية القطرية للسرطان للعام 2021 وتمت مناقشتها.
حيث شهد عام 2021 استهداف ما يقرب من 6653 مستفيدا من برامج التوعية المباشرة من مختلف الفئات المجتمعية و490 ألف مستفيد من منصات التواصل الاجتماعي للجمعية عبر تنظيم 317 نشاطاً توعوياً مجتمعياً تنوع ما بين ورش توعوية افتراضية عبر المنصات الإلكترونية وورش وجاهية «مباشرة»، فضلاً عن إنتاج سلسلة من الفيديوهات التوعوية التي تناولت الحديث عن كافة أنواع السرطانات وطرق الوقاية والكشف المبكر وكذلك نمط الحياة الصحي.

دعم المتعايشين 
وفي إطار دعم وتمكن ومناصرة المتعايشين مع السرطان من المرضى والناجين وذويهم من مقدمي الرعاية لهم، فقد تم استهداف ما يقرب من 2418 مستفيدا من هذه الفئة بشكل مباشر، وكذلك 25700 عبر المنصات الإلكترونية تنوعت ما بين ورش إلكترونية عن بعد وتصوير فيديوهات توعوية لبرامج الدعم غير الإكلينيكي، وإطلاق برامج مجموعات دعم وكذلك المشاركات المجتمعية في الفعاليات المختلفة في الدولة.
وبلغ عدد المستفيدين من ورش عمل ومؤتمرات التعليم الطبي المستمر وبناء قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية للسرطان 6500 مختص، فضلاً عن المشاركة بـ 16 ورقة عمل ومقترحا ومشروع بحث علمي، وإعداد 24 تقريرا وملخصا علميا إحصائيا عن السرطان على مستوى دولة قطر والعالم.

شراكات محلية ودولية 
وفي إطار سعي الجمعية الدائم منذ تأسيسها عام 1997م لتحقيق رؤيتها في أن تكون منصة الشراكة المجتمعية لجعل قطر رائدة في مجال الوقاية من السرطان وتخفيف آثاره، ورسالتها نحو السعي للوقاية من السرطان وتخفيف آثاره في قطر، من خلال العمل مع شركائها لتوعية المجتمع، ودعم وتمكين ومناصرة المتعايشين مع المرض، والتطوير المهني والبحث العلمي في مجال السرطان، فقد تم التنسيق والتعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة سواء على المستوى المحلي مثل وزارة الصحة العامة، مؤسسة حمد الطبية، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، البرنامج الوطني للسرطان، سدرة للطب، جامعة قطر، كلية طب وايل كورنيل، جامعة كالجاري وجامعة شمال الأطلنطي وقطر كير.. وما إلى غير ذلك.
واستعرضت الجمعية العديد من الشراكات أبرزها مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية، وجامعة الملك فيصل في الدمام، والجامعة الأمريكية في بيروت، ومركز لبنان لسرطانات الأطفال ومؤسسة الملك الحسين للسرطان وجمعية الشرق الأوسط لأبحاث السرطان، فضلاً عن العديد من الشراكات الدولية مع مؤسسة صندوق الوعد للسرطان في فلوريدا - الولايات المتحدة الأمريكية، والمؤسسة الدولية لمستشفى سانت جود لسرطانات الأطفال - الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد العالمي لمكافحة السرطان، ومؤسسة كلنا نستطيع العالمية للكفاءة في مكافحة السرطان وتأتي هذه الحملات والفعاليات التوعوية التي يتم تدشينها دورياً تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي أولت اهتمامًا كبيراً لصحة الإنسان والتأكيد على أهمية نشر الوعي الصحي عبر إطلاق حملات دورية مكثفة تهدف إلى نشر الوعي بالمرض وطرق الوقاية منه والكشف المبكر عنه.
وأوضحت الجمعية أنه جرى خلال العام الماضي توسيع قاعدة المستفيدين من خدماتها والوصول لكافة الشرائح والفئات المجتمعية لاسيما المناطق الخارجية تطبيقاً لإستراتيجيتها التي انتهجتها منذ فترة في استهداف المناطق الخارجية لمدينة الدوحة المحتاجة لنشر الوعي على أوسع نطاق ممكن في شتى المجالات لاسيما الصحية إيماناً بالحق في أن يتمتع الجميع بالصحة الجسدية والنفسية.