باستثناء فوز السد باللقب، وهبوط الخور الى الدرجة الثانية، جاءت نتائج دوري نجوم قطر 2022 غير متوقعة بالمرة، وجاء مخيبا لآمال العديد من الفرق، وجاء ايضا ناجحا لعدد اقل من الفرق الاخرى.
لعل ابرز الفرق التي خيبت امال جماهيرها الريان والغرافة وقطر والاهلي والسيلية، وعلى العكس كان الوكرة والعربي من اكثر الفرق التي اسعدت جماهيرها في الموسم المنتهي.
(العرب) اعتبارا من اليوم ستلقي الضوء على مشوار دوري نجوم QNB لموسم 2022 بشكل عام، وايضا ستلقي الضوء على مشوار الفرق من الالف الى الياء واسباب نجاحها واسباب اخفاقها.
ايضا ستلقي (العرب) الضوء على العمل الذي قام به مدربو الفرق، وايضا مشوار المحترفين الاجانب ومن هم الابرز ومن هم الذين اخفقوا.
قبل انطلاق دوري 2022 كانت كل المؤشرات تؤكد ان المنافسة على اللقب ستنحصر بين السد والدحيل، وهو ما حدث بالفعل، حيث استطاع الزعيم الاحتفاظ بلقبه للموسم الثاني على التوالي مستغلا وجود مدرب جديد لمنافسه الدحيل كان بحاجة الى الوقت لاعادة ترتيب اوراق الفريق، ولأن الدوري كان مضغوطا بشدة لم يستطع البرتغالي كاسترو مدرب الدحيل اللحاق بالزعيم الذي كان مستقرا في جهازه الفني بقيادة مدربه السابق تشافي ومستقرا مع نجومه المحترفين.
وفي المقابل كانت التوقعات تؤكد ان الخور مرشح بقوة للهبوط مع الشمال العائد بعد غياب الى دوري النجوم، وصدقت التوقعات وهبط الخور، لكن نجا الشمال ودخل السيلية للمرة الاولى منذ فترة طويلة في دائرة صراع الهبوط، وافلت من العودة الى الدرجة الثانية بعد 10 مواسم قضاها مع الكبار بفضل انتصاره في المباراة الفاصلة على الخريطيات 3-2.
يمكن القول ان المستوى الفني لدوري نجوم 2022 لم يكن مرضيا بشكل كبير، خاصة وهناك مباريات انتهت بنتائج كبيرة، واختفت المتعة والمنافسة باستثناء في النهاية على مستوى المربع الذهبي وصراع البقاء والهبوط.
ولا ادل على تراجع المستوى الفني سوى فارق النقاط الكبير بين بعض الفرق، وعلى سبيل المثال فإن السد حقق الفوز بالدوري مبكرا برصيد 62 نقطة، وبفارق 15 نقطة كاملة بينه وبين الدحيل الذي حل ثانيا برصيد 47 نقطة، بينما حل الوكرة ثالثا بفارق 10 نقاط عن الدحيل.
بينما كان الفارق جيدا الى حد ما في منطقة الوسط، حيث حل الغرافة خامسا برصيد 30 نقطة بفارق 5 نقاط عن ام صلال السادس والاهلي السابع لكن كلمة حق تقال في الشمال الذي قدم مستوى متميزا استحق عليه البقاء وكسر قاعدة الصاعد هابط.
فرق خيبت الآمال
يعتبر الريان والغرافة وقطر والأهلي من أكثر الفرق التي أصيبت بخيبة أمل خلال دوري 2022، فالريان الذي كان ثالثا في الموسم الماضي تدهورت نتائجه بشدة وبشكل لم يكن متوقعا بالمرة، وتراجع الى المركز الثامن. والغرافة الذي كان رابعا تراجع بعض الشيء الى المركز الخامس ولم يستطع التمسك بالبقاء في المربع للمرة الاولى منذ عدة مواسم، والأهلي الذي كان خامسا تراجع الى المركز السابع، وقطر من السادس إلى التاسع.
تدهور السيلية والخور
من اكثر الفرق التي تدهورت نتائجها هذا الموسم فريقا السيلية والخور، اللذان تنافسا على البقاء والهبوط السيلية من اكثر الفرق مع الريان تدهورا في النتائج بشكل كبير هذا الموسم حيث كان خامسا موسم 2020 وتراجع الى التاسع موسم 2021، وكان قريبا من الهبوط المباشر الى الدرجة الثانية هذا الموسم قبل ان ينجو ويلجأ للفاصلة مع الخريطيات، وبلا شك هذا الموسم هو الأسوأ للشواهين منذ صعودهم منذ 2013.
اما الخور فلم يستطع الهروب من مصيره المحتوم الذي توقعه الجميع منذ عدة مواسم، حيث خاض المباراة الفاصلة الموسمين الماضيين ونجا بأعجوبة من الهبوط، لكنه لم يستطع النجاة هذا الموسم فهبط وعاد الى الدرجة الثانية بعد 40 سنة مع الكبار.
تألق الوكرة والعربي
قبل انطلاق الدوري كان التوقعات تصب في مصلحة العربي للمنافسة على المربع الذهبي، وصدقت التوقعات وحل العربي رابعا وعاد الى المربع بعد غياب حوالي 10 مواسم، لكن الذي لم يكن متوقعا هو وصول الوكرة الى المركز الثالث خاصة وانه قادم من عامين فقط من الدرجة الثانية، لكنه استطاع تحطيم كل التوقعات ولم يكتف بالعودة الى المربع الذهبي ولكن حقق المركز الثالث للمرة الاولى منذ عدة مواسم طويلة.
عودة أم صلال
من الفرق التي حققت نجاحا ملحوظا في الدوري فريق أم صلال، رغم أنه كان مهددا في الاسابيع الاولى للدخول في معركة البقاء والهبوط قبل التدخل الإداري في الاسبوع السابع من عمر الدوري، بتعيين المدرب الوطني وسام رزق مدربا للفريق خلفا للبرازيلي سيرجيو فارياس، لتتحول وتتغير نتائج الفريق ويتحول إلى منافس قوي على المربع الذهبي لكنه اكتفى بالمركز السادس.
رحيل نصف مدربي الفرق
شهد الموسم الماضي رحيل 5 مدربين بعد ان تمت اقالتهم لتدهور نتائج فرقهم باستثناء الاسباني تشافي مدرب السد السابق الذي رحل باتفاق مرضٍ بينه وبين الزعيم لرغبة تشافي في تدريبه نادي الاسباني برشلونة.
ورحل تشافي عقب الجولة التاسعة للدوري وحل مكانه مواطنه جارسيا الذي اكمل المسيرة بنجاح.
ويعتبر البرازيلي ريكاردو مدرب قطر اول مدرب تتم اقالته بعد الجولة الرابعة وتم تعيين الوطني يوسف النوبي خلفا له، قبل التعاقد مع المدرب الحالي المغربي يوسف السفري قبل الجولة السادسة.
وتم الاستغناء عن المدرب الثاني وهو البرازيلي فارياس مدرب ام صلال، بعد الجولة السابعة وتعيين المدرب الوطني وسام رزق خلفا له.
اما المدرب الثالث الذي تمت اقالته فهو الالماني وينفرد شايفر مدرب الخور بعد الجولة التاسعة وتعيين البرازيلي اندريه ليما خلفا له.
وآخر المدربين الذين تمت اقالتهم هو الفرنسي لوران بلان مدرب الريان بعد الجولة 18 وتعيين التشيلي كورودا مدرب العنابي الاولمبي مؤقتا خلفا له.
هناك مدرب اخر رحل في صمت وهو المغربي هشام غزوني مدرب الشمال واكمل مواطنه ومساعده هشام زاهد المهمة الى النهاية.