تجدد محدود للتظاهرات ضد الرئيس البوروندي غداة مواجهات عنيفة
حول العالم
22 مايو 2015 , 12:48م
أ.ف.ب
تجددت التظاهرات الرافضة ترشح الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة صباح اليوم الجمعة في العاصمة بوجمبورا، إذ يسعى عشرات الشبان إلى استئناف حراكهم غداة يوم شهد مواجهات عنيفة مع الشرطة.
وبعد مواجهات عنيفة عصر أمس الخميس، سيطر هدوء نسبي على الأحياء الواقعة في ضواحي العاصمة، معاقل حركة احتجاج بدأت في نهاية أبريل ضد ترشح الرئيس لولاية ثالثة. وأعلن الصليب الأحمر مقتل متظاهرين اثنين أمس الخميس.
أما صباح اليوم الجمعة فتظاهر حوالي 40 شخصا في الشارع الرئيسي في سيبيتوك (شمال) وهم يطلقون الصفارات ليدعوا المواطنين في منازلهم إلى النزول للشارع.
وفي حي موتاكورا المجاور، تظاهر حوالي مئة شخص. وقال أحد المتظاهرين "نحاول حشد المواطنين ومن بعدها سنذهب إلى الأحياء المجاورة للتجمع".
ورفضت الشرطة السماح لمراسل وكالة فرانس برس بالدخول إلى حي موساغا (جنوب) الذي شهد المواجهات الأعنف مع الشرطة منذ يوم الأربعاء، وقال له أحد عناصر الشرطة "ذلك للحفاظ على أمنكم"، مؤكدا تلقيه أوامر بعدم السماح للصحافيين بدخول الحي.
وأشار أحد السكان إلى سماع طلقات نارية متقطعة في موساغا خلال الليل.
وبدوره قال ستيف، أحد المتظاهرين، "هناك الكثير من عناصر الشرطة في الشارع لتخويفنا"، مضيفا "بدأت التجمعات غير أنه حتى اللحظة ليس هناك مواجهات".
وانتشرت الشرطة على مداخل الأحياء وأزيلت الحواجز.
ويبدو أن مواجهات أمس الخميس مع الشرطة لم تردع المتظاهرين الذين يريدون أن يتراجع كورونزيزا عن الترشح لولاية ثالثة في الانتخابات المرتقبة في 26 يونيو.
ويقول المعارضون للولاية الثالثة إن ترشح كورونزيزا غير دستوري وينافي اتفاقات المصالحة الوطنية التي أنهت حربا أهلية دموية استمرت بين العامين 1993 و2006 وقتل خلالها 300 ألف شخص. أما الرئاسة فترى عكس ذلك.
ويمثل اليوم الجمعة أمام النيابة العامة إينوسنت موهوزي، مدير راديو وتلفزيون "رونيسونس" الذي هاجمه أنصار كورونزيزا خلال محاولة الانقلاب على الرئيس الأسبوع الماضي.
وقال موهوزي إنه تم استدعاؤه في إطار تحقيق جارٍ لكنه أشار إلى أنه لا يعلم سبب استدعائه شخصيا. ونقلت مؤسسته الإعلامية تصريحات الانقلابيين، على غرار الإذاعات المستقلة الأخرى، والتي يختبئ مديروها حتى اللحظة خوفا من توقيفهم أو من انتقام مناصري الرئيس منهم.