واصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم انتصاراته الاسيوية، وهزم الكويت 3-0 في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس في الجولة الثالثة للتصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس اسيا 2027 ضمن المجموعة الأولى، وسجل الثلاثية اكرم عفيف (هدفين) واحمد الراوي في الدقائق 47 و51 و68، ورفع العنابي رصيده الى 9 نقاط وانفرد تماما بالصدارة واقترب بقوة من التأهل للمرحلة الثالثة والحاسمة للتصفيات المونديالية ونهائيات اسيا، وظل رصيد الكويت 3 نقاط.
وسنحت اول فرصة للعنابي في الدقيقة السابعة من كرة تهيأت امام اقدام جاسم جابر سددها قوية تصطدم بالدفاع وتتحول ركنية، وضغط العنابي بقوة مع الدقائق الأولى وكان قريبا من المرمى لكن لم يستغل الفرص التي سنحت له.
بعد مرور 15 دقيقة بدأ الفريق الكويتي في التحول للهجوم وحصل على اول فرصة محققة من عرضية أراد برشم تشتيتها فتهيأت لمهاجم سددها قوية وأنقذها الدفاع.
عاد منتخبنا وسيطر على مجريات اللعب بعد دقائق من التفوق الهجومي الكويتي، وأصبح الأكثر استحواذا على الكرة والأكثر تهديدا للمرمى بقيادة أكرم عفيف الذي حاول كثيرا للوصول بالهجوم الى الشباك وصنع اكثر من فرصة محققة تصدى لها الدفاع الكويتي المتكتل بعدد كبير من اللاعبين سدوا كل الطرق المؤدية الى مرماه وشباكه. ومع نهاية الشوط الأول سيطر منتخبنا تماما على مجريات اللعب وحاصر الأزرق في ملعبه لكن عابه اللمسة الأخيرة وانهاء الهجمة كما ينبغي. تغير الحال تماما مع الدقائق الأولى من الشوط الثاني وبعد التغييرين الهجوميين اللذين اجراهما مدرب العنابي باشتراك إسماعيل محمد واحمد الراوي، ولم تمر دقيقتان حتى استطاع العنابي هز الشباك الكويتية بالهدف الأول من عرضية محمد وعد تهيأت من قدم مدافع لأكرم عفيف داخل المنطقة خطفها داخل الشباك في الدقيقة 47، وواصل العنابي الهجوم والضغط وسجل الهدف الثاني بعد 3 دقائق من الهدف الأول بمجهود فردي لأحمد الراوي الذي انطلق وسدد صاروخية من خارج المنطقة صدها الحارس وارتدت للراوي أكملها بيسراه في الشباك.
تفوق العنابي تماما خلال الشوط الثاني بعد ان عرف الطريق الى المرمى والشباك، وضغط بقوة لمضاعفة النتيجة، بينما ارتبكت الأوراق الكويتية بالهدفين وحاول بصعوبة العودة الى المباراة.
وفي الدقيقة 68 يحسم العنابي المواجهة بالهدف الثالث من عرضية إسماعيل محمد نصل الى أكرم سددها في الشباك صدها الحارس وارتدت الى أكرم أكملها في الشباك مسجلا الهدف الثاني له والثالث للعنابي.
مهدي سالم: سعداء بالعلامة الكاملة
أكد مهدي سالم لاعب منتخب قطر سعادته الكبيرة بعد فوز العنابي بثلاثية دون رد على المنتخب الكويتي في لقاء أمس الذي اقيم على ملعب البطولات.
وقال مهدي سالم في تصريحات بعد المباراة «سعداء بالانتصار والعلامة الكاملة بالفوز الثالث على الكويت بعد الانتصار على افغانستان والهند، ونود أن نهنئ جماهيرنا الوفية التي حضرت بقوة لدعمنا ومساندتنا».
وأضاف قائلا «نتطلع للفوز في المباراة القادمة أيضا أمام الكويت، والوصول للنقطة رقم 12، واود ايضا أن اشكر الجهاز الفني بقيادة المدرب الإسباني ماركيز لوبيز والذي دعاني لصفوف العنابي في المباراتين، وأتمنى أن اكون على قدر الثقة والمسؤولية، مع بقية زملائي ونحقق النتائج المرجوة والإيجابية».
الجماهير تشيد بالهيدوس
حرصت الجماهير القطرية التي حضرت مباراة العنابي والأرزق على تحية حسن الهيدوس قائد العنابي السابق الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي رسميا.
ورفعت الجماهير القطرية لافتات كتبت عليها كفيت ووفيت يا ابو فهد.. وذلك بعد المشوار الطويل والحافل بالإنجازات التي كان اخرها رفعه كأس آسيا ٢٠٢٣ للمرة الثانية على التوالي.
روح طيبة بين الجماهير القطرية والكويتية
حضرت بعض الجماهير الكويتية مباراة أمس باستاد جاسم بن حمد بنادي السد لمؤازرة فريقها.. وجلست الجماهير الكويتية بجانب الجماهير القطرية في لقطة توضح الروح الطيبة والجميلة بين الجمهورين.
الجماهير القطرية حرصت أيضا على ارتداء الكوفية والعلم الفلسطيني لدعم الأشقاء في فلسطين وفي غزة وخرج جمهور الفريقين من ملعب البطولات بروح رياضية كالعادة.
محمد وعد: سعداء بالانتصار
أعرب محمد وعد لاعب منتخبنا الوطني عن سعادته الكبيرة بعد الانتصار على الكويت بثلاثية دون رد أمس.
وقال «الحمد الله على الفوز واود ان ابارك للجماهير على 3 نقاط، ونحن نبغي اهداء تأهلنا لكأس العالم لحسن الهيدوس، ونحن في المنتخب كلنا كباتن الفريق، الاشارة لا ننظر اليها».
وأضاف قائلا «مطالبين بالفوز على الكويت في المباراة القادمة أيضا والوصول للنقطة رقم12».
أول هــــدف للــــراوي
كانت فرحة أحمد الراوي لاعب منتخبنا كبيرة لسببين أنها تقريبا المباراة الرسمية الأولى له مع منتخبنا الأول.. كما أنه أحرز خلالها أول هدف له مع المنتخب الأول وكان هدفا جميلا جعل سعادته مضاعفة وبالتالى ظهر فارحا بالهدف الذي سجله أمام الأزرق الكويتي.
سليمان عبدالغفور: الخبرات حسمت الأمور
أكد سليمان عبدالغفور حارس مرمى المنتخب الكويتي عن حزنه بعد الخسارة من منتخبنا الوطني بثلاثية دون رد، مؤكداً أن منتخب بلاده واجه منتخب قطر وهو بطل آسيا في اخر نسختين، وخاض كأس العالم الأخيرة ولذلك هناك فوارق للخبرات.وقال «ابارك للمنتخب القطري وهاردلك للكويت وجمهورنا، الشوط الأول قدمنا شكلا جيدا، والشكل العام يسير بخطى ثابتة، ولكن في الشوط الثاني الامور اختلفت بعض الشيء خاصة بعد الهدف الثاني للمنتخب القطري، والوضع في المجموعة اصبح معقدا بالتأكيد، ولكن الامل متواجد،
وأضاف قائلا «من حق الجمهور الكويتي أن يغضب، لأنه جمهور كروي ومثقف، ويطمح للمزيد، ولكن الوضع العام في تطور ملحوظ، ونحن لدينا صعوبات وغياب 9 لاعبين.