النجاة من الهبوط.. درس لن ينساه السيلية

alarab
رياضة 22 مارس 2022 , 12:22ص
الدوحة - العرب

رغم ان السيلية عانى من شبح الهبوط اكثر من مرة سواء في الامتار الاخيرة او بالفاصلة، ورغم انه هبط فعلا اكثر من مرة اخرها 2011 اي منذ حوالي 11 عاما، الا ان نجاحه في الهروب من الهبوط بفضل المباراة الفاصلة والفوز فيها على الخريطيات 3-2 بعد ان كان مهزوما 0-2، درس لن ينساه، وموقف سيظل عالقا في اذهانه لفترات طويلة، لانه عانى بشكل غير معتاد، ولان الهبوط هذه المرة قد يعني عدم عودته مرة اخرى الى دوري النجوم في ظل المتغيرات التي طرأت على دورينا والاستراتيجية الجديدة التي ستطبق في دوري 2024، حيث سيصبح دورينا من 10 فرق فقط. 
معركة الهبوط التي عانى منها السيلية هذا الموسم درس ايضا لن ينسى للشواهين، لان هبوطه سيصبح بمثابة خسارة فادحة، سيدفع ثمنها كثيرا لو انه هبط، ليس فقط بالمعاناة من اجل العودة، ولكنه كان سيخسر كل الخبرات التي اكتسبها منذ عودته الى دوري النجوم 2013 وحتى الان.
معاناة السيلية كانت اكثر من مزدوجة، فقد عانى منذ بداية الموسم بسبب نتائجه وبسبب هزائمه، وعانى مع اقتراب الدوري من نهايته بسبب اقترابه من الهبوط المباشر، وعانى ايضا في اللحظة والفرصة الاخيرة وفي المباراة الفاصلة امام الخريطيات، بعد ان تأخر بهدفين. 
كل هذه المعاناة وكل الصعوبات، تجبر الفريق بادارته وادارة الفريق والجهاز الفني، على ضرورة مراجعة كل ما حدث واعادة تقييم هذا الموسم، والبحث عن الاسباب التي ادت الى هذا التدهور لفريق كان ينتظره مستقبل باهر بعد ان حقق المركز الثالث في 2019.
هناك امور داخل النادي وداخل الفريق يعلمها اصحاب القرار واصحاب المسئولية، وهم ادرى بعلاجها، لكن هناك امور ايضا كانت واضحة للجميع سواء الجمهور او الاعلام او النقاد، وهي تتعلق بالجوانب الفنية وبمستوى اللاعبين سواء القطريين او الاجانب الذين كان معظمهم ان لم يكن غالبيتهم بعيدا عن المستوى الذي يليق بفريق وصل الى مقارعة الكبار، وهذه النقطة الاساسية التي يجب على الشواهين الوقوف عندها كثيرا قبل انطلاق الموسم الجديد، وعليهم من الان ان يختاروا الانسب والامثل للفريق خاصة المحترفين الاجانب. 
هناك نقطة ايضا تتعلق بالجوانب الفنية وتحديدا بالمدرب سامي الطرابلسي الذي بات مطالبا بتحديث وتطوير اداء الفريق والبحث عن استراتيجية جديدة وعن شخصية ايضا جديدة تعيد للفريق رونقه.