انطلقت أمس الأحد فعاليات مهرجان المسرح الجامعي «شبابنا على المسرح»، الذي ينظمه مركز شؤون المسرح بوزارة الثقافة والرياضة، على خشبة مسرح قطر الوطني، حيث شهد اليوم الأول العرض الافتتاحي للمهرجان لمسرحية «مع مرتبة الشرف» لجامعة قطر.
وعرضت المسرحية التي عرفت حضوراً محدوداً على خشبة المسرح في ظروف استثنائية، لكنها كسرت الجليد على الحركة المسرحية التي كانت متوقفة بسبب الإجراءات الاحترازية.
وأعرب عبدالله الملا، مخرج «مع مرتبة الشرف»، عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية التي رأى أنها تحمل فائدة كبيرة لطلاب الجامعات.
وأكد أن المهرجانات الشبابية تمثل اللبنة الأولى لبناء الأجيال القادمة؛ إذ تتنافس من خلاله الفرق الشبابية لإثبات مواهبها، فيقدمون بطاقة تعارفهم، ومن خلال الاحتكاك الفني يتعلم الجميع، وقال عبدالله: سيطرح عرضنا العديد من القضايا التي تمس الشباب، ونأمل في مواصلة تقديمه بعد المهرجان لإيصال رسالتنا إلى أكبر شريحة ممكنة.
وذكر عبدالله أن المسرحية تتناول قضايا شبابية نتناولها بإطار فانتازي يعتمد المبالغة المقصودة في كل مراحل العرض، وهي تعتبر أول تجربة إخراجية له، وقال موضحاً: مثّلت من قبل في عدة مسرحيات، ولن تكون الأخيرة، تعلمت الإخراج على يد الفنان الأستاذ أحمد المفتاح هو الذي علمني أساسيات الإخراج المسرحي.
وعن أحداث المسرحية، قال: «إنها تتم في مكان وزمان مجهولين وتجسد صراعاً بين مشهور وآخر متعلم وحاصل على شهادات، وهو الصراع الذي يواجهه الشباب في هذا الزمن، حيث ينتهي الصراع بوصولهما إلى محكمة في مكان مجهول يحاول فيها المشهور بكل طغيان وجبروت التغلب على المتعلم والخروج من الورطة بدون خسائر ومع مرتبة الشرف، لكنه يلقى حتفه في الأخير».
واعتبر تميم البورشيد، مؤلف مسرحية «مع مرتبة الشرف»، أن المهرجان الجامعي يعتبر المنصة التي يستطيع من خلالها الشباب إبراز مواهبه وطرح موضوعات تخصه وتتعلق به، لافتاً إلى أنه لاحظ تطوراً كبيراً في النسخة الثانية من المهرجان عن سابقتها، من جميع النواحي الفنية والتنظيمية.
وفيما يخص فكرة المسرحية، ذكر تميم أن الفكرة طرحها الممثل منذر بن ثاني، أحد الممثلين في المسرحية، وتولى تميم كتابة السيناريو، حيث كانت هذه أول تجربة للمؤلف تبصر النور، بعد أن كان له العديد من التجارب السابقة في الكتابة والتأليف، لكنه لم يبلورها لتصبح نصوصاً قابلة للتمثيل أو التمثيل والتجسيد. وقصة المسرحية -حسب مؤلفها- عبارة عن صراع بين أحد مشاهير «السوشيال ميديا»، وأحد الشباب الحاصلين على شهادات عليا، الصراع حول من هو الأفضل، ويستمر إلى أن يجدا نفسيهما في مكان مجهول وزمن مجهول.
ورأى المؤلف أن التحرر من البعدين المكاني والزماني فرصة لإسقاط وقائعها على كل زمان ومكان، كما تتطرق المسرحية إلى مشاكل شبابية أخرى تهم هذه الفئة، بحكم أن المهرجان منهم ولهم، وموجّه لفئتهم دون غيرها.
يذكر أن المسرحية من إخراج عبداللـه الملا، وتأليف تميم البورشيد، وبطولة كل من عبداللـه الملا، ومحمد علي الملا، ومحمد يوسف، ومنذر ثاني، ونايف اليافعي، وإدارة إنتاج فيصل العذبة، وديكور وأزياء جاسم عاشير، وإضاءة محمد الملا، وموسيقى منذر ثاني.