قال الدكتور يوسف المسلماني، المدير الطبي لمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء: إن برنامج زراعة الأعضاء في أي مؤسسة علمية طبية من أقوى البرامج لأنه يرفع مستوى الموظفين الموجودين إلى درجة أعلى من الجراحات العادية. وأضاف خلال مشاركته ببرنامج حياتنا بتلفزيون قطر، إن 30% إلى 50% من المتبرعين بالأعضاء هم من المتوفين فعلياً ودماغياً، موضحاً أن هذا الأمر جديد في قطر ويمكننا تطبيقه.
وأشار إلى وجود عدة فرق تعمل كلها لمصلحة مريض واحد شيء معقد جداً، وكل واحد من هذه الفرق يعمل في جهة مختلفة، ليكون الناتج النهائي في صالح المريض، ويكون للفرق الطبية متابعة حثيثة للمرضى المتوفين دماغياً، للتأكد من أن المتبرع جسمه سليم، والعناية به ومتابعته وعمل الفحوصات اللازمة لإيجاد الشخص المناسب لأخذ أعضائه، إضافة إلى تجهيز المرضى الذين يأخذون الأعضاء.
وأشار إلى أنه بات بالإمكان زراعة الأعضاء من شخص يختلف في فصيلة دمه عن المتلقي، في حين كان في السابق يتم رفض 10% من المتبرعين لاختلاف فضيلة الدم، ما يعني أنه تمت إضافة 10% من المتبرعين باتباع هذا الإجراء.
ونوه إلى أنه بدأت في العالم منذ قرابة 4 إلى 5 سنوات بأخذ الأعضاء من المتوفين فعلياً داخل المستشفى، بحيث إنه يُعرض على أهل المريض تبرعه بالأعضاء أثناء وفاته دماغياً، على أن يكون ذلك بعد توقف القلب، فإن وافقوا فهناك طريقة علمية للتبرع بالأعضاء حتى بعد توقف القلب، ونسبة النجاح مشابهة لنظيرتها في حال التبرع وقلب المريض ينبض.