قال الدكتور أحمد المحمد، المدير الطبي لمستشفى حزم مبيريك إنه من الملاحظ خلال متابعة الأرقام على مستوى المجتمع القطري أن ثمة ازدياد في الإصابات بكورونا "كوفيد – 19" خلال الأسابيع الأخيرة، وهذا ينعكس على المرضى، نظراً لزيادة الحالات التي تحتاج إلى دخول المستشفى، وقد زادت الحالات في العناية المركزة، فقبل 3 أسابيع كانت 50 حالة تقريباً في العناية المركزة، ووصلت الآن لقرابة 85 إلى 90 حالة.
وأضاف د. المحمد خلال لقائه على برنامج "المسافة الاجتماعية" بتلفزيون قطر وقناة الريان الفضائية: مواجهة الزيادة في الحالات في الوقت الحالي أيسر مما كانت عليه من قبل، نظراً لما اكتسبناه من خبرة لا بأس بها في مواجهة الجائحة، وبناءً على ذلك فقد كنا على استعداد للتوسع في الخدمات الصحية وفق الزيادة في الإصابات.
وتابع المدير الطبي لمستشفى حزم مبيريك: عدد الأسرة المحجوزة فقط لحالات كورونا "كوفيد 19" تصل إلى 1200 سرير في الوقت الحالي، من بينها 200 سرير لمرضى العناية المركزة، ونستخدم منها في الوقت الحالي 50 سرير، ولدينا الاستعداد لضم أسرة أخرى في مرافق أخرى موجودة في الاحتياط إن لزم الأمر.
ونوه إلى أن معدل دخول الحالات للعناية المركزة يتراوح بين 9 إلى 15 حالة بصورة يومية، لافتاً إلى أن الأعداد في تذبذب مستمر، داعياً كل من يشعر بالتعب للتوجه مباشرة للمستشفى، لأن الحالات التي تتأخر في التوجه للمستشفى يكون هناك صعوبة في معالجتها وقد تلجأ للتنفس الصناعي وتطول مدة بقائها في العناية المركزة، خاصةً وأن بعض كبار السن يُسكت عن اصابتهم لفترة يتمكن فيها المرض منهم.
وأكد د. المحمد على أن الحالات في ازدياد، ولكن نسبة الزيادة في الحالات فوق الـ 50 والـ 60 سنة كبيرة بين الإصابات، وهم عرضة للمضاعفات نظراً لإصابتهم بالأمراض المزمنة أو نظراً للتقدم في السن، ناصحاً الأهل بنقل المريض لأقرب مركز صحي في حال ظهور أي أعراض.
وأشار إلى أن كبار السن المصابين بفيروس كورونا "كوفيد -19" كلما بدأوا في العلاج بصورة مبكرة كان أفضل.
ولفت إلى أن ما يمكن اعتباره مرحلة خطرة، هو في حال استهلكت كافة الأسرة في العناية المركزة وشُغلت بالمرضى، موضحاً إلى أن نسبة الإشغال في الوقت الحالي تتراوح بين 60 % إلى 65 %، مشدداً على قدرة الدولة على مضاعفة الأسرة إن لزم الأمر، فمن الممكن أن يتحول مستشفى حزم مبيريك إلى أسرة عناية مركزة بالكامل كما كان في السابق، لتصل سعته إلى 200 إلى 220 سرير.
ونوه إلى أن من يحصل على جرعتي لقاح كورونا في قطر هو من يستثنى من الحجر الفندقي، وليس من حصل عليها خارج قطر، مشيراً إلى أن التخوف من أخذ اللقاح غير مبرر، خاصةً وأن ملايين الأشخاص حول العالم أخذوا اللقاح.
ونصح د. المحمد بضرورة تطعيم كبار السن، وأن يحثه ذويه على الحصول على اللقاح، وألا يلتفتوا إلى الشائعات.
وأشار إلى أن الشركة المصنعة للقاح فايزر بيونتك نوهت إلى أن الجرعة الأولى من اللقاح تعطي مناعة تصل إلى 70 % إلى 80 %، وهي قريبة مما توفره الجرعتين التي توفر مناعة تصل إلى 95 %.