جهاز للتصوير الإشعاعي بـ «حمد الطبية» يستخدم لأول مرة بالشرق الأوسط
محليات
22 فبراير 2018 , 01:26ص
حامد سليمان
كشف الدكتور محمد العتيق الدوسري -مدير مركز العظام والمفاصل بمؤسسة حمد الطبية- عن أن المركز يستقبل ما بين 60 - 80 ألف مريض سنوياً.
وأضاف أن المؤسسة تُجري حوالي 3000 عملية جراحية للعظام سنوياً، لافتاً إلى الجهود الكبيرة المبذولة لعلاج الكثير من آلام الظهر دون التدخل الجراحي.
وأشار إلى أن المؤسسة نظمت مؤتمرين طبيين بمشاركة خبراء عالميين مؤخراً، الأول: مؤتمر قطر العالمي لجراحة القدم والكاحل، والثاني: مؤتمر قطر لجراحة العمود الفقري، ويعد المؤتمران من أهم المؤتمرات في المنطقة، لافتاً إلى أنه -رغم التحديات والظروف- قد حضر أكثر من 550 طبيباً وممرضاً وفنياً.
قال الدوسري في مؤتمر صحافي أمس: «استقطبنا حوالي 20 جراحاً عالمياً من جميع دول العالم، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وكندا، في مجال جراحات العمود الفقري، منوهاً إلى أنهم قد ناقشوا كل ما يتعلق بحاجة العظام والمشاكل المصاحبة للعمود الفقري والمشكلات الشائعة، مثل الآلام أسفل الظهر والديسك، وتشوهات العمود الفقري وطرق علاجها، وأحدث طرق علاج الديسك، والوقت المناسب لإجراء الجراحات، بالإضافة إلى التحديات المستحدثة، وطرق التدخل الجراحي عن طريق البطن.
وأشار إلى أن الهدف من المؤتمر، معرفة المستجدات في مجال جراحة العظام، حيث تمت مناقشة المشاكل المستعصية لجراحة العظام، خاصة أنه تم طرح 12 بحثاً طبياً حديثاً، والبعض منها قيد النشر، وقد أبهر جميع الحضور المستوى المتقدم والمتطور الذي وصلنا إليه في قطر، كما أشادوا بالتكامل وتوفير كل ما يحتاجه المريض في مكان واحد.
وأضاف: لدينا جميع الأجهزة والتقنيات الحديثة والمتطورة، ويوجد عدد قليل منها بالعالم، فعندما يأتي المريض يتم عمل كل الفحوصات في مكان واحد، وبأحدث طرق العلاج، مثل الأشعة السينية، ويعد علاج قصور العمود الفقري، أحد أهم الإضافات لمستشفى حمد.
وأوضح أن من بين التقنيات والوسائل الحديثة بالمركز، تقنية الـ EOS، وهو جهاز متطور للتصوير الإشعاعي التشخيصي، ويستخدم لأول مرة في الشرق الأوسط، ويعتمد على كمية ضئيلة جداً من الإشعاع، مقارنة بالأجهزة التقليدية، كما يمتاز بسرعته العالية، لافتاً إلى أن التصوير يتم خلال 30 ثانية فقط، ويعطي الجهاز صوراً عالية الدقة وتقنية ثلاثية ورباعية الأبعاد، مضيفاً أنه يعطي صورة واضحة لكامل جسم الإنسان، وللعمود الفقري، بحيث يسهل رؤيته من جميع الاتجاهات، الأمر الذي يسرع التشخيص.
وأوضح أن مركز العظام يقوم بتحضير المريض للعملية، أو تسكين آلامه أثناء وقت الزيارة، أو يتم حقنه بإبره مخدرة للعصب المسبب للآلام، الأمر الذي قد يؤخر التدخل الحراجي للمريض، وأحياناً تكون الإبرة علاجية وتشخيصية، خاصة أن الآلام أسفل الظهر الأكثر انتشاراً بين المرضى، مشيراً إلى أن هذه الخطوات سهلت الكثير على المرضى، وأدت إلى تقليل الوقت، وتزويد العيادة بغرفة عمليات مصغرة. وتابع قائلاً: هناك عمليات متطورة جداً يتم إجراءها، مع تحسن كبير في النتائج، فعند استنفاذ كل العلاجات الأولية، وبعد الفحص السريري، لا يحتاج المريض انتظار أيام للحصول على التقرير، بل يحصل على النتائج في نفس اللحظة، والفحص بالرنين، ثم نقوم بشرح الإيجابيات والسلبيات للمريض، في حالة إجراء جراحة، خاصة أنه يوجد تخوف كبير من التدخل الجراحي، أو قيام المرضى بتأخيرها.