إنَّ الإكثار من تناول السمك في أثناء فترة الحمل يؤدي إلى اضطرابات في الغدد الصماء لدى الأولاد، بحسب دراسة نُشِرت في المجلة العلمية Journal of the American Medical Association Pediatrics. فالملوثات العضوية للأسماك تزيد من خطر أمراض السمنة واضطرابات النمو لدى الطفل.
فكان أن نشر باحثون من جامعة تورونتو الكندية دراسة عام 2014 في المجلة العلمية Environmental Health Perpectives، تحدثوا من خلالها عن وجوب امتناع النساء عن تناول الأسماك خلال فترة الحمل للحد من مخاطر التعرض للملوثات العضوية الثابتة.
أمّا هذه الدراسة الجديدة فقد أشارت إلى أنّ النساء اللواتي قد تناولن ثلاث وجبات أو أربعًا من الأسماك في الأسبوع كنّ قد أنجبن أولاداً بمؤشر يدل على كتلة الجسم المرتفع عند عامين وثلاثة أعوام وستة أعوام، مقارنة باللواتي يتناولن كمية أقلّ من الأسماك.
لقد حلل الباحثون من جامعة كريت اليونانية المعطيات التي تعود لـ26184 امرأة من الحوامل وأولادهن، من أجل فَهْم الرابط بين استهلاك الأسماك خلال فترة الحمل ونمو الأولاد، وتأثيره على الوزن الزائد أو البدانة.
كما تابع الباحثون 8215 طفلاً كان لـ31% منهم نمو سريع منذ ولادتهم حتى عيد ميلادهم الثاني. 19.4% و15.2% منهم كانوا يعانون الوزن الزائد أو البدانة عند عمر الأربع ستوات والست سنوات. يشير الباحثون إلى أنّ تلوث الأسماك بسبب البيئة قد يفسر هذه التأثيرات على الأطفال بسبب كمية الأسماك التي تستهلكها أمهاتهم في أثناء فترة الحمل وزيادة الوزن.
م.ن /أ.ع