الشملان: هذا ما حدث يوم وفاة راشد المنصوري

alarab
رياضة 22 فبراير 2013 , 12:00ص
الدوحة - العرب
أدلى خالد الشملان المتسابق القطري في فئة البروكلاس بشهادته في ‏الحادث ‏الذي أودى بحياة المتسابق القطري راشد عبدالله المنصوري يوم ‏السبت ‏الماضي خلال منافسات الجولة الثالثة من بطولة قطر الدولية ‏لزوارق ‏النزهة والبروكلاس، موضحا أن الكثير مما قيل عن الحادث ‏المذكور يفتقد ‏للدقة.‏ وحرصا منه على استجلاء ما حدث وتنوير الرأي العام بخصوص ‏الحادث ‏وملابساته أوضح خالد الشملان أن السباق المذكور اعترت عدد ‏من العيوب ‏التنظيمية والفنية منها كون إقامة السباقات في كتارا لم يكن ‏صائبا نظرا ‏لوجود الموج الذي يصعب مهمة المتسابقين، خاصة أن ‏أغلبهم هواة ‏ويفتقدون للتجربة.‏ وزاد الشملان موضحا أن طاقم الإسعاف المتواجد في المكان كان عند ‏‏الشاطئ وليس في البحر قريبا من المتسابقين بدليل أن من تدخل لنقل ‏‏المنصوري إلى اليابسة هو المتسابق الدولي الدشتي الحاصل على ‏رخصة ‏دولية منذ التسعينيات وهو يعرف أن القوانين الدولية تمنعه من ‏التوجه لأحد ‏زملائه عند وقوع حادث وعندما هب لنجدة الفقيد فهذا يدل ‏على أنه لاحظ ‏تأخرا واضحا في وصول عناصر الإنقاذ كما أن زميله ‏راشد المنصوري ‏حمد جاسم لجأ إلى زورقه سباحة لمسابقة تقارب 20 ‏مترا رغم أن رجله ‏مكسورة فلماذا تدخل الدشتي؟ هل لأنه كان الأقرب؟ أم ‏لغياب زورق إنقاذ؟ ‏مشيراً إلى أن القوانين الدولية تفرض وجود زورق ‏إنقاذ عند كل نقطة ‏التفاف لأن الحوادث دائما تقع عند هذه النقاط.‏ وزاد الشملان موضحا وجهة نظره: «أسعف الفقيد من قبل المتسابقين ‏وعندما ‏حضر الهلال الأحمر كانت أسطوانات الأوكسجين فارغة، ولما ‏تحركت ‏سيارة الإسعاف كان «الونان» متعطلا! من المسؤول عن هذا ‏الأمر؟ إذا ‏شاهدنا الحوادث في السباقات التي ينظمها الاتحاد القطري ‏للأجانب سنرى ‏أن المتسابق يتم إسعافه خلال أجزاء من الثانية لتعاقده ‏مع شركات عالمية ‏تدير عمليات الإنقاذ ويدفع الاتحاد مبالغ هائلة لهذه ‏الشركات. وعندما يتحدث ‏الاتحاد عن الإنقاذ في مسابقاتنا فهو يتحدث ‏عن الهلال الأحمر وخفر ‏السواحل! ما هي علاقة الهلال الأحمر بالبحر؟ ‏وما هي علاقة خفر السواحل ‏بالحوادث؟ من المعروف أن خفر السواحل ‏يتم الاستعانة بهم لتأمين حدود ‏منطقة السباق أو في حال فقدان أحد ‏المتسابقين، لماذا لا يتم الاستعانة ‏بالهلال الأحمر وخفر السواحل في ‏بطولات الأجانب؟ ولماذا لا يتم ‏الاستعانة بشركات الإنقاذ العالمية في ‏المسابقات التي نشارك نحن أبناء البلد ‏فيها؟ هل الروح القطرية ‏رخيصة؟ هل ابن البلد لا يستحق الاهتمام؟».‏ ومضى المتسابق القطري يوضح عددا من التفاصيل قائلا: «منذ سنتين ‏تقريبا ‏اتصل بنا الاتحاد ليعلن إلغاء البطولة؛ لأن فريق الإنقاذ طلب سعر ‏أعلى من ‏المعتاد في الوقت الذي خصص مبلغا معينا لهذا الأمر ولا ‏يستطيع الدفع! ‏قمنا نحن المتسابقين بجمع المبلغ «من جيبنا» وأحضرنا ‏فريق الإنقاذ بأنفسنا ‏لتقام البطولة وبعلم الاتحاد القطري، هل عجز ‏الاتحاد عن دفع هذا المبلغ‏؟ مع العلم بأن المبلغ لم يتجاوز 5000 ‏ريال قطري ‎وقع تصادم ‏للمتسابق يوسف الحرمي قبل حادث ‏المنصوري بيوم وسقط المتسابق في ‏البحر ولم يتم إسعافه أو حتى إيقاف ‏السباق للتأكد من سلامته، حيث كانت ‏الزوارق تمر من يمينه وشماله ‏بسرعة هائلة وهو ملقى في البحر دون إنقاذ‎‏».‏ وختم الشملان حديثه بالقول: «حادث المنصوري وقع يوم السبت 16/2 ‏وقرر الاتحاد تشكيل لجنة للتحقيق، لماذا لم تشكل هذه اللجنة يوم وقوع ‏الحادث؟ ولماذا ذكر الاتحاد في الصحف أن الإنقاذ كان في ثوان وبعدها ‏شكل لجنة للتحقيق في هذا الأمر؟! لماذا لم تأت ردة فعل الاتحاد إلا بعد ‏تحدثنا في وسائل الإعلام؟ أين الاهتمام بالقطريين؟ لو كان هناك شخص ‏يحاسب المسؤولين على هذه الأخطاء لما شاهدنا هذا التقصير، وأيضا من ‏المعروف أن الاتحاد تأسس لخدمة المواطن، فلماذا لا نرى هذه الخدمة؟ لا ‏يخفى على الجميع مساندة قطر للجميع في كل المجالات ولا نختلف في نقطة ‏الاهتمام في الأجانب ولكن لا يعني هذا تمييزهم على ابن البلد وتهميش ‏المواطن، نحن في قطر، وقطر يجب أن تكون للقطرين أولا ثم ‏الأجانب، أتمنى من أي شخص يهمه الأمر أن يقابل المتسابقين ويتحدث معهم ‏ليرى المأساة التي يعاني منها المتسابق القطري وليس فقط في بطولة ‏الزوارق، إنما في أي نشاط يقوم به الاتحاد للقطريين، من شراع ودراجات ‏مائية وزوارق و... إلخ، تحدثنا كثيراً وصمتنا كثيراً لكن حادث فقدان أخينا ‏راشد بسبب التقصير أحيا فينا المواجع، أخيراً أتمنى من أي شخص يناقش ‏هذا الموضوع ألا يتطرق لأي شخص بذاته لأن هدفنا هو النقد البناء ‏لتصحيح الأخطاء وليس التجريح، والاتحاد في النهاية يبقى اتحادنا نحن ‏القطريين؛ لأنه تأسس لخدمتنا جميع ونحن نتحدث لمصلحة الشعب كامل».