20 شكوى عمالية يومياً لمكتب الصناعية
حوارات
22 فبراير 2012 , 12:00ص
الدوحة - ياسين بن لمنور
أكد مساعد مدير علاقات العمل فهد جابر الكواري على أن مكتب الصناعية يتلقى يوميا ما بين 20 و25 شكوى عمالية، مشيراً إلى أن إدارته تحاول قدر الإمكان حل الأمر وديا قبل إحالته للقضاء، وكشف الكواري في حديث لـ «العرب» عن قرب فتح مكتب خاص بالمنازعات في الخور، مشيراً إلى أن إدارة العمل لا تنظر في شكاوى نقل الكفالة ولا يُمكنها إجبار صاحب العمل على رفع راتب العامل أكثر مما هو مدوّن في العقد الموقع بينهما.
ما أهم الاختصاصات التي يعمل بها مكتب الصناعية؟
- نحن هنا نمثل قسم المنازعات العمالية وفقا للقرار الأميري رقم 35 لسنة 2009.
إذن مكتب الصناعية مختص في الشكاوى فقط؟
- لا، عندنا قسم المنازعات ولدينا تصديق العقود، المتواجد في كل الفروع في الخور والشمال والصناعية حتى لا يكون ضغطا على مكان واحد.
مواعيد العمل صباحية فقط؟
- نعم من السابعة والنصف إلى الواحدة والنصف.
يعني مكتبكم هو الوحيد الخاص بالمنازعات إذا استثنينا مكتب المنتزه؟
- قريبا سيتم فتح فرع للمنازعات في الخور للرجال.
البعض يشتكي من ضيق مكتب الصناعية ومن بُعده أيضا؟
- الوزارة اختارت الموقع حتى يكون قريبا من العمال، أما أصحاب العمل يُمكنهم إرسال مندوب أو من يستطيع اتخاذ قرار وهناك من نتعامل معهم بالهاتف، فما يهمنا هو حل مشكلة العامل.
يعني أهم اختصاص هو تقديم الشكاوى، فهل تم تطوير هذه الخدمة؟
- بطبيعة الحال، وللتو دشَّنا مكتبا خارجيا بجانب المبنى؛ حيث يوفر للعمال تقديم الشكاوى بشكل سلس وسهل جدا، فضلا عن أنها خدمة مجانية، فالعامل الآن أضحى لا يطبع «الفورمة» في الخارج ويدفع مقابلا لذلك، وحاليا عليه التقدم فقط ودخول هذا المكتب الجديد؛ حيث يجد أجهزة كومبيوتر ويجلس مباشرة لأحد الأجهزة ويدخل على البرنامج المثبت في كل جهاز ليجد نظاما جديدا بحيث يكفيه إدخال رقمه الشخصي فقط أو رقم تأشيرته حتى يجد كل المعلومات مخزنة من اسم الكفيل وغيرها من المعلومات، وهذا طبعا تم بالتعاون مع الداخلية، بعدها يكتب فحوى الشكوى ويختار أحد الأسماء لها والتي وضعناها بالجهاز لتسهيل الأمر عليه، وبعد انتهائه من العملية يطبع الاستمارة ويتوجه لموظف الاستقبال الذي يحدد إن كانت الشكوى مشروعة ومن اختصاصنا أم لا.
وكيف تتصرفون بعدها؟
- بعد تحديد نوعية الشكوى والفصل بأنها من اختصاصنا نتصل بصاحب العمل ونعطيه مهلة أسبوع، كما نحاول أن نحل الأمر وديا لكن إذا وجدنا عدم تجاوب من صاحب العمل ورفض الحل الودي فهنا نحيل القضية إلى العدالة، ولو أننا نحاول قدر الإمكان ألا نلجأ لهذه الخطوة حتى نخفف العبء على جهاز القضاء لأن غالبة المشاكل يُمكن حلها وديا.
وهل البرنامج الجديد يتوفر على لغات أخرى؟
- نحن وفرنا برنامج باللغتين العربية والإنجليزية، كما وفرنا موظفا في المكتب حتى يساعد من لا يتقن كلا اللغتين أو من يجد صعوبة في الكتابة.
كم تستغرق العملية؟
- عادة لا تتعدى 5 دقائق وربما شاهدتم أنه لا وجود للازدحام بفضل هذا المكتب وهذه الخدمة.
كم شكوى تتلقونها في اليوم؟
- تختلف من يوم لآخر، لكن عادة نتلقى من 20 إلى 25 شكوى يوميا.
ما أكثر الشكاوى التي ترد إليكم؟
- أغلبها تتعلق بتأخر الرواتب أو عدم تلقيها، ومكافأة نهاية الخدمة وتذاكر السفر، وهناك
شكاوى أخرى لكن لا ترد بكثرة.
وهل هناك شكاوى ليست من اختصاصكم تردكم؟
- نعم فالكثير يقصدنا من أجل نقل الكفالة، وهذا ليس من اختصاصنا بل من اختصاص وزارة الداخلية.
وكيف تتعاملون مع هذه الحالات؟
- طبعا نحاول توجيههم وإبلاغهم بأننا لسنا الجهة المختصة للفصل في هذا الأمر.
بالنسبة لشكاوى مكافأة نهاية الخدمة، بعض أصحاب العمل يعيبون على الإدارة فصلها لصالح العامل، بينما الكثير منهم يتغيبون عن العمل لأيام متصلة دون سبب، ما يُسقط عنهم هذه المكافأة؟
- العامل يُحرم من مكافأة نهاية الخدمة إذا غاب 15 يوما متقطعة أو 7 أيام متصلة دون عذر وفقا للمادة 61 من قانون العمل، وعلى صاحب العمل توثيق ذلك وتقديمه عند ورود الشكوى.
وهل أصحاب العمل متجاوبون عند استدعائهم؟
- صدقني أحيانا نحل المشكلة في ثوانٍ وبالهاتف، فبمجرد أن تتصل بصاحب العمل يأتي لحل الإشكال في يومه أو يرسل مندوبا أو مسؤولا عن الشركة.
لكن هناك من يرفض طبعا أو قد يتنازل لكن ليس بصورة كلية وهنا تصطدمون برفض العامل التنازل عن كامل حقه أيضا فما العمل هنا؟
- نحاول دائما إقناعهم والوصول لحل وسط، لكن إذا بقيت الأمور على هذه الحالة فنحن لا ننتظر أكثر من أسبوع لنحيل الأمر للقضاء.
غالبية العمال ليسوا ميسوري الحال وإحالة القضية للقضاء قد يثقل كاهلهم بأعباء المحامين؟
- لا المحكمة توكل لهؤلاء العمال محامين.
إذا تكرّرت الشكاوى بخصوص شركة معيّنة فهذا يعني أنها تقصد حرمان العمال من رواتبهم أو مكافأتهم فكيف تتصرفون مع مثل هذه الشركات؟
- الشركات التي دائما تخالف ولها تأخير يمكن وضعها في الحظر خاصة إذا تكرر الأمر فهذا يعني أن الشركة بها مشاكل.
وماذا تفعلون إذا اتضح أن شكوى العامل كيدية؟
- في هذه الحالة البرنامج يحرم العامل من الشكوى مرة أخرى، خاصة إذا تأكدنا من أنها كيدية حتى لو كان له الحق فيها.
ولا تتابعونه قضائيا؟
- لا، نحن نحرمه من الشكوى فقط وصاحب العمل هو من يتابعه إن أراد.
هل يجوز للعامل المطالبة بزيادة الراتب؟
- لا يُمكنه ذلك بما أنه وقَّع على العقد وقبل بالراتب المدوّن في العقد.
وهل تفرضون أجرا معينا على صاحب العمل؟
- لا لكل شركة الحرية في التعاقد على الأجر مع العامل، ولا حق لنا في التدخل للمطالبة بزيادة راتب عامل، والعامل ما دام وافق على السعر ووقع على العقد فهو مسؤول عن قراره، نحن نتدخل فقط بعد حدوث مشكل ولا نفرض حدا أدنى للأجر، لكن دعني أقول لك لا يمكن أن تجد عاملا أجره 500 ريال.
هناك أيضا من يدخل البلاد بصفة معيّنة ثم يعمل في وظيفة ما دون أن يملك تصريح العمل، من المسؤول في هذه الحالة؟
- هذا دور إدارة التفتيش وصاحب الشركة هو من يتحمل المسؤولية؛ لأنه وظف أناساً ليسوا على كفالته وهو مخالف للمادة رقم 15 من دخول وخروج الوافدين، والمفتشون في هذه الحالة يُحرّرون محضرا ويتم توجيهه لمركز الشرطة ثم النيابة ثم المحكمة.
بالنسبة للعقود هل يحق لكل عامل أن يتحصل على نسخة من عقده؟
- بطبيعة الحال يحق لكل عامل الاستفادة من نسخة من عقد عمله؛ إذ يوقع ثلاث نسخ، توجه واحدة لإدارة علاقات العمل والثانية لصاحب العمل والثالثة للعامل، وبالتالي لا يحق لأي شركة أن تحرم العامل من عقده.
وهل يحق له الشكوى للحصول على هذه النسخة إذا حُرم منها؟
- نعم من حقه فهذا حق يكفله له القانون.