أطلقت الشابتان عليا المعاضيد وتماضر البوعينين مبادرة شخصية لجمع ألعاب للأطفال المعوزين تحت شعار امنح ابتسامة، بالمشاركة مع متحف قطر الوطني، حيث تم وعلى مدار يومين جمع الألعاب من أصحاب الأيادي البيضاء، ليتم توزيعها لاحقا بالتعاون مع قطر الخيرية على الأطفال المعوزين والمرضى في المستشفيات.
المبادرة للشابتين ليست الأولى من نوعها حيث قامتا من قبل بجمع الألعاب وتوزيعها على الأطفال في الأردن وكينيا بمشاركة من الخطوط الجوية القطرية وجهات خيرية في الدولة.
ملل الانتظار هو السبب
وعن المبادرة الإنسانية تقول عليا: فكرة المبادرة راودتني في إحدى المرات التي كنت فيها في زيارة للمستشفى، وهناك أحسست بملل وضيقة جراء الانتظار، وفكرت ساعتها في الأطفال المرضى وكيف يتحملون ساعات وأياما وأحيانا أشهرا من البقاء في المستشفى، وأدركت حاجتهم لشيء يدخل البهجة على قلبهم، فقمت بالتواصل مع تماضر البوعينين وقمنا بتوسعة المبادرة لتشمل حتى الأطفال في العائلات المعوزة في داخل الدولة وخارجها.
وأضافت: فكرة هذه الطبعة من المبادرة كانت موجودة منذ سنتين لكن بسبب ظروف الجائحة تم تأجيلها، وحاليا صار من الممكن تطبيقها، لذا تواصلنا مرة أخرى مع متحف قطر الوطني الذي احتضن الفعالية، واخترنا أن تواكب هذه الفعالية يوم الطفل العالمي.
المبادرة مستمرة
وعن خطة توزيع الألعاب تقول تماضر البوعينين: تواصلنا مع قطر الخيرية وسيتم التوزيع داخل قطر تحت إشراف الجمعية التي ستوزع الألعاب لإدخال البهجة والسرور على الأطفال، ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال المحتاجين.
إلى ذلك تضيف تماضر: فكرة المبادرة ليست جديدة فقد قمنا سابقا بجمع الألعاب للأطفال وتوزيعها عليهم سواء في المستشفيات أو تقديمها لهم في منازلهم في قطر وخارجها، وسبق أن جمعنا ألعابا لأطفال مستشفى الأطفال المصابين بالسرطان في الأردن، مبادرتنا ستستمر، وسنحاول توسيعها مستقبلا، فنحن الآن نسعى إلى توسعها ودعم فريقنا بطاقات شابة فعالة في مجال العمل الخيري، ومن المقرر أن نقوم بنشاطات وفعاليات خلال كأس العالم وخلال الفعاليات الكبيرة التي تشهدها الدولة، إضافة إلى رغبتنا في تنظيم مبادرات داخل المدارس ومتحف الطفل وغيرها من الأماكن التي من الممكن أن تشكل فارقا عند الأطفال.
لا تردد في المشاركة
من جهة أخرى تحدثت الشيف نوف المري صاحبة ديزيرت روز كافيه في متحف قطر الوطني التي تشارك في المبادرة عن مشاركتها التي وصفتها بالواجب، وقالت نوف: عندما تواصلت معي عليا وتماضر لم أتردد لحظة في قبول المشاركة في الفعالية التي توجه لمساعدة وإسعاد الأطفال سواء داخل الدولة أو خارجها، خصوصا أن الفعالية تجمع بين الكثير من المبادئ فهي تعلم الطفل المانح الكرم والجود ومفهوم المشاركة والإحسان وعمل الخير، والتفكير في الآخرين، وتسعد الطفل المريض أو المعوز وتحسسه أنه ليس وحيدا.