قالت الدكتورة منال الزيدان مديرة إدارة الصيدلة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن المضادات الميكروبية أدوية يتمّ استخدامها بهدف قتل أو تثبيط نمو أنواع مُختلفة من الميكروبات مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات، التي تتسبب للإنسان بأنواع مُختلفة من الالتهابات مثل التهاب الجهاز التنفسيّ العلوي والسفلي والتهاب الدم والتهاب اللوزتَين والتهاب المسالك البوليّة.
وأضافت: أن المضادات الميكروبية بشكل عام آمنة إذا استخدمت بالشكل الصحيح، لكن هناك حالات طبية خاصة تستدعي الانتباه الطبي مثل المرضى الذين يعانون من بعض أنواع الحساسية تجاه أنواع محددة من المضادات الميكروبية مثل البنسلين والسلفا.
وأضافت: وضعنا في المؤسسة منظومة متكاملة تبدأ من عند الممرض والطبيب وتنتهي بالصيدلاني لضمان عدم إعطاء أي مضاد ميكروبي أو أي علاج لمريض يعاني حساسية تجاهه والاستعاضة عنه بالخيارات الدوائية الأخرى وفق البروتوكول العلاجي لكل حالة، لافتة إلى أنه قد يصاحب استخدام المضادات الحيوية ظهور بعض الأعراض الجانبية لدى بعض المرضى مثل الإسهال والغثيان وظهور طفح جلدي وصعوبة بالتنفس إلى غيرها من الأعراض، وعند ظهور أي عرض جانبي فإننا دائما ننصح باستشارة الطبيب أو الصيدلاني لإرشاد الحالة بالطريقة المناسبة في التعامل مع هذا العرض الجانبي.
وتعد مقاومة المضادات الميكروبية من أكبر الأخطار المهددة للصحة العالمية، حيث أصبح من الصعب علاج عدد متزايد من الأمراض المعدية، كما أن المضادات الميكروبية المستخدمة لعلاجها لم تعد فعّالة.
وأضافت الدكتورة منال الزيدان أن نسبة مقاومة المضادات الميكروبية آخذة في الارتفاع بشكل غير مسبوق وبمستويات خطيرة في كل العالم، حيث ظهرت آليات مقاومة جديدة مما يؤدي لعرقلة علاج الأمراض المعدية الشائعة، لافتة إلى أن هناك أعدادا متزايدة من عدوى الالتهابات (مثل الالتهاب الرئوي والسل وتسمم الدم والسيلان) التي أصبح علاجها أصعب من ذي قبل، بسبب مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية.
وأكدت قيام المؤسسة بحملات توعية بمضار المضادات الميكروبية في كل عام بهدف زيادة الوعي بظاهرة مقاومة المضادات الحيوية على الصعيد المحلي والعالميّ، واتخاذ الإجراءات اللازمة والتوعية بآثار المضادات الحيوية لنتجنب الوصول الى مرحلة ما بعد المضادات الحيوية، حيث من الممكن أن تصبح فيه عدوى الالتهابات الشائعة والإصابات الطفيفة أكثر ضررا.