ستخطف قمة الهلال السعودي والسد أنظار الجماهير القطرية والسعودية وأيضا الاسيوية في القمة الاسيوية الخليجية التي تجمع بينهما مساء اليوم ضمن الجولة الثالثة لدوري ابطال اسيا للنخبة. 
وكل التوقعات تؤكد ان القمة ستكون كعادتها مشتعلة وفوق صفيح ساخن بسبب التنافس القوي بين الفريقين اللذين يعتبران من اقوى المنافسين على اللقب، إضافة الى ان السد لا يزال يبحث عن انتصاره الأول بعد تعادلين متتاليين لم يحصل منهما سوى على نقطتين، بينما يريد الهلال مواصلة الانتصارات وتحقيق الفوز الثالث على التوالي والاستمرار في الصدارة.
القمة الاسيوية الخليجية ستنطلق في التاسعة والربع مساء باستاد المملكة آرينا بالعاصمة السعودية الرياض، ويدخل السد ورصيده نقطتين في المركز السابع، والهلال في المركز الأول برصيد 6 نقاط.
المهمة بلا شك صعبة امام السد، لأسباب عديدة أهمها ضرورة الفوز والانتصار لإيقاف نزيف النقاط، كما ان المباراة هي الأولى تحت قيادة مدربه الجديد الاسباني سيرخيو أليجري الذي تولى المهمة خلفه لمدربه السابق فيليكس سانشيز. 
في نفس الوقت المهمة صعبة أيضا لأن المنافس ليس سهلا، ويلعب على ارضه وبين جماهيره، وصفوفه مكتملة من جميع النواحي، وهو يعرف السد جيدا، ويعرف نجومه وعلى رأسهم أكرم عفيف الذي نافس بقوة سالم الدوسري قائد الهلال منذ أيام على لقب أفضل لاعب في اسيا 2025.
ربما تكون كفة الهلال أرجح لاعتبارات كثيرة منها إقامة المباراة على ملعبه وبين جماهيره ومعنوياته مرتفعة، وصفوفه مكتملة، ومع ذلك فخبرة السد وامكانيات نجومه والمعنويات المرتفعة بعد مساهمة لاعبيه في قيادة العنابي الى مونديال 2026 بقيادة عفيف وبوعلام وبيدور، تجعل الكفة متساوية، وتجعل الزعيم قادرا على مواجهة منافسه وتحديه. 
الى جانب كل ذلك فالسد يملك عناصر مؤهلة لمثل هذه المواجهات الكبرى بقيادة عفيف وبوجو البرازيلي الكبير فيرمينو والاسباني موخيكا والبرازيلي هنريكي وأيضا جيلرمي واوغستين وطارق مشعل، بالإضافة الدفاع القوي بقيادة سايس وبوعلام وبيدرو وطارق سلمان واوتافيو. 
اما الهلال الذي يقوده الإيطالي المعروف سيموني إينزاغي فهو يعتمد أيضا على عدد من أصحاب الإمكانيات، كالفرنسي ماثيو هيرنانديز آخر النجوم العالميين الوافدين إلى الكتيبة «الزرقاء» إلى جانب الأوروغوياني داروين نونيز و البرازيلي مالكوم والبرتغالي روبين نيفيز وسافيتش ومن وراءهم الحارس المغربي المعروف ياسين بونو.
من المتوقع ان يواجه السد هجوما ضاغطا في الدقائق الأولى، وهي دقائق مهمة تحتاج الى الخبرة والى التماسك، والى تفادي الأخطاء قدر الإمكان حتى لا تهتز شباكه مبكرا، ولو نجح السد في ذلك فإنه سيكون قادرا على التعامل مع المباراة ومع المنافس وعلى فرض أسلوبه فيما بعد ومحاولة الوصول الى الشباك.