فهد اليوسف: هذا سر اختياري السيلية.. والدوري القطري واجهة النجوم
رياضة
21 يوليو 2018 , 04:18ص
العرب- علاء الدين قريعة
كسب نادي السيلية خدمات الدولي السوري فهد اليوسف بضمه إلى صفوفه قادماً من الوحدات الأردني في أول تجربة احترافية للاعب سوري في النادي، ليكون اليوسف خامس محترف سوري في دوري نجوم QNB في الموسم المقبل، وهو ما جعل اللاعب السوري يتصدر قائمة المحترفين في الدوري.
ويعتبر اليوسف المولود في 15 مايو 1987 من أبرز لاعبي الرواق الأيسر في صفوف منتخب سوريا، كما يجيد اللعب في مركز صانع الألعاب، ونشأ في نادي الجهاد السوري قبيل انتقاله إلى نادي ذات رأس الأردني في يونيو 2012، ومن ثم وقع مع الجزيرة الأردني في 2015، وبعدها نجح نادي الوحدات في ضمه إلى صفوفه في يوليو 2017.
وبعد توقيعه بساعات نجحت «العرب?» في محاورة نجم المنتخب السوري ومحترف السيلية الجديد عن أول تجربة يخوضها في الملاعب الخليجية بصفة عامة، والقطرية بصفة خاصة، معرباً عن سعادته بانتقاله إلى الشواهين، وأمله في أن يشكل قوة إضافية لخطوطه.
ونجح اليوسف في جذب الأنظار إليه بعد المستوى الكبير الذي قدمه في الدوري الأردني مع ناديه السابق الوحدات، وتوج معه ببطولة الدوري، وقبله مع نادي الجزيرة والكأس مع ذات رأس، وأفضل محترف في الدوري الأردني، ما جعل المدرب التونسي سامي الطرابلسي يختاره ليكون المحترف الآسيوي للسيلية في الموسم المقبل.
اليوم تخوض تجربة جديدة في دوري نجوم قطر.. ما تطلعاتك؟
¶ حقيقة هدفي الأول والأخير أن أترك انطباعاً إيجابياً عن تطور اللاعب السوري وقدرته الآن على اللعب في أقوى الدوريات العربية، بل إنه مؤهل للاحتراف أبعد من ذلك، لأنه يمتلك مواصفات اللاعب المتكامل، ولعل اقترابنا من التأهل لكأس العالم وضياع الحلم في الأمتار الأخيرة، أكسبني شخصياً الخبرة الكافية، وآمل أن أوفّق في تجربتي الجديدة مع نادي السيلية.
ولماذا جاء الاختيار للسيلية؟ وهل فضلته على عروض أخرى؟
¶ وجدت في نادي السيلية أموراً كثيرة كنت أبحث عنها، بداية من الاحترافية من خلال مجلس الإدارة، وتعاونهم وبحثهم عن أفضل اللاعبين لترك بصمة، والمنافسة على لقب الدوري، في ظل المنافسة القوية، نظراً لقوة الأندية، ووفرة النجوم الكبار على مستويات عالية، بالإضافة إلى مساعي هذا النادي لما أطمح إليه شخصياً، ويبقى التوفيق هو الأهم.
آخر ظهور للسيلية في المربع الذهبي كان في 2014 فكيف تجد أهداف الفريق في الموسم الجديد؟
¶ من المؤكد أن نادي السيلية القطري هدفه دائماً البحث عن منصات التتويج حتى وإن لم ينجح في ذلك، واللافت أن إدارة النادي مجتهدة، ولديها مساع كبيرة في كل موسم للظهور بشكل لائق، وتدعيم الصفوف، وفي الموسم الجديد هناك أهداف وآمال كبيرة، أولها في المنافسة على الدخول إلى المربع الذهبي، وأتمنى أن أشكّل الإضافة اللازمة التي يبحث عنها نادي السيلية.
الدحيل سيطر على كل ألقاب الموسم الماضي، فهل ترى أن سيطرة الفريق الواحد ستستمر في الموسم الجديد؟
¶ نحترم جميع الأندية، ونادي الدحيل اجتهد وحقق المراد، لكن هذا لا يعني أن باقي الأندية ستقف ويتوقف طموحها، وتلعب دور المتفرج في الموسم الجديد، فهي ستعمل ليل نهار بهدف إزاحة الدحيل، وتقديم بطل جديد للدوري القطري، وهو حق مشروع لكل الأندية، وأعتقد أن المنافسة ستكون قوية، والدوري لن يحسم إلا في آخر جولة.
الدوري سينطلق 5 أغسطس المقبل، وستواجه المواس في أول لقاء لك في دوري النجوم.. فكيف تنظر إلى هذا اللقاء؟
¶ علاقتي مع المواس مبنية على الأخوة والصداقة في منتخب الوطن سوريا، لكن هذا لا يعني أن يقدم كل منا إلى ناديه أفضل مستوى ممكن للمساعدة في تحقيق الفوز، وآمل أن تكون مباراة قوية بين الفريقين، ومبروك للفائز مقدماً.
هل تلقيت نصيحة من أحد للعب في قطر؟
¶ الدوري القطري واجهة النجوم العالميين، نظراً للتطور الكبير في مستواه، واستقطابه أفضل النجوم، فإذا كان كذلك للاعب الأوروبي والإفريقي، فلا شك أنه مطمع للاعب الآسيوي، الذي يحبذ اللعب في مثل هذه الدوريات القوية، وحقيقة الكل نصحني بخوض هذه التجربة التي آمل أن تتكلل بالنجاح.
ماذا تقول عن وجود اللاعب السوري في قطر، مع ارتفاع عددهم، مثل المواس، والصالح، وأومري، والدالي، وجفال، والدوني؟
¶ لا شك أن تواجد زملائي كمحترفين في الأندية القطرية ينعكس إيجاباً على تطور المنتخب السوري، وحتى على اللاعب نفسه، لأنه يدخل في تحد خاص لإثبات وجوده في النادي، والتأكيد على نجاح الصفقة في نهاية المطاف.
وأفتخر بوجود نخبة من أبرز اللاعبين السوريين في الدوري القطري، وكلي أمل أن نترك انطباعاً طيباً عن ارتفاع مستوى اللاعب السوري في قطر.
كما أنه في قطر لا أحد يشعر بالغربة، حتى لو لم يكن لي أصدقاء، فهذا البلد المضياف، والذي لطالما كان كريماً وفياً لضيوفه، يشعرك بالراحة والاطمئنان.