وقعت قطر للطاقة اتفاقيتين مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية (CNPC) لتوريد الغاز الطبيعي المسال على المدى الطويل، والشراكة في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.
حيث وقع الطرفان اتفاقية لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال لتسليم 4 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً من توسعة حقل الشمال الشرقي إلى محطات الاستلام التابعة لـ CNPC في الصين على مدى 27 عاماً، هي الأطول من نوعها في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال.
كما وقع الطرفان اتفاقية بيع وشراء أسهم، ستحول بموجبها قطر للطاقة حصة تبلغ 5% ما يعادل خط إنتاج مكافئ واحد من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي بسعة ثمانية ملايين طن سنوياً إلى CNPC. وبموجب هذا الاتفاق، ستصبح CNPC شريكاً في المشروع ولن يؤثر ذلك على حصص الشركاء الآخرين في المشروع.
وقع الاتفاقيتين كل من سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، والسيد داي هوليانغ، رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الوطنية الصينية، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الشركتين.
وفي كلمة له خلال حفل التوقيع، رحّب سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي بانضمام CNPC إلى عائلة الغاز الطبيعي المسال في قطر شريكاً قيّما في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي للغاز الطبيعي المسال، وقال: «نحن سعيدون بهذه الشراكة مع CNPC وبالبناء على العلاقات الثنائية المتميزة بين جمهورية الصين الشعبية ودولة قطر.
أضاف وبالتوقيع على هاتين الاتفاقيتين، فإننا نؤكد التزامنا تجاه عملائنا وشركائنا وتجاه طموحنا المشترك لتحقيق مستقبل مستدام من خلال توفير مصدر طاقة أنظف وأكثر صداقة للبيئة وبتكلفة اقتصادية من شأنها أن تسهم بضمان تنمية اجتماعية واقتصادية أكبر.»
واختتم سعادة الوزير الكعبي كلمته بتوجيه الشكر لفرق العمل في قطر للطاقة وCNPC على جهودهم المتميزة التي أثمرت عن توقيع هاتين الاتفاقيتين، وأضاف: «نحن مدينون بالشكر الجزيل لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه» على توجيهاته السديدة ودعمه المستمر لقطاع الطاقة.»
من جهته، قال السيد داي هوليانغ، رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الوطنية الصينية: «يمثل تعاوننا في مشروع حقل الشمال الشرقي إنجازا كبيرا لكل من CNPC وقطر للطاقة في تحقيق هذا الإجماع الاستراتيجي بين قادة الدولتين. كما يشكل علامة هامة على طريق التآزر الاستراتيجي بين مبادرة ’الحزام والطريق’ الصينية ورؤية قطر الوطنية 2030، وأساسا متينا للتعاون في مجال الطاقة بين الجانبين في العقود الثلاثة القادمة. ومن خلال نقطة الانطلاق الجديدة هذه، ستواصل CNPC بحث التعاون الشامل مع قطر للطاقة عبر مكونات سلسلة صناعة الهيدروكربونات، ومجالات أخرى مثل الطاقات الخضراء ومنخفضة الكربون، وذلك بهدف بناء شراكة استراتيجية مستقرة وطويل الأجل ومتعددة الأبعاد.»