

استضافت كلية شمال الأطلنطي في قطر ندوة افتراضية بعنوان: «تطوير وإثراء رأس المال البشري في قطر من خلال تحديد وتطوير المهارات المطلوبة في القرن 21 للاستدامة والتوظيف».
وقد شاركت الكلية خلال الندوة نتائج هذه الدراسة الاستثنائية التي نفذها مركزها للبحوث التطبيقية والابتكار في قطر.
ويرأس فريق البحث الدكتور زياد سعيد، أستاذ الابحاث التطبيقية في الكلية، بتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وبالتعاون مع جامعة قطر، المعهد الملكي للتكنولوجيا في ملبورن، معهد هونغ كونغ للتعليم، مجلس قطر للمباني الخضراء ومؤسسات من القطاعين العام والخاص.
وتسعى كلية شمال الأطلنطي في قطر، الى إطلاق أبحاث وبرامج مبتكرة تعزز السياسات والممارسات المتعلقة بالتعليم والتدريب التقني والمهني. وتشكل دراسة المهارات المطلوبة في القرن 21 للتوظيف والاستدامة مشروعاً فريداً من نوعه في قطر يسلط الضوء على رأس المال البشري والتنمية المستدامة من خلال مراقبة واستكشاف ثلاثة قطاعات وهي: النفط والغاز، التشييد والبيئة والخدمات المصرفية.
وقال الدكتور مثنى الكبيسي، مدير إدارة التميز العلمي في كلية شمال الأطلنطي في قطر على هذه الندوة بالقول: «نحتفل اليوم بنتائج هذه الدراسة الفريدة التي قد تتكلل بسياسات واستراتيجيات وتوجيهات تخدم بلدنا في مختلف القطاعات».
ويساهم هذا البحث في إرساء طريقة تفكير جديدة فيما يتعلق برأس المال البشري بحيث يستكشف أنواع المهارات المطلوبة في الاقتصادات التي تحمل متغيرات سريعة. وقد تم تصنيف هذه المهارات وفق 4 فئات وهي: المعرفية، الاجتماعية، التكنولوجية والمدنية.
وناقش الدكتور مايكل فيليبس، المدير الأكاديميّ لمركز الأبحاث التطبيقيّة والابتكار في كليّة شمال الاطلنطي في قطر خلاصة هذه الدراسة، وقال: «اكتشفنا الحاجة لمهارات تتخطّى المعرفة التقنيّة المطلوبة لإتمام العمل. فجهات العمل اليوم تقدّر الموظّفين الذين يتمتّعون بمهارات أكثر شموليّة. هم يبحثون عن خرّيجين لهم القدرة على الابتكار ودفع عجلة التطوّر والنمو فور انخراطهم في العالم المهنيّ».
وعلق الدكتور زياد سعيد رئيس فريق البحث من كلية شمال الاطلنطي في قطر بأنّ الندوة الافتراضيّة تهدف الى إطلاق نهج جديد يتعاون فيه قطاع سوق العمل مع مؤسسات التعليم المهني.
وأضافت الدكتورة عائشة العبيدلي مدير بناء القدرات البحثية في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي: «يعمل الصندوق على تمويل مشاريع مهمّة على الصعيد الوطنيّ، تساهم في تحقيق رؤية قطر 2030. ولا شكّ بأنّ تمكين الطلاّب من المهارات والمعرفة التي يتطلّبها القرن 21 هو من المواضيع الأساسيّة، ويندرج في إطار التزام الصندوق بتمويل المشاريع البحثيّة في مختلف المجالات العلميّة.