ورشة إقليمية بالدوحة تبحث الارتقاء بواقع المعلم العربي
محليات
21 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - قنا
بدأت بالدوحة أمس الاثنين أعمال ورشة العمل شبه الإقليمية حول إعداد المعلمين وتدريبهم التي ينظمها على مدى يومين مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة.
افتتح أعمال الورشة سعادة الدكتور حمد الهمامي مدير مكتب اليونسكو بالدوحة بكلمة أكد فيها أن المعلم هو الركيزة الأساسية في عمليات التعليم والتعلم، وهو المتغير الأساسي في عمليات الإصلاح والتطوير .. لافتا إلى أن إصلاح وتحديث نظم إعداد وتدريب المعلمين لا بد أن يكون في مقدمة الأولويات التربوية المعاصرة.
وأشار الدكتور الهمامي إلى التوجه التجديدي الذي تبنته منظمة اليونسكو في عمليات إعداد وتدريب المعلمين أثناء الخدمة، وشدد على أهمية تكامل السياسات والمؤسسات العاملة في مجالات التدريب والإعداد قبل الخدمة، وتلك المسؤولة عن مجالات التدريب أثناء الخدمة، مضيفا أن أحد الأهداف الستة للتعليم للجميع المنصوص عليها في ملتقى داكار بالسنغال يتمحور حول نوعية وجودة التعليم، وقال إن هذا لا يتأتى إلا بوجود المعلم الماهر المزود بكفاءات تؤهله لبلوغ الهدف النبيل .. مشيرا إلى أن المعلم يعتبر الأساس في نجاح أي تطوير تربوي مهما كانت نوعية وجودة المناهج الدراسية وتوفر التقانات التربوية (ومهما بنينا من خطط واستراتيجيات يبقى نجاحها مرهونا بيد المعلم، لذلك الاهتمام بتأهيله وتدريبه يعتبر من ضروريات نجاح النظام التربوي، فالمعلم الجيد محور عمليتي التعليم والتعلم، ويمكنه أن يعوض عن المدخلات الأخرى للعملية التعليمية كالمرافق والوسائل التعليمية بأنواعها) .
وأكد مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة على الدور الفاعل لليونسكو في إعداد وتدريب المعلم وسعي المنظمة في دعم الدول الأعضاء على مستوى العالم من أجل تعزيز قدراتها الوطنية والمحلية والمؤسسية في مجال إعداد المعلم وتدريبه ورعايته لتحسين المؤشرات الكمية والنوعية المرتبطة بتحقيق أهداف التعليم للجميع وأهداف الألفية.
واختتم كلمته بالإشارة إلى عدد من التوصيات التي صدرت عن ورشة إعداد المعلمين بالقاهرة عام 2006، منوها بأن انعقاد الورشة الحالية بالدوحة يأتي استكمالا لأعمال الورشة السابقة التي ركزت على أربعة محاور، هي برامج إعداد المعلم، وتدريبه أثناء الخدمة، ووضع المعلم الاقتصادي والاجتماعي والشراكة بين مؤسسات الإعداد والتدريب والمؤسسات الاجتماعية الأخرى داخل المجتمع.
وفي جلسة العمل الأولى بفندق روتانا أوركس، قدم الدكتور مرزوق عبدالمجيد خبير اليونسكو عرضا وافيا حول معايير جودة أداء المعلم تناول فيه عددا من المحاور المتعلقة بالمعلم، من بينها سبل الارتقاء بواقع المعلم العربي وتنميته اجتماعيا ومهنيا والعوامل المؤثرة على المكانة المهنية للمعلم، حيث مستوى المعرفة ومستوى المهارات والالتزام الأخلاقي للمهنة، وكذلك العوامل المؤثرة للمكانة الاجتماعية للمعلم من حيث مستوى المهنة والوضع الاقتصادي والتقدير الاجتماعي، ومعايير أداء المعلم، ومكونات المعايير من معرفة تربوية تخصصية ومهارات وقيم أخلاقية واتجاهات ونماذج ومداخل معايير جودة أداء المعلم التي تشمل النموذج التقني والنموذج الإنساني الحقوقي وأهم ركائز النموذج المتكامل للمعلم العربي والخصائص الأساسية لمعايير المعلم وهي الشمولية والموضوعية والأخلاقية والمواطنة والقابلية للقياس والعدالة الاجتماعية والمشاركة والمرونة والإنسانية والتمكين والتدريب أثناء مراحل النمو المهني للمعلم ومعايير إعداد المعلم قبل الخدمة ومعايير المعلم المبتدئ والمعلم المحترف.
واستعرضت جلسة العمل الثانية ورقة عمل مقدمة من مملكة البحرين في مجال إعداد وتدريب المعلمين، وتناولت جهود ومشروعات التطوير في ضوء توصيات ورشة عمل 2006 بالقاهرة والتي منها إنشاء كلية البحرين للمعلمين، وصدور كادر خاص للمعلمين ومشروع الملك حمد لمدارس المستقبل، وإنشاء هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب، ومشروع تحسين أداء المدارس، والمشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، إضافة إلى الجهود المبذولة لتحسين وضع المعلم البحريني وظيفيا ومهنيا واقتصاديا واجتماعيا.
وقدم الدكتور سليمان بن علي الكريدا ورقة المملكة العربية السعودية في مجال إعداد المعلم وتطويره والتي تضمنت جهود وزارة التربية والتعليم هناك في إعداد المعلم والشراكة بين وزارة التربية ووزارة التعليم العالي في إعداد الطلاب المعلمين من حيث سياسة القبول في كليات التربية وبرامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة والتربية المهنية والتدريب للارتقاء بمستوى المعلم وتطوير مهاراته، إضافة إلى عدد المعلمين والمعلمات المؤهلين في المملكة وعدد مراكز التدريب ومشروع المعلم الجديد ومراحل تنفيذه.
ومن المنتظر أن تختتم الورشة أعمالها بعد ظهر اليوم الثلاثاء بإصدار عدد من التوصيات المتعلقة بإعداد وتدريب المعلمين في دول الخليج العربي.