ثاني بن عبدالله يوقف 605 ملايين سهم للفقراء
اقتصاد
21 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
أوقف سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني 605 ملايين و66 ألفا و37 سهماً لله تعالى، وذلك من حصته في شركة «إزدان» العقارية المساهمة العامة.
ويتوقع أن تصل قيمة تلك الأسهم المخصصة للوقف لتعادل قيمة ما يقارب 18 ألف وحدة سكنية عند استكمال الشركة لسلسلة مشاريعها، كما أن القيمة الحالية للأسهم التي قام سعادته بالإعلان أمس عن تخصيصها للوقف توازي الآن قيمة نحو 7 آلاف وحدة سكنية تقريباً.
ويكون سعادة الشيخ ثاني من خلال هذه المبادرة قد أوجد للجانب الإنساني في المجتمع مصدر دخل مستديما في كنف شركة تعد واحدة من رواد تطوير القطاع العقاري في قطر والمنطقة، وأعرب سعادته عن سروره بالإعلان عن هذا القرار خدمة للناس وللمجتمع وللمحتاجين والفقراء. وقال الشيخ ثاني: «لا شك أن النجاح الذي تحققه شركة إزدان العقارية والأعمال التي تتسع وتنمو عاماً بعد عام ستؤدي إلى زيادة قيمة الأسهم المخصصة للوقف لتصل مستقبلاً إن شاء الله إلى ما يعادل قيمة 18 ألف وحدة سكنية تقريباً, وذلك عندما يتم الانتهاء من المشاريع التي تنفذها الشركة، علماً بأن الأسهم التي تم تخصيصها اليوم للوقف تقدر قيمتها حالياً بنحو 7 آلاف وحدة سكنية تقريباً».
كلمة الشيخ ثاني بشأن الوقف
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ» صدق الله العظيم. لقد تحققت أهم الأهداف التي سعيت لها في حياتي، وهي مساعدة المستحقين والفقراء في العالم.
لقد قررت وقف 605 ملايين و66 ألفا و37 سهماً لله تعالى، وذلك من حصتي في أسهم شركة إزدان العقارية، بهدف تأمين عائد ودخل مستديم للمحتاجين والمستحقين. لقد سعيت منذ البداية لنيل رضا الله تعالى، وها أنا اليوم سعيدٌ بالإعلان عن هذا القرار خدمة للناس وللمجتمع وللمحتاجين والفقراء.
لا شك أن النجاح الذي تحققه شركة إزدان العقارية والأعمال التي تتسع وتنمو عاماً بعد عام، ستؤدي إلى زيادة قيمة الأسهم المخصصة للوقف لتصل قيمتها مستقبلاً إلى ما يعادل 18 ألف وحدة سكنية تقريباً؛ وذلك عندما يتم الانتهاء من المشاريع التي تنفذها الشركة، علماً بأن الأسهم التي تم تخصيصها اليوم للوقف تقدر قيمتها حالياً بنحو 7 آلاف وحدة سكنية تقريباً. ولله الحمد على كل ذلك.
وحسبنا قول الله تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شركة إزدان العقارية وليدة فكرة طموحة من قبل سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، بدايتها كانت في شركة عقارية أسسها الشيخ ثاني في أول عقار امتلكه من والده وكان عبارة عن مبنى أنشئ عام 1960 في شارع الشيخ عبدالله بن ثاني، حيث عُرفت «إزدان» في ذلك الوقت باسم مؤسسها الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، كواحدة من أعرق المؤسسات العاملة في القطاع العقاري العربي، لتصبح مع الوقت من ألمع المؤسسات العقارية في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقد أسهمت الرؤية الثاقبة لسعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني لدى شروعه في تأسيس شركته في ترجمة طموحاته وإرادته إلى نجاحات استفادت من فرص النمو الذي يوفره القطاع العقاري القطري، حيث استشعر سعادته أن دولة قطر مقبلة على نهضة اقتصادية وعمرانية واسعة، وكان مؤمناً بأهمية بناء علاقة ثقة متبادلة بين مشروعه الصغير وجميع المتعاملين مع الخدمات المقدمة، وهو ما كان كفيلاً بترسيخ سمعة عالية ظل صداها مسموعاً لقرابة خمسة عقود نمت خلالها الشركة، واكتسبت مزيدا من الثقة، والعملاء الذي باتوا على إدراك بأهمية الدور الذي لعبه سعادته في تطوير القطاع العقاري في الدولة.
ومنذ ستينيات القرن الماضي والشركة تواصل مسيرتها بثبات متجاوزة العديد من التحديات، مواصلة تحقيق النجاحات المستلهمة من رؤيتها ورسالتها القائمة على غرس بذور الثقة والتواصل مع عملائها ومجتمعها المحلي، لتُضحي اليوم أكبر شركة مساهمة قطرية من حيث رأس المال، الذي شهد نموا مطرداً على مدار العقود الماضية، إذ ترافق النمو مع تزايد الحاجات التمويلية والتوسعية لدى الشركة الحريصة على الاعتماد على ذاتها بالدرجة الأولى لتغذية توسعاتها وتطلعاتها بغية تطوير مستوى جودة عملياتها، لاسيَّما بعد أن تحققت رؤية سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، وتضاعف عدد سكان الدولة من المواطنين والمقيمين أكثر من مرة، مما أدى إلى ازدياد الطلب على الوحدات السكنية والتجارية، ما انعكس نمواً هائلاً في قطاعات البناء والتشييد والمشاريع والأعمال المصاحبة للنهوض العمراني.
ومارست الشركة عملياتها قبل حلول عام 1993 كمؤسسة فردية تأسست في الستينيات، قبل أن تتحول لشركة ذات مسؤولية محدودة, ومن ثم إلى شركة مساهمة عامة ليصار إلى إدراجها في بورصة قطر كواحدة من أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية. وتطور رأس المال شركة إزدان العقارية (شركة مساهمة عامة قطرية) منذ تسجيلها كشركة ذات مسؤولية محدودة في عام 1993 بشكل لافت، حين بدأت حينذاك برأسمال قوامه 200 ألف ريال قطري (نحو 54 ألف و795 دولار أميركي) مدفوع بالكامل.
وخلال عام 2006 والذي شهد استضافة الدوحة للأولمبياد الآسيوي، تم تغيير الاسم التجاري للشركة إلى اسم «شركة إسكان»، وفي عام 2007 تم تغيير اسم شركة إسكان ليصبح «إزدان العقارية» التي تم إدراج أسهمها في بورصة قطر (سوق الدوحة للأوراق المالية سابقاً) عقب تحويل استثمارات الأسهم من المجموعة الدولية للإسكان إلى شركة التداول القابضة، ومنذ إدراج أسهمها في البورصة، حققت القيمة السوقية للشركة نقلات نوعية تمخض عنها تضاعف تلك القيمة منذ الإدراج، حيث جاءت هذه الخطوة لتلبي متطلبات التمويل في ظل النمو السريع للبلاد والنهضة العمرانية التي شهدتها قطر، وارتأت الشركة القيام برسملة أرباحها المدورة وتحويل احتياطياتها لرأس المال الذي بلغ بحلول عام 2007 قرابة 4 مليارات و569 مليون ريال (نحو مليار و252 مليون دولار أميركي).
وفي نهاية عام 2009 ومطلع عام 2010، شهدت الشركة تطورات مهمة على صعيد رأس المال الذي تجاوز في عام 2010 حاجز 26 مليارا و525 مليون ريال قطري (نحو 7 مليارات و267 مليون دولار أميركي) عقب موافقة الجمعية العمومية غير العادية للشركة والجهات الرسمية عام 2010 على عملية الاندماج مع المجموعة الدولية للإسكان.
وفي شهر يناير من عام 2010 أنجزت شركة إزدان العقارية عملية الدمج مع المجموعة الدولية للإسكان، وجاءت عملية إعادة الهيكلة تلك متناغمة مع أهداف «إزدان» الساعية لمضاعفة حقوق مساهميها ورفع قدراتها التنافسية، وقد تم تقييم القيمة السوقية للأصول القائمة أو تلك التي لا تزال تحت الإنشاء التابعة لشركتي «إزدان» و «المجموعة الدولية للإسكان» باستخدام طريقة التدفقات النقدية المخصومة لعقارات مماثلة مع الأخذ بعين الاعتبار مواقع تواجد تلك الأصول، حيث أثمرت عمليات التقييم تلك عن تقدير القيمة الخاصة بشركة إزدان العقارية بنحو 14 مليارا و400 مليون ريال قطري (نحو 3 مليارات و945 مليون دولار أميركي)، فيما بلغت قيمة أصول شركة المجموعة الدولية للإسكان 12 ملياراً 125 مليون ريال قطري (نحو 3 مليارات و321 مليون دولار أميركي)، ليصل رأسمال شركة إزدان نحو 26 مليارا و525 مليون ريال قطري (نحو 7 مليارات و267 مليون دولار أميركي).
وزاد اتساع حجم الشركة ورأسمالها من إصرارها على زيادة تقديمها للقيمة المضافة للقطاع العقاري القطري، بما يلبي الحاجات المتزايدة للوحدات العقارية بمختلف أصنافها.
وخلال السنوات القليلة الماضية، تمكنت «إزدان» من إنجاز عدد كبير من المشروعات التي توزعت جغرافياً في مدن مختلفة من الدولة، كما استطاعت خلال العام الماضي إطلاق حزمة مشاريع إسكانية راقية، موجهة لأصحاب الدخل المتوسط رغم التحديات التي حملتها رياح الأزمة المالية العالمية.
وفي هذا الصدد، تعيد الشركة التأكيد على دورها في تطوير القطاع العقاري المحلي في مختلف المدن القطرية إيمانا منها بأهمية عدم تركيز استثماراتها في مدينة الدوحة التي تحظى بأهمية تجارية واقتصادية متميزة، إذ يجب أن تتمتع المناطق الأخرى بمزيد من الاهتمام بالتطوير العقاري، وهو ما ترجمته الشركة عبر استثماراتها في الوكرة والوكير والغرافة.
مسيرة حافلة بالإنجازات والعطاء
حققت شركة إزدان العقارية إنجازات كبيرة خلال عام 2010، شملت جميع نشاطاتها، فقد قامت خلال العام المنصرم بتنفيذ العديد من المشروعات العقارية سواء على صعيد القرى السكنية المتكاملة أو البنايات السكنية أو الأبراج الشاهقة الارتفاع، أو على صعيد المجمعات التجارية الكبرى (المولات).
مول إزدان (1) في الغرافة
ويعد مول إزدان (1) في الغرافة باكورة أعمال الشركة في مجال بناء المجمعات التجارية، كما أن العمل متواصل في مول إزدان (2) في منطقة الوكرة، في مساهمة منها بالبنية الاقتصادية المستقبلية لدولة قطر التي تشهد نمواً اقتصادياً غير مسبوق، ودعماً للجهود التنموية لدولة قطر، بما يتوافق مع رؤيتها لعام 2030، متبنية في تصميماتها منظومة الأبنية والمنشآت الصديقة للبيئة لمراعاة المتطلبات الدولية والحاجة المحلية لهذا النوع من الأبنية. وفي هذا السياق حرصت شركة إزدان لدى تصميمها لمجمعاتها التجارية أن تحتل المساحات الخضراء حيزاً ملحوظاً من مساحتها الإجمالية، كما هي الحال في مول إزدان (1) في منطقة الغرافة، وهو مجمع تجاري ضخم يمتد على مساحة أرض تصل إلى 66 ألف متر مربع، غير أن مسطح البناء يزيد على 120 ألف متر مربع. وسيتم تخصيص نسبة %32 من مساحة البناء للإيجار، فيما تمت تهيئة نحو %20 من مساحة المول ليتم تحويلها لفضاءات خضراء. ويتوقع أن يلعب المول دوراً مهما على صعيد السياحة الداخلية.
قرى إزدان
ضمن سياستها في توفير السكن الملائم لذوي الدخل المتوسط، دأبت شركة إزدان العقارية على بناء مشاريع سكنية عملاقة في منطقتي الوكرة والوكير من خلال تدشينها 7 قرى سكنية تشكل كل واحدة منها مدينة متكاملة الخدمات، فشهد عام 2010 افتتاح عدد من المشاريع السكنية الفريدة لشركة إزدان العقارية, حيث تم افتتاح قرية إزدان 4 في الوكير في شهر مارس 2010، فيما تم طرح قرية إزدان 5 في شهر يوليو، وإزدان 6 في شهر أكتوبر للإيجار، وفي شهر ديسمبر من العام نفسه تم افتتاح قرية إزدان 7 في الوكير وطرحها للإيجار بأسعار تنافسية وخدمات متكاملة، وتم كذلك افتتاح مشروع إزدان 18 بمنطقة مشيرب للإيجار، حيث يتضمن 360 وحدة سكنية مفروشة بالكامل بأرقى أنواع الأثاث والتجهيزات الكهربائية، وفي منتصف عام 2010 تم طرح مشروع إزدان 19 بمنطقة مشيرب للإيجار، والذي يتكون من 60 وحدة سكنيه مفروشة بالكامل، وفي أبريل من عام 2011 افتتحت إزدان ثامن قراها وهي قرية إزدان 31 التي تتألف من 956 وحدة سكنية ما بين شقق متعددة المساحات وفلل مفروشة بالكامل.
مشروع أبراج إزدان 2 «أبراج آسيا»
وأتى إطلاق مشروع أبراج إزدان 2 «أبراج آسيا»، في المنطقة الواقعة على الخليج الغربي بالدوحة، كأول وأكبر مشروع تطوير عقاري يعلن عنه خلال عام 2010 الماضي، ومن المتوقع أن يضفي المشروع حيوية جديدة في القطاع العقاري القطري ويعطي دافعاً قوياً للاقتصاد الوطني، وهو لا يزال في طور التصميم ويقع على مساحة أرض تصل إلى 29375 مترا مربعا، في حين يبلغ مسطح البناء نحو 503 آلاف متر مربع.
فندق وأجنحة إزدان
ومن خلال فندق وأجنحة إزدان الفندقية نستطيع تبيان حرص إزدان على تقديم أرقى الخدمات وتسخير مرافق الفندق وأجنحته وصالاته بما يخدم الموقع التنافسي لدولة قطر التي فازت باستضافة مونديال كأس العالم لعام 2022، حيث وقعت إزدان اتفاقاً مع الفيفا وملف قطر لكأس العالم 2022، تلتزم فيه الشركة بتوفير 50 ألف وحدة سكنية من إجمالي الوحدات المفترض توفرها لإقامة ضيوف قطر لهذا الحدث العالمي، مما قاد إلى اعتبارها شريكاً استراتيجياً لمونديال 2022. كما أكدت الشركة في أكثر من مناسبة استعدادها لتقديم كامل أشكال الدعم التي تخدم الملف الوطني لاستضافة هذه المظاهرة الرياضية، فقد باتت الدوحة عاصمة رياضية إقليمية بعد نجاحها الباهر في استضافة عدد من البطولات من خلال تأمين الإقامة للأبطال المشاركين ووضع كافة مرافقه وقاعاته في تصرف الضيوف، الذين أثنوا على إدارة الفندق وعلى الخدمات الرفيعة التي وفرتها لهم، كما أعربت الاتحادات الرياضية القطرية على شكرها للفندق على استضافة تلك الأعداد الكبيرة من المشاركين.
مدرسة إزدان الدولية (1)
وتضيف إزدان إلى إنجازاتها المرتقبة للعام الجاري 2011، صرحاً تربوياً متقدماً روعيت فيه أعلى المعايير الإنشائية المتبعة عالميا في إنشاء المدارس الحديثة، من خلال مشروع إنشاء مدرسة إزدان الدولية (1) الواقعة بمنطقة الغرافة على مساحة أرض تقدر بنحو 11 ألف متر مربع، والتي تم إنجاز نحو %95 من مشروع المدرسة الريادية، استعداداً لانطلاق الدراسة فيها هذا العام بداية السنة الدراسية المقبلة 2011-2012. وهي مدرسة دولية خاصة توفر نوعية عالمية من المناهج التعليمية الراقية وتتبنى جميع الاحتياجات العلمية للطلاب، وستوفر المدرسة طاقم تعليمي يتمتع بخبرات أكاديمية واسعة.
رجال أعمال يشيدون بقرار الوقفية
أشاد رجال أعمال قطريون بالوقفية التي أعلن عنها الشيخ ثاني عبدالله آل ثاني أمس لفائدة الفقراء والمحتاجين، والتي تقضي بتخصيصه نحو 605 ملايين و66 ألفا و37 سهما من ملكيته بشركة إزدان العقارية.
وقالوا في تصريحات لـ «العرب» إن هذه الوقفية تجسد حرص الرجل على القيام بأعمال الخير والبر والإحسان داخل البلد وخارجها, خاصة من خلال مؤسسة راف للأعمال الخيرية التي دشنها لهذا الغرض.
ووصفوا هذه الخطوة بالكبيرة جدا، معبرين عن أملهم في أن يحذوا رجال أعمال آخرين حذو الشيخ ثاني عبدالله آل ثاني لتعم الفائدة كل المستحقين لثمار الوقفيات.
وتبلغ قيمة السهم الواحد لشركة إزدان في السوق نحو 23.210 ريال قطري، ما يعني أن الرجل أوقف نحو 14 مليار ريال (3.84 مليار دولار). وفي هذا الصدد قال محمد بن طوار الكواري نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر إن هذه الخطوة جيدة تشجع رجال الأعمال الآخرين على الإنفاق في أعمال البر، مضيفا أن هذه المبادرة تعكس وعي رجل الأعمال القطري بأهمية ممارسته لدوره في المجتمع من منطلق مبدأ المسؤولية الاجتماعية.
وأشار محمد بن طوار إلى أن غرفة تجارة وصناعة قطر ما لبثت تدعو التجار ورجال الأعمال بقطر إلى الاضطلاع بدورهم في تنمية المجتمع وتحمل مسؤوليتهم الاجتماعية نحو البلد الذي يقيمون فيه. وأكد محمد بن طوار أن مبدأ المسؤولية الاجتماعية أصبح مطلبا ملحا يتوجب على الشركات الالتزام بتطبيقه على أرض الواقع. وقال محمد بن طوار إن خطوة رئيس شركة إزدان ستحفز أعدادا كبيرة من رجال الأعمال للسير على دربه.
من جهته أثنى هاشم العوضي نائب الرئيس التنفيذي لشركة رتاج للتسويق وإدارة المشاريع على الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني. وقال: «العمل الذي قام به هذا الرجل عمل جبار وعظيم سينفع به الأسر المتعففة والفقراء عبر العالم»، مضيفا بالقول: «هذا الرجل كريم ومن يستطيع من أصحاب الأموال أن يحذو حذوه فليفعل لأن ذلك كله خير».
وتابع بالقول: «هذا الرجل ينفق في الداخل وخارج قطر, وقد أوقف جزءا معتبرا من أمواله في حياته فبارك الله في جهوده»، مستطردا: «المال عزيز لكن إذا أوقف الشخص جزءا منه فإن الله يباركه».
ودعا هاشم العوضي للشيخ ثاني عبدالله آل ثاني بأن يبارك الله في ماله، وقال: «أسأل الله أن يبارك في مال الرجل وأن يجعله طوق نجاة له يوم القيامة، وأن ييسر بهذه الخطوة الطريق أمام رجال أعمال آخرين لاقتفاء آثاره».
وأشاد هاشم العوضي بالأعمال التي تقوم بها مؤسسة راف للأعمال الخيرية، مشيراً إلى أنها مؤسسة تحتضن كفاءات عالية تحرص على تطوير أعمالها بالداخل والخارج.
وختم تصريحه بالقول: «ميزة وقفية الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني أن الواقف هو نفسه الناظر والمشرف على مشاريع الخير والبر والإحسان بالمؤسسة».
بدوره عبر سعد آل تواه الهاجري الرئيس التنفيذي مجموعة الاختيار للاستثمار عن سعادته بالوقفية التي أعلن عنها رئيس مجلس إدارة إزدان العقارية.
وقال إن «الرجل فاضل وأنا أعرفه حق المعرفة، وأعمال الخير والإحسان والبر صفة لصيقة به»، مضيفا بالقول: «ما قام به الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني عمل كبير جدا جدا، ونتمنى أن يدفع رجال أعمال آخرين إلى إطلاق وقفيات جديدة كل حسب استطاعته». وأشار الهاجري في هذا السياق إلى أن هذه الوقفية ليست الأولى لهذا الرجل العظيم، بل هي الثانية بعد تأسيسه مؤسسة راف للأعمال الخيرية الرائدة محليا وعربيا، منبها إلى أن هذا العمل الإنساني الضخم يعكس قناعة راسخة للرجل بأهمية دعم الفقراء والمحتاجين في الداخل والخارج.
وفضل الهاجري أن يتم توجيه هذه الوقفية للقيام بأعمال إنسانية وخيرية بالداخل القطري لفائدة الأسر المتعففة والمحتاجين من المواطنين والمقيمين، داعيا إلى أن يتم توجيهها أيضا لدعم المشاريع التربوية والتنموية التي تعود بالنفع على المحتاجين والفقراء والبلد بشكل عام.
وختم تصريحه بالقول: «الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رجل فاضل وعظيم, وأنا أحترمه جدا، وتقديري له زاد كثيرا عندما سمعت بوقفيته الكبيرة تلك».