منشق عن «تنظيم الدولة» يروي فظائع وجرائم التنظيم
حول العالم
21 مايو 2016 , 10:59ص
وكالات
"رأيت الجنون في عيونهم" هكذا بدأ الشاب موسى الذي كان يدرس بإحدى أهم الجامعات الأمريكية حديثه لشبكة "ان بي سي" الإخبارية ليسرد تفاصيل انضمامه لتنظيم الدولة في سوريا.
وظهر مو لأول مرة أول أمس الخميس في مقابلة مع قناة "أن بي سي" الأمريكية، ليكشف ما حدث له في المقابلة التي رتبتها السلطات الأمريكية بعد علمها أن القناة تعد تقريرا بشأن "مو" الذي كان يدرس في جامعة كولومبيا قبل التحاقه بالتنظيم.
وقال الشاب العشريني إنه نجح في الفرار من التنظيم المتشدد في نوفمبر 2014 بعدما رأى بأم عينه الفظائع التي يرتكبها عناصر التنظيم.. بحسب "العربية نت".
وأضاف مو خلال المقابلة أن"تنظيم الدولة لا يوصل الإسلام للعالم. والناس بحاجة لأن يعرفوا ذلك".
وذكر بعد أن أصيب بخيبة أمل مما رآه، "في النهاية ومع ازدياد الأمور خطورة رأيت رؤوسا مقطوعة توضع على أعمدة مدببة" .
وعند سؤاله ماذا فعل عندها أجاب "تجاهلتها، إذ كان يمكنني أن أرى الجنون في عيونهم"، في إشارة إلى خوفه من جنون عناصر داعش وما يمكن أن يحل به في حال تسجيله أي اعتراض".
وقال "لم أتصور كيف يمكن للبشر أن يكونوا بهذا السوء. لقد خذلت الله ثم أهلي ووطني . وأعرب موسى عن ندمه الشديد لسفره إلى سوريا والالتحاق بالتنظيم، قائلاً "إنه أسوأ قرار أتخذه في حياتي".
ويخضع مو حالياً للمحاكمة، ويحاول ممثلون للادعاء الأمريكي كشف النقاب عن تلك القضية الجنائية التي كانت سرية حتى الآن.
وكشف هذه القضية قد يسمح لوزارة العدل الأمريكية بإعلان تفاصيل سبب انقلاب هذا الرجل على التنظيم المتشدد في وقت تحاول فيه الحكومة محاربة الدعاية التي يبثها التنظيم على الإنترنت.
وقال ممثلون للادعاء في رسالة قدمت في المحكمة الاتحادية في بروكلين بنيويورك، إن هذا الرجل البالغ من العمر 27 عاماً، كان يتعاون في التحقيقات ويقدم معلومات.
وقال الادعاء في يونيو 2014 إن "مو" سافر من بروكلين إلى سوريا حيث تطوع في صفوف التنظيم المتشدد.. مضيفا إنه تلقى هناك تدريبا عسكريا وعمل حارسا في أحد مقار التنظيم وفي مواقع إدارية مختلفة لكنه هرب في نوفمبر 2014 عبر الحدود إلى تركيا، ووصل إلى أحد مواقع وزارة الخارجية الأمريكية.
م.ب