علماء يحاولون فك طلسم المادة المظلمة في الفضاء

alarab
منوعات 21 أبريل 2015 , 11:27ص
رويترز
أرسل صندوق بحجم حافلة صغيرة به مجسات ويلف حول الأرض كل 91 دقيقة بيانات حيرت المنظرين الذين يودون أن يعرفوا لماذا لم يعد تصورهم عن الكوكب منطقيا.

ويتتبع مطياف ألفا المغناطيسي "إيه.إم.إس" ووزنه 7.5 طن المثبت في محطة الفضاء الدولية ذرات من الفضاء الخارجي بحثا عن أدلة بشأن "المادة المظلمة" التي لم يشاهدها أحد قط لكن يعتقد أنها متوافرة في الكون بما يعادل خمسة أمثال المادة المرئية.

وقال ستيفان شايل الأستاذ في جامعة أر.دبليو.تي.إتش آيشن "ايه.إم.إس هو كاميرا تلتقط صورا للأشعة الكونية. نلتقط ألف صورة في الثانية".

وتعطي الكاميرا الفضائية منظورا جديدا للنتائج التي جمعت عن كوكب الأرض في لارج هاردون كوليدور "إل.إتش.سي" التابع لمركز بحوث الفيزياء بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية "سيرن" قرب جنيف. فالبيانات التي ترسلها الكاميرا وتلك الموجودة في المركز لا تتفقان.

وقال شايل "في إل.إتش.سي وجدنا ما توقعنا تماما. وفي إيه.إم.إس وجدنا فقط كل ما لم نتوقعه".

وأكد شايل لرويترز في مركز سيرن أن مطياف ألفا المغناطيسي رصد الكثير من الذرات المضادة مثل جسيم البوزتورن وبروتونات مضادة آتية من الفضاء وهو ما يمكن أن يكون "بصمة" للمادة المظلمة.
وأضاف "دعونا الخبراء من شتى بقاع العالم للنظر إلى هذه البيانات ومقارنتها بنظرياتهم ولم يستطع أحد أن يصف بدقة ما نراه وهو ما يعني أن كل المسارات المختلفة ينقصها شيء ما".

لكن سامويل تينج "79 عاما" الفائز بجائزة نوبل الذي قاد تجربة مطياف ألفا المغناطيسي والذي أقنع الكونجرس الأمريكي بإرسال المطياف إلى محطة الفضاء الدولية عام 2011 بدا مستمتعا بالطلاسم التي تمخضت عنها النتائج.
وقال "كل شيء جيد حتى الآن. هناك العديد والعديد من التفسيرات. البعض يظن أنها المادة المظلمة، هناك 350 بحثا في هذا الصدد والبعض يقول لا إنها آلية تسارع جديدة. والبعض يظن أن هذه بقايا انفجار
نجمي.. في نهاية المطاف وبمساعدة المنظرين سنسد هذه الثغرة
تدريجيا".