أكدت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة «اليونيسف»، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد الاستخدام المفرط للقوة في أكثر المناطق المكتظة بالمدنيين في قطاع غزة. وقال كاظم أبو خلف المتحدث باسم المنظمة في تصريحات، أمس، إن ما لا يقل عن 183 من الأطفال استشهدوا، بالإضافة إلى عدد كبير من النساء، وذلك على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، خلال غارات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة المرعبة والمفاجئة للجميع، خاصة أن النازحين كانوا آمنين في الخيام.
وأشار إلى أن ما يفسر الرقم المتزايد من الضحايا بين المدنيين هو عنصر المفاجأة وخرق اتفاق وقف إطلاق النار والخرق الفاضح والمعيب لأحكام القانون الدولي.
وأوضح أبو خلف أن توقف المساعدات يعتبر خرقا واضحا لأحكام القانون الدولي، مضيفا: «في ظل اكتفاء المجتمع الدولي بالصمت والكيل بمكيالين فمن الطبيعي أن يحدث ما نراه في قطاع غزة». وشدد على ضرورة وقف أعمال الحرب والانتهاكات العسكرية حتى تتمكن «اليونيسف» من وضع خطط الإغاثة وتطبيقها بسهولة لتلبية احتياجات سكان قطاع غزة.
على جانب آخر ندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بـ»إطلاق لا نهاية له لأفظع المحن اللاإنسانية» على سكان غزة بعدما جددت قوات الاحتلال ضرباتها الجوية والعمليات البرية في القطاع.
وقال فيليب لازاريني على منصة «إكس»، «مرّ ما يقرب من ثلاثة أسابيع وما زالت السلطات الإسرائيلية تمنع دخول المساعدات الإنسانية أو إمدادات تجارية أساسية». وأضاف «تحت أنظارنا اليومية، يمر سكان غزة مرارا وتكرارا بأسوأ كوابيسهم».وأعلن الاحتلال في حظر التنقل على محور صلاح الدين، الطريق الرئيسي الممتد من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.