تحتفل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وغيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة بليلة القرنقعوه في ليلة الخامس عشر من رمضان كموروث شعبي مع العاملين وأبناء العاملين في مؤسسات الدولة، وتتزين معظم المرافق العامة بهذه المناسبة والتي ينتظرها الكبار قبل الصغار لتشجيع أبنائهم على الصيام.
وقد طرحت المؤسسة خريطة طريق لضمان تفادي أي مشكلات صحية خلال الاحتفال بالقرنقعوه، وفي مقدمتها مشكلات سوء الهضم وتسوس الأسنان وزيادة الوزن بالنسبة للأطفال الصغار.
وقالت دعاء محمد جعفر اختصاصية التغذية بمركز الثمامة الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: تتزين ليلة الخامس عشر من رمضان في دوحتنا الحبيبة ودول الخليج العربي بالاحتفال بما سميت ليلة القرنقعوه أو القرقيعان أو القرنقشوه، وإن اختلفت المسميات فالموروث واحد. هو موروث شعبي تحتفل به العائلات مع أطفالها كنوع من التشجيع لهم لصومهم وتحفيزهم على مواصلة الصوم لآخر الشهر.
وأضافت: كما هو معتاد تحتوي أكياس القرنقعوه على الحلويات والمكسرات التي بدورها قد تؤدي إلى تسوس الأسنان وزيادة الوزن للأطفال، مشددة على ضرورة الحصول على المكسرات النيئة والخالية من الأملاح كنوع من تعويد الأطفال على الحصول عليها، منوهة بأنه يمكن وضع القليل جداً من الحلويات وإضافة الفواكه المجفف كبديل صحي عن الحلويات، كما يُفضل استبدال العصائر بالحليب وتوزيع عبوات من المياه لتشجيع الأطفال على شرب الماء.
ونصحت بإضافة أنواع من التمور لأكياس القرنقعوه كبديل صحي للحلويات، فبهذه الطريقة يتسنى للطفل تذوق العديد من التمور كطريقة لمعرفة أي نوع مستحب للطفل لتوفيره وتشجيعه على الحصول عليه بشكل يومي وبكمية محدودة.
وأوضحت أنه يمكن للعائلات بعد الاحتفال تقليل كمية الحلويات التي يتناولها الأطفال، وتعويضها بالفواكه المجففة والمكسرات النيئة، وشرح مخاطر الحلويات على صحة الأسنان والوزن للأطفال، كما نصحت بوضع عبارة «يحتوي الكيس على المكسرات» على أكياس القرنقعوه لتجنب أي آثار جانبية للأطفال الذين قد يعانون من حساسية للمكسرات، وأشارت إلى أنه يمكن للعائلات والمؤسسات العمل معًا لتوفير بيئة صحية خلال هذه المناسبات الاجتماعية، حيث يمكن أن يحدث التغيير البسيط فرقًا كبيرًا.