افتتح سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة "الجزيرة" الإعلامية، أعمال منتدى الجزيرة العاشر الذي يعقد تحت عنوان "التدافع الدولي والإقليمي في المشرق"، بمشاركة كوكبة من السياسيين والمفكرين من عدة دول حول العالم.

وألقى سعادته كلمة في مستهل أعمال المنتدى رحب فيها بالمشاركين، كما رحب بالضيوف الذين شاركوا في فعاليات القمة العالمية للإعلام والمؤتمر السنوي لمعهد الصحافة الدولي، إذ انعقدا بالدوحة في اليومين الماضيين.

وأوضح سعادته أن منتدى الجزيرة دأب منذ انطلاقته على أن يكون منبرا سنويا للحوار الجاد والعميق، يتبادل فيه أصحاب الفكر وأهل السياسة وقادة الرأي من مختلف دول العالم الرؤى والأفكار في شتى القضايا الراهنة، والبحث في أسبابها وتداعياتها.

ولفت سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني النظر إلى أن منتدى الجزيرة العاشر ينعقد في ظل ظروف وتحولات مهمة، تمر بها المنطقة العربية على وجه التحديد، وما يصاحبها من صراع وتدافع إقليمي ودولي لم تشهد له المنطقة مثيلا منذ عدة عقود، مؤكدا أن ما يحدث في المنطقة يتأثر بما يجري في العالم من حولنا ويؤثر فيه.

وعبَّر سعادته عن ثقته بأن ما سيشهده المنتدى من مداولات وتحليلات للواقع الراهن في هذه المنطقة بكل تعقيداتها وتشابك قضاياها سيسهم في تقديم صورة أوضح ورؤية أشمل، تجيب عن كثير من الأسئلة المطروحة بإلحاح هذه الأيام.

وأضاف سعادته أن المنتدى ربما يوفر للمهتمين على اختلاف مسؤولياتهم فكرة عن الحلول الممكنة من أجل مستقبل أفضل لنا جميعا.

وأكد أن شبكة الجزيرة بعد عشرين عاما على تأسيسها ستبقى كما كانت دائما أمينة لرسالتها المهنية، ورائدة في طرح القضايا التي تهم الإنسان عموما، سواء في تغطيتها الإخبارية أو برامجها المتنوعة، وعبر كل منابرها ومنصاتها بما فيها منتدى الجزيرة مهما كانت التحديات والمصاعب.

ومن المقرر أن يناقش المنتدى ثلاثة محاور رئيسة؛ الأول يبحث في "التدافع الإقليمي وتداعياته الطائفية والسياسية والجيوسياسية"، فيما يناقش الثاني "التدافع الدولي على الشرق الأوسط بعد مائة عام على سايكس – بيكو"، وتعقد الجلسة الثالثة تحت عنوان "إلى أين يتجه الشرق الأوسط في ظل أوضاعه الراهنة؟".

م . م /أ.ع