دعا عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون اليوم السبت (21 مارس) الحزب إلى عقد اجتماع بهدف إنهاء تمرده على الدولة التركية الذي بدأ قبل ثلاثة عقود..لكنه لم يصل إلى حد إعلان وقف فوري للصراع.
وقال أوجلان في رسالة قرأها سياسيون أكراد أمام حشد بمناسبة الاحتفال بالسنة الجديدة (نوروز) "علينا واجب بدء مرحلة جديدة. نرى أنه من الضروري أن يعقد حزب العمال الكردستاني اجتماعا لإنهاء
الكفاح المسلح ... ضد الجمهورية التركية وتحديد تحركات اجتماعية واستراتيجية جديدة لهذه المرحلة الجديدة كما ورد في بيان مشترك."
واحتشد عشرات الألوف من الأكراد في مدينة ديار بكر بجنوب تركيا للاستماع لرسالة أوجلان.
وبدأ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان -عندما كان رئيسا للوزراء- في أواخر عام 2012 محادثات لانهاء التمرد الذي قُتل فيه 40 ألف شخص وأضر بالاقتصاد التركي وشوه صورة تركيا في الخارج. ورغم ما تواجهه المحادثات من تعثر منذ ذلك الحين فان ثقة الأكراد في أوجلان لم تتزحزح قيد أنملة.
وجاء في رسالة أوجلان "آمل أن يدخل الاعلان الذي وافقنا عليه من حيث المبدأ حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن بعد أن تصادق عليه لجنة الحقيقة والمصالحة التي شكلها أعضاء البرلمان ولجنة المراقبة
حتى يتسنى لنا عقد هذا الاجتماع بنجاح" مؤكدة دعوته لمؤتمر حزب العمال لتقرير "استراتيجيته السياسية والاجتماعية بما يتناسب مع روح المرحلة الجديدة."
ورقص شبان بملابس خضراء ونساء بأثواب ملونة لامعة على أنغام أناشيد وطنية كردية. وزعم منظمون أن مليون شخص حضروا تلك الاحتفالية لكن السلطات المحلية لم تذكر أعدادا رسمية للمشاركين.