أعلنت دار التقويم القطري أن الكوكب ذا الحلقات الرائعة زحل سيلتقي مع أقرب الكواكب من الشمس عطارد في سماء دولة قطر، وذلك فجر الثلاثاء المقبل 11 من شهر رجب 1442هـ، الموافق 23 من فبراير 2021م، حيث سيكون عطارد/ على بعد زاوي قدره أربع درجات قوسية شمال مركز كوكب /زحل/.
وذكر الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن سكان دولة قطر سيمكنهم رصد كوكبي /زحل/ و/عطارد/ معا أعلى الأفق الشرقي في سماء الفجر من وقت شروق /عطارد/ وحتى موعد شروق شمس الثلاثاء، وذلك بالعين المجردة أو باستخدام الأجهزة الفلكية، ومن الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية، علما بأن /عطارد/ سيشرق على سماء دولة قطر عند الساعة 4:43 فجرا، بينما سيكون موعد شروق شمس الثلاثاء على سماء دولة قطر عند الساعة 6:02 صباحا بتوقيت الدوحة المحلي.
يذكر أنه خلال الفترة الحالية يمكن رؤية ورصد أربعة من كواكب مجموعتنا الشمسية، وهي /زحل/ و/عطارد/ و/المشتري/ و/الزهرة/ في سماء الفجر أعلى الأفق الشرقي لسماء دولة قطر قبل شروق الشمس، بينما يمكن رؤية ورصد كوكب /المريخ/ في سماء المساء بعد غروب الشمس.
وأضاف د. بشير مرزوق أن أهمية تلك الظاهرة الفلكية تكمن في أنها فرصة جيدة لرؤية ورصد وتصوير كوكبي /زحل/ و/عطارد/ معا في أقرب نقطة على صفحة السماء، إضافة إلى أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية في حساب مدارات حركة الأجرام السماوية وخاصة حركة كواكب مجموعتنا الشمسية، وهي دليل لهواة الفلك في دولة قطر ودول المنطقة العربية للتعرف على الأجرام السماوية التي يمكن رصدها ورؤيتها كل ليلة في سماء دولة قطر ودول المنطقة العربية.
ويتميز كوكب /عطارد/ عن الكواكب الأخرى بأنه يمكن مشاهدته من على سطح الأرض على هيئة أطوار (منازل) مختلفة تشبه أطوار القمر في مداره حول الأرض، وذلك لأن مداره حول الشمس يقع داخل مدار كوكب الأرض حول الشمس.
ويعتبر كوكب /زحل/ ثاني أكبر كواكب المجموعة الشمسية بعد /المشتري/، وهو يتميز بوجود حلقات ساطعة حوله، ويمكن رؤيته من على سطح الأرض بالعين المجردة بينما نحتاج إلى أجهزة فلكية لرؤية حلقاته، وكوكب /عطارد/ أحد الكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية، إضافة إلى أنه أقرب الكواكب من الشمس ، إذ يبعد عن الشمس مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ولا يتبع عطارد أي أقمار طبيعية.