وزير الدفاع الأمريكي الجديد يلزم الصمت بشأن موعد هجوم الموصل

alarab
حول العالم 21 فبراير 2015 , 10:34ص
رويترز
قال وزير الدفاع الأمريكي الجديد آشتون كارتر اليوم السبت إنه لن يعلن الموعد الدقيق لهجوم عراقي متوقع لاستعادة مدينة الموصل من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن أثار لقاء صحافي لمسؤول عسكري أمريكي ضجة.

وبعث عضوان مؤثران في مجلس الشيوخ الأمريكي هما جون مكين وليندسي جراهام رسالة لاذعة إلى البيت الأبيض أمس الجمعة يشكوان فيها من لقاء صحافي يوم الخميس توقع احتمال أن يبدأ هجوم الموصل في أبريل  أو مايو ويضم ما بين 20 ألفا و25 ألف جندي عراقي وكردي.
وقال مكين وجراهام في رسالتهما للرئيس باراك أوباما"هذه التسريبات لا تعرض نجاح مهمتنا للخطر فحسب وإنما قد تكلفنا أيضا حياة جنود أمريكيين وعراقيين ومن التحالف".

ولم يتناول كارتر صراحة في أول لقاء له مع الصحافيين منذ أن أدى اليمين يوم الثلاثاء ما كشف عنه أحد مسؤولي القيادة المركزية الأمريكية أو رسالة مكين وجراهام. ولكن عند سؤاله عن هجوم الموصل أصر على رفض إعطاء تفاصيل.
وقال كارتر للصحافيين قبل فترة وجيزة من وصوله إلى أفغانستان"أعتقد أن الشيء الوحيد الذي أود أن أقوله عن ذلك هو أن هذا الهجوم سيكون هجوما يقوده العراقيون وتدعمه الولايات المتحدة.ومن المهم شنه في وقت يمكن أن ينجح فيه". "حتى إذا كنت أعرف على وجه الدقة موعد الهجوم فلن أقول لكم".

وقد استولى مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة في يونيو الماضي وهي أكبر مدينة في خلافة أعلنتها الجماعة من جانب واحد تمتد عبر الحدود من شمال العراق إلى شرق سوريا.

ومن غير المعتاد إلى حد كبير أن يعلن الجيش الأمريكي سلفا  توقيت هجوم مقبل ولاسيما إلى مجموعة كبيرة من الصحافيين.

وطلب مكين وجراهام في رسالتهما إلى أوباما معرفة شخصية المسؤول الأمريكي الذي تحدث للصحافيين شريطة عدم نشر اسمه. وطلبا أيضا معرفة ما إذا كان هذا المسؤول قد حصل على موافقة مسبقة من البيت الأبيض. وقالا "هؤلاء المسؤولون يعرضون مصالح أمننا القومي للخطر ولابد من محاسبتهم".

وقال مسؤول دفاعي أمريكي شريطة عدم نشر اسمه إن البيت الأبيض لم يكن يعرف مسبقا هذا اللقاء الصحافي ولم يعط أي توجيه بشأن ما سيقال.
وأضاف المسؤول أيضا إن كارتر علم برسالة مكين وجراهام وهو يهتم دائما بحماية المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التي تجري مستقبلا.