الرعاية الأولية: المعافاة تحقق الفائدة البدنية والعقلية والنفسية

alarab
محليات 21 يناير 2022 , 11:59ص
الدوحة - العرب

أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن المعافاة تعتبر حجر الأساس لصحة المجتمع، وهى واحدة من أهم أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال الرعاية الصحية، التي يضطلع بها برنامج المعافاة قسم الصحة الوقائية بالمؤسسة. 
ونوهت الرعاية الأولية إلى أنه مع دخول فصل الشتاء وظهور متحور آخر من فيروس كورونا كوفيد - 19 (أوميكرون)، ومواصلةً للإجراءات الاحترازية والوقائية من لبس الكمامة وغسل ونظافة الأيدي والمحافظة علي التباعد الاجتماعي لمنع انتشار الفيروس، وأيضاً إكمال جرعتي التطعيم واخذ الجرعة المعززة، مما يزيد ويعزز المناعة ويمنع أو يقلل المضاعفات، ولذا يجب أن تظل الصحة والمعافاة في مقدمة الأولويات في الحياة اليومية.
وأشارت إلى أنه بسبب الظروف المؤقتة من الاحترازات، فإن قسم برامج المعافاة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ينصح بأهمية الرعاية الذاتية ومنح الوقت لملاحظة ما يشعر به الشخص والتعبير عنه عن طريق تدوينها أو التحدث إلى الآخرين، ومحاولة إنشاء مساحات تعزز الصحة العقلية، من خلال تغيير العوامل البيئية مثل مستويات الضوضاء والضوء ودرجة الحرارة، التي سيكون لها تأثير إيجابي على الأفكار والمشاعر، وكل هذا يساعد على زيادة الإحساس بالكفاءة الذاتية وتحسين الصحة الجسدية والعقلية.
وقالت الرعاية الصحية الأولية في بيان لها: هناك أشياء يمكنك القيام بها لتجنب الإصابة بفيروس كوفيد - 19، والفيروسات الأخرى التي يمكن ان تؤذيك، وللبقاء بصحة جيدة هنالك بعض الوصايا التي يجب أتباعها مثل: 

النظام الغذائي الجيد
النظام الغذائي هو وسيلة مفيدة للحفاظ على عمل عقلك وجسمك بشكل جيد، حيث ان النظام الغذائي يلعب دورًا حاسمًا في زيادة أو تقليل الإجهاد وصولاً إلى المستوى الأساسي والطبيعي. ويمكن لنوع الغذاء الذي تتناوله وتغذي به جسمك أن يعمل كدفاع ضد الامراض ويساعد جسمك على العمل بأعلى مستوى أدائه.
ويختلف التكوين الدقيق لأي نظام غذائي متنوّع ومتوازن وصحّي حسب الخصائص الفردية (على سبيل المثال العمر ونوع الجنس وأسلوب الحياة ودرجة النشاط البدني)، والسياق الثقافي، والأطعمة المتوافّرة محلياً، والعادات الغذائية. بيد أن المبادئ الأساسية لها ويشكّل نظاماً غذائياً صحياً تبقى واحدة.
التمارين اليومية
يمكن أن تقلل التمارين والانشطة اليومية من فرص الإصابة بفيروس أو مرض طويل الأمد مثل السكري وضغط الدم. حيث يمكن أن تزيد التمارين من مناعتك ضد أمراض معينة مع تقليل هرمونات التوتر لديك، التي يمكن أن تزيد من قابليتك للإصابة بالأمراض. بالإضافة إلى ذلك، تساعد التمارين الرياضية في تقوية عضلاتك - بما في ذلك القلب والرئتين - لذا فأنت أكثر استعدادًا لمحاربة المرض، كما انها تساعدك على الإقلاع عن التدخين أذا كنت مدخناً وذلك عن طريق تقليل الرغبة الشديدة في التدخين وأعراض الانسحاب، يمكن أن تساعد التمارين والانشطة اليومية أيضًا في الحد من الوزن الذي قد تكتسبه عند التوقف عن التدخين.

شرب المياه
يجب الاهتمام بكمية المياه التي تتناولها. حيث انه يساعد على تخليص الجسم من السموم والتأكد من ان أجهزة الجسم تعمل بشكل صحيح وتساعد على منع المرض. أيضًا تناول كمية كافية من الماء يمكّن عقلك من إنتاج المواد الكيميائية الضرورية مثل السيروتونين أو الميلاتونين للحصول على أفضل صحة نفسية ونوم جيد.

التعرض لأشعة الشمس
إن فيتامين د - الذي تحصل عليه من التعرض لأشعة الشمس الطبيعية - مفيد لجهازك المناعي. حيث إن التعرض المستمر لأشعة الشمس الآمنة يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر المرض والالتهابات وبعض أنواع السرطان.

الصحة النفسية والعقلية
لفد أثبتت الدراسات والأبحاث أن الإجهاد يضعف جهاز المناعة ويضعف قدرته على العمل، ويمكن أن يساعدك الاهتمام بصحتك العقلية على تجنب اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب أو القلق، وتقليل خطر الإصابة بالعدوى، وتقليل الشعور بالخمول أو عدم التحفيز، ولذا يوصى دائما بإعطاء الأولوية لصحتك العقلية بالإضافة إلى صحتك الجسدي.

النوم الصحي
لقد أثبتت الدراسات العلمية أن مدة النوم وجودته يؤثران على صحة المناعة، إن جسمك يحتاج إلى النوم الصحي لمحاربة الأمراض المعدية، مما يعرضك لخطر أكبر عند التعرض للفيروسات
بالنسبة للبالغين فإن النوم 7-9 ساعات في الليلة هو الأمثل، ويتم تقليل الأجسام المضادة لمكافحة العدوى عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.