

التنظيم القطري المذهل سيترك آثاراً إيجابية قبل المونديال
منتخب الجزائر يستحق اللقب وتونس كسبت الاحترام
المنتخب القطري رائع ومستواه مشرف للكرة الآسيوية
اعتبر نجم كرة القدم العراقية وهدافها التاريخي، حسين سعيد، التنظيم القطري في إنجاح استضافة بطولة كأس العرب في نسختها العاشرة، أنه تاريخي وسيترك آثاراً إيجابيةً قبل الاستحقاق العالمي، حيث احتضان مونديال 2022، معتبراً وصول المنتخبين التونسي والجزائري لنهائي البطولة استحقاقاً طبيعياً لمسيرة منتخبات المغرب العربي، ونقول مبروك للجزائر التي استحقت اللقب وحظ أوف للمنتخب التونسي الذي خسر الكأس وكسب احترام الجميع بعد المستوى المميز في الليلة الختامية. وشدّد سعيد، الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم العراقي، ونائب رئيس الاتحاد العربي لثلاث دورات انتخابية ماضية، في مقابلةٍ مع «سوبر1»، على ضرورة الاهتمام بإقامة منافسات بطولة كأس العرب، مبيناً أن عودة البطولة بهذا الشكل زاد الاهتمام بها مِن قبل الجميع.
التنظيم القطري مبهر
قال سعيد إن «التنظيم كان في أبهى صورة وأجمل أشكاله، وما شاهدناه في الملاعب القطرية التي استضافت مباريات البطولة، هو الرقي بعينهِ. منحت اللجنة المنظّمة فرصة لمّ الشمل العربي لتكون بديلاً عن كأس القارات، وتُستثمر بشكل أعلى عبر مشاركة 16 منتخباً عربياً، وسبقتها تصفيات البطولة قبل أربعة أشهر». أعتبر ما حدث في قطر من نجاح تجربة كأس العرب هو إنجاز بحد ذاته، من خلال الاهتمام الفعلي والتغطية والجوائز التي حظيت بها البطولة والأرقام الهائلة لتكون حصيلة حقيقية تعكس مدى قدرة دولة قطر على التفوّق وإحداث الاستثناء في استضافة كأس العالم».
اختبار أتى بنتائجه
سعيد، أحد أفضل هدّافي المنتخب العراقي، قال إن «الاختبار العربي في قطر أتى بنتائج إيجابية وثقة مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم لأن هناك ستة ملاعب تم اختبارها من تلك التي ستستضيف كأس العالم وهناك ملاعب تدريبية أخرى وبنى تحتية وفنادق على أعلى المستويات، هذا كله بالإضافة إلى سهولة التنقل وتواجد المترو حل الكثير من الأمور في تواجد الجماهير وتنقّلهم من ملعب إلى آخر، ونقل المباريات عبر الشاشات بدون اللجوء إلى التشفير الرقمي. كل ذلك وغيره يعطينا الثقة الكبيرة بدولة قطر في التفوق الفعلي في استضافة نسخة رائعة من كأس العالم القادمة».
رئيس اتحاد الكرة العراقية السابق دعا إلى «ضرورة الاهتمام بتوحيد أجندة إقامة بطولة كأس العرب، بسبب مشاركة بعض المنتخبات العربية مع قارة أفريقيا وبطولات القارة، بينما تشارك المنتخبات الأخرى مع بطولة قارة آسيا».
وبيّن أن «بطولة كأس العرب كانت تقام في السابق بشكل مستمر، وكان من الصعب علينا أن نوحّد المسابقات، وكُنا في الاتحاد العربي نعاني الأمرّين جراء عدم تمكننا من تجميع القارتين، بسبب مشاركة بعض المنتخبات في بطولات القارة الآسيوية والأخرى مع الأفريقية.
النهائي مثير ومشرف
وحول التفوق التونسي والجزائري ووصولهما إلى النهائي، علّق سعيد: «رغم عدم وجود أغلب محترفي المنتخب الجزائري وكذلك عدد من محترفي تونس، إلا أن منتخبات شمال أفريقيا عموماً والمتمثلة بمنتخبات مصر والمغرب والجزائر وتونس، أثبتت علو كعبها.
وامتدح حسين سعيد، منتخب قطر قائلاً إن «منتخب قطر كان في أجمل صورة، وحمل لواء عرب آسيا في بطولة العرب، وكان يؤدي المباريات على أكمل وجه، رغم خسارته أمام الجزائر، إلا أنه أضاف للبطولة رونقاً وشكلاً جميلاً بعد الفوز بالبرونزية العربية على حساب مصر عبر اللاعبين الذين مثلوه والذين كانوا بحق جيلاً قوياً ويلعبون متجانسين ويؤدون المواجهات بحماسة وتَمَيزٍ حتى أن المنتخب القطري تطوّر من خلال الانسجام العالي وخوضه مباريات عالية المستوى مع منتخبات من أمريكا اللاتينية وأخرى أوروبية».
العراق.. الأمجاد لا تكفي
بشأن المنتخب الوطني العراقي وخروجه من دور المجموعات، وعدم تركه لبصمة فعلية في النسخة قال إن المنتخب العراقي لم يظهر بالمستوى الذي كان يفترض أن يظهر عليه كامتداد للأجيال السابقة. الأمجاد وحدها لا تكفي ولا تشفع، والتاريخ لا يرحم، بل يُذكر.
وأردف: «للأسف المنتخب العراقي في بطولة العرب لم يكن يعرف ماذا يريد من المشاركة، وحالياً هناك عدم استقرار فعلي للمنتخب لا بتشكيلته ولا بكادره التدريبي».