مواطنون لـ «العرب»: خطوة مهمة لمواجهة الجائحة.. وتعكس حرص الدولة على صحة السكان

alarab
محليات 20 ديسمبر 2020 , 12:15ص
حامد سليمان

أعرب مواطنون عن سعادتهم بحصول دولة قطر على لقاح ضد فيروس «كوفيد – 19»، وأجمعوا على أنها خطوة تظهر ريادة الدولة في كثير من المجالات، وتكلل جهود قطر في التصدي للجائحة، وقدموا الشكر للقيادة الرشيدة والحكومة على هذه الخطوة، والتي تظهر مدى اهتمام الدولة بصحة كل مَن يعيش على أرض قطر.
وأشاروا في تصريحات لـ «العرب» إلى أن حصول دولة قطر على اللقاح بين أوائل الدول التي حصلت عليه يعكس حرص الدولة الكبير على النهوض بالقطاع الصحي، لافتين إلى أنه يمثل خطوة مهمة من أجل عودة الحياة لطبيعتها، داعين إلى الالتزام بالتعليمات التي تصدرها الجهات المعنية خلال الفترة المقبلة من تحقيق أعلى استفادة من هذه الخطوة.

قال راشد الدوسري: لا شك أن حصول دولة قطر على لقاح «كوفيد - 19» يعد أحد أبرز الإنجازات التي تضاف للدولة، والتي تظهر حرصها على توفير الرعاية الصحية لكافة المواطنين والمقيمين على حد سواء، وهي خطوة مهمة من أجل البدء في عودة الحياة لطبيعتها.
وأضاف: اللقاح أثبت فاعلية كبيرة في العديد من الدول حول العالم، وتأكيد المختصين في قطر على مأمونيته كانت خطوة مهمة من أجل طمأنة السكان في ظل تداول الكثير من الشائعات، خاصةً وأن هذه الشائعات قد تخيف البعض بلا داعٍ.
وعبر عن أمله أن تبدأ وزارة الصحة العامة عبر مسؤوليها في التعريف باللقاح الجديد، ومدى مأمونيته على كافة السكان، خاصةً كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وهم الفئات التي يُتوقع أن تكون في مقدمة الحاصلين على اللقاح.
وأشار إلى أن وزارة الصحة لها جهود توعوية كبيرة، وقد تجلت في التعريف بأهمية لقاح الإنفلونزا الموسمية، حيث طمأنت حملتها الكثيرين، ودفعتهم للحصول على تطعيم الإنفلونزا، نظراً لأهميته هذا العام عن الأعوام السابقة؛ ولذا حرص كثيرون على الحصول على التطعيم.
ونوه الدوسري بأهمية مواصلة وزارة الصحة جهودها التوعوية من خلال حملات توعية تعرف من خلالها كافة السكان باللقاح الجديد ومدى أهميته، خاصةً مع تصريحات المسؤولين حول مأمونيته العالية، والتي تصل إلى 99%، وهو أمر ربما لا يتوافر في غيره من اللقاحات المتداولة في الكثير من دول العالم.

إقبال كبير
وأكد حسين البوحليقة أن توفير قطر للقاح «كوفيد-19» يمثل واحداً من الإنجازات المهمة التي حققتها الدولة، خاصةً وأن قطر من بين أوائل الدول التي حصلت على اللقاح، مشيراً إلى أنه خطوة مهمة من أجل سلامة كل من يعيش على أرض قطر، وهو الهدف الذي تسعى إليه الدولة جاهدة بصورة مستمرة.
وقال البوحليقة: أعتقد أن الإقبال على اللقاح الجديد سيكون كبيراً، خاصةً أن المسؤولين في القطاع الصحي حرصوا على طمأنة كافة السكان حول هذا اللقاح، في ظل ثقة متنامية في جهود كافة العاملين في القطاع الصحي.
وأضاف: بالطبع.. سأحرص على الحصول على اللقاح وفق الوقت الذي تحدده المختصون، وأنصح به المقربين مني، فهو خطوة مهمة من أجل عودة الحياة لطبيعتها، وهو الأمر الذي ننشده جميعاً.
وأشار إلى أن كافة المواطنين والمقيمين حريصون على عودة الحياة لطبيعتها في أقرب وقت ممكن، وتجلى ذلك من خلال التزام السواد الأعظم بالإجراءات الاحترازية، الأمر الذي انعكس على إنجازات القطاع الصحي في الفترة الأخيرة، فتمكنت قطر من تقليل عدد الإصابات بصورة كبيرة.
وتابع قائلاً: لولا الإجراءات التي اتخذتها الدولة ربما تضاعفت عدد الإصابات بصورة كبيرة، إضافة إلى أن الرعاية الصحية عالية الجودة في قطر قللت الوفيات بصورة كبيرة جداً بين الحالات المصابة، فكانت قطر بين أقل الدولة في وفيات بـ «كورونا»، وهي كلها خطوات زرعت الثقة في نفوس كافة السكان في الإجراءات التي تتخذها الدولة، لتتكلل كل هذه الخطوات بالحصول على اللقاح قبل الكثير من الدول.

ثقة في خطوات الدولة
من جانبه، قال علي عنتر المري: إن وصول لقاح «كوفيد-19» إلى قطر يمثل خطوة مهمة من أجل عودة الحياة لطبيعتها، وهو الأمر الذي تسعى إليه كافة دول العالم، حرصاً على عدم تأثرها بصورة أكبر في ظل الإجراءات المتخذة لحماية السكان من الإصابة بهذا الفيروس.
وأكد المري على أن الكثيرين سيحرصون على الحصول على اللقاح، خاصةً مع الثقة المتزايدة في الخطوات المتخذة من قبل الدولة، منذ اليوم الأول لجائحة كورونا، وأن المواطنين والمقيمين سعدوا بهذه الخطوة التي تكلل جهود الدولة في السيطرة على الوباء.
وأشار إلى أن حصول دولة قطر على اللقاح، لتكون بين أوائل الدول التي حصلت على اللقاح، يوضح مدى قدرة الدولة على النهوض بالقطاع الصحي، والخطوات التي تتخذها قطر بصورة مستمرة من أجل صحة وسلامة كل من يعيش على أرضها.
ونوه بأن توفير اللقاح بالمجان لكافة السكان يظهر الجهود الكبير والحرص المستمر من الدولة في المحافظة على صحة السكان، حيث يمثل القطاع الصحي أحد أكثر القطاعات التي تلقى اهتماماً من القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة، فضلاً عن أنها خطوة تعزز ريادة قطر في كافة المجالات، مقدمين الشكر للقيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة على هذه الجهود.
وأشار إلى ضرورة أن يلتزم الجميع بالتعليمات التي تصدر من وزارة الصحة العامة والمختصين خلال المرحلة المقبلة، الأمر الذي يسهم إلى جانب توفير اللقاح في الوصول لصفر إصابات بين السكان، وهو الهدف الذي يأمل الجميع في الوصول إليه عاجلاً.

مغردون: شكراً قيادتنا الرشيدة
وعلى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عبّر كثير من المغردين القطريين عن سعادتهم بهذه الخطوة، مقدمين الشكر للمسؤولين على الجهود المتميزة في التصدي لجائحة كورونا.
ورداً على تغريدة معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بشأن قرب وصول اللقاح،  قالت الإعلامية إيمان الكعبي: شكراً لحكومتنا الرشيدة وشكراً لمعاليكم هذه الجهود المبذولة لمصلحة أهل قطر من مواطنين ومقيمين والحفاظ على سلامتهم، وغرّد الإعلامي خالد جاسم: الله يبشرك بالخير يا بوجاسم، الله يحفظ الشيخ تميم ويطول بعمره.
كما تقدم منصور اليامي بالشكر لـ «سمو الأمير -حفظه الله- وللحكومة الرشيدة وللقطاع والكادر الطبي كل في موقعه على هذه الجهود الجبارة التي ساهمت بكل فاعلية في الحد من انتشار هذا الوباء، ونسأل الله تعالى أن يبارك في الجهود، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين والبشرية جمعاء من جميع الأوبئة والأمراض، إنه عزيز قدير».
 وغرّد محمد النعيمي: «بيّض الله وجه سمو الأمير المفدى والحكومة اللي ما قصرت مع المواطنين والمقيمين من بداية أزمة كورونا والله يطول في أعمار شيوخنا كفين للدعاء».

د. منى المسلماني.. وحقيقة الأعراض الجانبية للقاح

أكدت الدكتورة منى المسلماني -المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية- أنه بعد عمل توعية شاملة تقوم بها مؤسسة حمد الطبية حول اللقاح ستكون مسألة التطعيم اختيارية وليست إلزامية، على أن يكون متاحاً للجميع مجاناً في إطار الحق في الصحة.
وأوضحت د. منى المسلماني، في تصريحات سابقة على هامش ندوة بعنوان «تطوير آليات حقوق الإنسان في ظل جائحة كورونا وما بعدها في شتّى القطاعات»، نظمتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن كل المعلومات المثارة حول أعراض جانبية للقاح تتعلق بتحولات جينية ليس لها أساس من الصحة. وقالت: إن «اللقاح آمن بنسبة 99%، وأعراضه الجانبية بسيطة شبيهة بكل الأعراض التي تظهر في اللقاحات المستخدمة ضد الأمراض الأخرى».
كما استعرضت المسلماني الجهود التي بذلتها وزارة الصحة العامة، مشيرة إلى أنه منذ الإعلان عن وباء كورنا جائحة عالمية في 11 مارس 2020، تعاملت الوزارة مع الأمر كأحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية في العصر الحديث.. موضحة أن الطواقم الصحية وجهت طاقتها إلى عدة محاور، منها توفير طرق العلاج الفوري الذي يضمن الحد من خطورة الوباء، وتوفير كافة سبل الوقاية الممكنة للحد من انتشاره بين أفراد المجتمع، وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمصابين وغير المصابين، لافتة إلى أنه كانت هناك خصوصية في مسألة رعاية الفئات الأولى بالرعاية مثل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.