اختتمت أمس ثاني أيام الفعاليات المصاحبة لاحتفالات اليوم الوطني والتي نظمتها وزارة الداخلية بالتعاون مع الجاليات الآسيوية المقيمة والتي خصص لها أربعة أماكن بالمدينة الآسيوية بالصناعية ومجمع بروة الترفيهي للعمال بالخور ونادي الوكرة الرياضي ونادي الريان الرياضي.

وانتهت كافة الفعاليات في نحو الثامنة مساء أمس في كافة الأماكن إلا المدينة الآسيوية بالمنطقة الصناعية، حيث تواصلت الفعاليات الترفيهية الثقافية والرياضية من الساعة الثانية ظهراً وحتى الساعة الحادية عشرة ليلا، وقدمت ست مدارس هندية وباكستانية وسيريلانكية وهي المدرسة الإسلامية الهندية ومدرسة بيرلا الشعبية، والمدرسة الهندية الحديثة، ومدرسة باك شمعة الباكستانية ومدرسة المستقبل المنير الباكستانية والمدرسة السيريلانكية، وعدد من الجهات والمراكز الثقافية الهندية والسيريلانكية والباكستانية لوحات راقصة وغنائية عبرت عن حبهم لقطر التي وفرت لهم الأمن والأمان والأجواء المحفزة للعيش الكريم.

وفي ختام العروض الجميلة، التي قدمت أمام لجنة تحكيم مكونة من أربعة حكام، قام العميد عبدالله خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية بتوزيع الجوائز لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في المسابقات المختلفة التي شهدتها الاحتفالات. كما تم توزيع الجوائز للفائزين في المسابقة الرياضية التي أقيمت في اليوم نفسه بالمدرسة الهندية والتي اشتملت على مسابقات كرة القدم وشد الحبل والجري لمسافة 400 متر، والتي شارك فيها 16 فريقاً.

وعبر مدير إدارة العلاقات العامة عن سعادته للجهود المقدرة والتي بذلها الجميع لإنجاح هذه الأمسية الجميلة كواحدة من أمسيات الوطن الغالي، وإعجابه لما قدمته الجاليات المشاركة في كافة الفعاليات التي خصص لها أربعة أماكن شهدتها المدينة الآسيوية بالصناعية ومجمع بروة الترفيهي للعمال بالخور ونادي الوكرة الرياضي ونادي الريان الرياضي، مؤكداً أن الجميع شركاء فاعلون في هذا المجتمع، وتمنى أن تتجدد مثل هذه الفعاليات والمشاركة في المناسبات القادمة بإذن الله.

من جانبهم، عبر عدد من ممثلي الجاليات الآسيوية المشاركة في الاحتفال، عن شكرهم قطر حكومة وشعبا التي وفرت لهم العيش الكريم والأمن والأمان، وأشادوا بعمق الروابط التاريخية والصداقة التي تجمع بين بلدانهم قطر، مثمنين الدعم الذي يجده أفراد هذه الجاليات من المؤسسات القطرية المختلفة وعلى رأسها وزارة الداخلية التي تسعى دائما لتنظيم الفعاليات بهدف رفع مستوى التوعية لدى الجميع.

من جانب آخر، شهد ملعب الكريكيت بالمدينة الآسيوية، مباراة كبيرة بين فريقي نجوم قطر ونجوم باكستان، وحضر المباراة التي امتدت لأكثر من ثلاث ساعات نحو 17 ألف متفرج ضاقت بهم مدرجات الملعب، وهم من مختلف الجنسيات الآسيوية والإفريقية والأوروبية، وتمكن الفريق القطري من التغلب على الفريق الباكستاني في عشرة أشواط.

وكان عشاق لعبة الكريكيت على موعد مع ألمع نجوم اللعبة في باكستان من اللاعبين الدوليين مثل اللاعب الكبير ناصر جمشيد، وكابتن باكستان السابق النجم سلمان بوت.

وقال منسق الفعالية في الدوحة سجاد حسين شودري، إنه تم تأسيس أندية لرياضة الكريكيت في الدوحة بين الجاليات الآسيوية، وقد دأبوا منذ سنوات على استضافة عدد من نجوم اللعبة الدوليين للحضور إلى الدوحة وتقديم مهاراتهم وسط عشاق اللعبة، وفكرنا هذا العام بتنظيم هذا الحدث الكبير بالتعاون مع وزارة الداخلية، التي سخرت كل إمكاناتها لإنجاح هذه المباراة الدولية والتاريخية، حيث لم يشهد ملعب الكريكيت مثل هذا الحشد الكبير. والحمد لله خلال عشرة أيام تمكنت اللجنة المنظمة للمباراة من التواصل مع عدد من اللاعبين الباكستانيين والذين أبدوا موافقتهم للحضور للدوحة ومشاركة الشعب القطري أفراحه بمناسبة اليوم الوطني للدولة. وللمرة الأولى، يلعب نجوم قطر أمام نجوم باكستان الدوليين، وقد حضر النجوم قبل يوم من الفعالية.

ونيابة عن اللجنة المنظمة أتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الداخلية التي أتاحت هذه الفرصة، وقد تحقق الهدف الذي كنا نسعى إليه من تقديم مباراة كبيرة لجمهور الكريكيت في دولة قطر والذين ضاقت بهم مدرجات الملعب، وهناك جماهير غفيرة لم تتمكن من دخول الملعب الذي يسع لـ14 ألف متفرج وقد وصل عدد من تمكنوا من الدخول نحو 17 ألف شخص.