قطر تدعو لخطط إستراتيجية تكافح التغير المناخي

alarab
محليات 20 نوفمبر 2022 , 02:26ص
الدوحة - العرب

دعا الدكتور محمد بن سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، المفوض الأممي للترويج لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 لوضع خطط استراتيجية للحد من الانبعاثات الغازية ومكافحة التغير المناخي، للحفاظ على صحة وسلامة الفرد والمجتمعات؛ وذلك تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف د. الكواري أن الدراسة التي أصدرتها وزارة البيئة والتغير المناخي بدولة قطر توصي بضرورة رفع الوعي لدى السكان للتكيّف مع التغيرات المناخية وحماية أنفسهم من انتشار الأمراض والأوبئة من خلال اتباع الوسائل والأساليب الحديثة المختصة في الوقاية.
جاء ذلك لدى مشاركة دولة قطر في فعاليات المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين الذي تقيمه المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات «تمكين» بدولة الكويت تحت شعار «التغيرات المناخية والبيئة والأمن الإنساني والاجتماعي.. التداعيات والمواجهة» بالتعاون مع الجمعية الوطنية لحماية الطفل والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وذلك تحت مظلة دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال د. الكواري إن زيادة درجات حرارة الأرض بفعل تغير المناخ والتي بلغت 1.2 درجة مئوية، تقترب من الحد المعتمد في اتفاق باريس وهو 1.5 درجة مئوية، قد أدت إلى تغير أنماط هطول الأمطار في فصول غير معتادة، وذوبان الجليد في القطبين والجفاف والتصحر، مما أدى إلى تغيرات غير طبيعية، تسببت في كوارث طبيعية في العديد بلدان العالم.
وقال د. الكواري خلال ورقته التي قدمها إن التغير في درجات الحرارة يمكن أن يساهم في انتشار الأمراض من خلال نمو الكائنات الناقلة لمسببات الأمراض عن طريق تعديل معدلات قدرتها على إصابة ونقل العدوى بين السكان، كما أنا التغيرات الحرارية تزيد مدة موسم نقل الأمراض وتوسع انتشارها الجغرافي والتنوع في السلالات والتغيرات الموسمية لتواجد الكائنات الممرضة في الطبيعة، ما يسبب ظهور حالات مرضية جديدة.
وكشفت الدراسة أن هناك رابطا وثيقا بين التغير المناخي وصحة الإنسان، حيث تعرضت البشرية خلال السنوات المائة الماضية لبعض الأوبئة والأمراض الخطيرة التي انتشرت عالميًا، وقد يكون أخطرها وباء كوفيد 19.
ويهدف المؤتمر إلى التوعية بالتغيرات المناخية وتأثيراتها على المنظومة الكونية، والوقوف على العوامل المسببة للتغير المناخي في ظل الألفية الثالثة، والكشف عن تداعيات التغير المناخي على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإبراز الجهود الحكومية العربية في مجال مواجهة آثار التغير المناخي، حث المجتمع الدولي على مساعدة الدول النامية بالتمويل اللازم لمواجهة تداعيات التغير المناخي، وإبراز التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتغير المناخي، والوقوف على تحديات الأمن الإنساني في ضوء التغير المناخي، وتقييم دور المؤتمرات الدولية في مجال مواجهة ظاهرة التغير المناخي.
وتضمنت محاور المؤتمر أسباب التغير المناخي، والجهود الدولية في مواجهة التغيرات المناخية، وتجارب الدول العربية في مواجهة تداعيات التغير المناخي، والتغيرات المناخية وتدهور البيئة، التغيرات المناخية وأهداف التنمية المستدامة في الدول العربية، الأمن الإنساني في ظل التغيرات المناخية، دور العمل الاجتماعي في التوعية بالتغير المناخي، وتكامل الجهود الحكومية والمجتمع المدني في مواجهة تداعيات التغير المناخي، ودور العلوم الاجتماعية في مواجهة الأزمات الناتجة عن التغير المناخي، ورصد الظواهر الاجتماعية والنفسية للمجتمع، ودور تطبيق مفاهيم الملكية الفكرية والابتكار التكنولوجي في استدامة الأمن المناخي.