ذكرت النيابة العامة في كوريا الجنوبية أنها تشتبه أن الرئيسة بارك كون هيه لعبت دورا في فضيحة الفساد واستغلال النفوذ التي تورطت فيها صديقتها المقربة ومساعداها الرئيسيان بعد أسابيع من إجراء تحقيق مكثف في الفضيحة التي تعصف بالبلاد.

وأعلن فريق الادعاء الذي ينظر في الفضيحة عن نتائج التحقيق المؤقت التي وجهت في وقت سابق من اليوم إلى تشوي سون-سيل، صديقة الرئيسة بارك منذ فترة طويلة عن تهم إساءة استخدام السلطة بسبب مزاعم الضغط على التكتلات المحلية للتبرع بعشرات المليارات من وون لمؤسستين غير ربحيتين.

وقد اتهمت أيضا بمحاولة الغش بسبب محاولتها تحويل الأموال من واحدة من المؤسسات لشركة كانت تسيطر عليها.

في نفس اليوم وجهت إلى آن تشونغ-بوم، كبير سكرتيري تنسيق السياسات السابق ، تهمة التعاون مع "تشوي" في هذه العملية، طبقا لما ذكرته النيابة . 

فيما ينتظر جيونغ هو سونغ، الذي شغل منصب كبير سكرتيري الشؤون الرئاسة الخاصة السابق، المحاكمة بتهمة تسليم وثائق حكومية ورئاسية لـ"تشوي".

واستقال الاثنان من بين كبار مساعدي بارك من منصبيهما في أواخر الشهر الماضي في أعقاب الفضيحة.

من جهته أعرب المكتب الرئاسي اليوم عن أسفه لنتائج التحقيق المؤقت للنيابة العامة الذي أشار إلى ضلوع الرئيسة بارك كون هيه في فضيحة الفساد واستغلال النفوذ التي تورطت فيها صديقة مقربة منها.

وقال مسؤول بالمكتب الرئاسي إن "إعلان النيابة العامة عن نتيجة تحقيقها يعتبر أمرا مؤسفا للغاية ".. 
مضيفا إن المكتب الرئاسي سوف يصدر بيانا رسميا بشأن هذه القضية في وقت لاحق اليوم .

ومن المتوقع أن يزداد غضب المواطنين، الذين يدعون لاستقالة فورية للرئيسة بارك من خلال مسيرات ضخمة في الشوارع في مختلف أنحاء البلاد.

وتواجه بارك الآن مزاعم أنها سمحت من خلال مساعدها لصديقتها تشوي بالوصول إلى نحو 180 من الخطب الرئاسية والوثائق الحكومية من بينها معلومات سرية. وتثير هذه المزاعم إمكانية انتهاك بارك للقانون الذي ينظم التعامل مع الأسرار الرسمية.



م .  م/م.ب