أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أن السلام لا يمكن تحقيقه مع الإفلات من العقاب، مشددا على أنه لا شيء يبرر الإبادة المستمرة في قطاع غزة.
وقال دا سيلفا، في كلمته أمام المناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا بنيويورك، إن عشرات الآلاف من الأطفال والنساء دفنوا في غزة، وإن القانون الدولي وأسطورة الأخلاق الغربية دفنا هناك أيضا، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يواجه خطر الاختفاء، ولن يتمكن من البقاء إلا في دولة مستقلة.
وانتقد في هذا السياق استخدام الجوع كسلاح في الحرب على غزة، وعرقلة قرارات الأمم المتحدة بشأن القطاع بسبب «فيتو واحد».
وأضاف الرئيس البرازيلي أنه لا يمكن تبرير الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، مشددا على أن سلطة الأمم المتحدة على المحك، وأن التدخلات أحادية الجانب أصبحت السمة الطاغية على السياسات الدولية.
وتطرق إلى قضايا دولية أخرى، حيث شدد على أن أزمة المناخ يجب أن تكون في قلب عمل الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن عام 2024 كان الأشد حرارة في التاريخ المسجل، داعيا إلى التزام دولي عاجل لمعالجة هذه الأزمة. كما دعا إلى تخفيف أعباء الديون العالمية، وجعل الأثرياء يساهمون ماليا أكثر من العمال، لافتا إلى أن الفقر يمثل عدوا للديمقراطية بقدر ما يمثله التطرف.
وأكد الرئيس البرازيلي أن بلاده أرسلت رسالة واضحة بأن الديمقراطية والسيادة ليستا محل تفاوض، وأن الشعب البرازيلي اختار الدفاع عن مكتسباته الديمقراطية بعد عقود من الحكم الديكتاتوري، مجددا الدعوة إلى إصلاح شامل يضمن عدالة أكبر في معالجة قضايا الأمن والسلام والتنمية على المستوى الدولي.