

دعا أطباء قسم أمراض الروماتيزم بمؤسسة حمد الطبية الجمهور إلى التعرّف بشكل أفضل على مرض هشاشة العظام والعمل على تعزيز صحة عظامهم.
يأتي ذلك تزامناً مع مواصلة قسم أمراض الروماتيزم جهوده لرفع الوعي حول هشاشة العظام، وهو مرض صامت لا يتم تشخيصه أو علاجه على نحو واسع.
ويتم الاحتفال بهذه المناسبة على مستوى العالم تحت شعار جديد هذا العام، هو «بادر لحماية صحة عظامك»، حيث تمثل هذه المناسبة فرصة لتثقيف الجمهور حول عوامل الخطورة المرتبطة بالإصابة بهشاشة العظام وتشجيعهم على أن يكونوا على دراية بالجوانب المتعلقة بصحة عظامهم وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة البدنية للوقاية من مرض هشاشة العظام.
ومن المقرر أن يستضيف قسم أمراض الروماتيزم فعالية للمشاركة المجتمعية بمستشفى حمد العام اليوم الخميس لتقديم معلومات مهمة حول هشاشة العظام لزوار المستشفى.
وقالت الدكتورة سمر العمادي، رئيس قسم المفاصل وأمراض الروماتيزم بمؤسسة حمد الطبية: «يُعد اتباع أسلوب حياة صحي للعظام أمراً مهماً لبناء عظام قوية ومستقبل خالٍ من الكسور، لافتة إلى الحرص على التماشي مع الرسائل الرئيسية للمؤسسة الدولية لهشاشة العظام التي تدعو الجمهور إلى المبادرة لحماية صحة عظامهم، حيث تؤكد المؤسسة الدولية لهشاشة العظام على الدور المهم لبرامج التمارين الرياضية المستهدفة والنظام الغذائي في تعزيز صحة العظام.
وأضافت: إن الحملة تستهدف كوادر الرعاية الصحية وحثهم على المبادرة لضمان حصول الأشخاص المعرضين لمخاطر الكسور على إمكانية الوصول في الوقت المناسب إلى التشخيص والعلاج».
ووفقاً لوصف المؤسسة الدولية لهشاشة العظام، فإن مرض هشاشة العظام (أو ترقق العظام) هو حالة تصبح فيها العظام رقيقة ومسامية وتفقد قوتها حيث تصبح أقل كثافة وتقل جودتها، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى كسور في العظام مما قد يسبب الألم والإعاقة. يمكن أن تتسبب كسور العظام الناجمة عن هشاشة العظام في تغيير حياة المصاب من خلال التأثير بشدة على جودة النوعية لحياته وقدرته على التنقل والعيش باستقلالية. وكثيراً ما يُطلق على هشاشة العظام اسم «المرض الصامت» لأن معظم الناس لا يعرفون أنهم يعانون من هذا الاضطراب حتى إصابتهم بكسور في العظام بعد التعرض لسقوط أو اصطدام بسيط (تُعرف هذه الكسور باسم كسور الهشاشة).
وأوضحت أن تقديرات المؤسسة الدولية لهشاشة العظام تشير إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء وواحد من كل خمسة رجال فوق سن الخمسين في جميع أنحاء العالم سيعانون في وقت ما من كسر في العظام بسبب هشاشة العظام، كما أن الكسور الناجمة عن هشاشة العظام يمكن أن تكون مهددة للحياة وهي سبب رئيسي لأعراض الألم والإعاقة البدنية لفترات مطوّلة، وأشارت إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لهشاشة العظام في 20 أكتوبر يأتي ضمن حملة مستمرة على مدار عام كامل مخصصة لزيادة الوعي العالمي بأهمية الوقاية من مرض هشاشة العظام وتشخيصه وعلاجه. ويهدف الاحتفال بهذه المناسبة أيضاً إلى وضع صحة العظام والوقاية من الكسور على جدول أعمال الجهات الصحية العالمية.
تتضمن عوامل الخطورة المهمة المرتبطة بالإصابة بهشاشة العظام التقدم في العمر، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام بين أفراد الأسرة، وبعض الأمراض (مثل التهاب المفاصل الروماتويدي)، والاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية مثل (الجلوكوكورتيكويدات وغيرها)، وانقطاع الطمث المبكر، والتدخين، والإفراط في تناول الكحوليات، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم».