تفاؤل إسباني في مونديال قطر بالنجوم الشباب

alarab
آخرى 20 أكتوبر 2022 , 12:50ص
الدوحة - العرب

يعم التفاؤل هذه الأيام في إسبانيا المصنف السابع على العالم، بعد أن عاد منتخبها إلى التوهج. فبعد مشاركتين محبطتين بمونديال 2014 و2018، رافقتهما الجدالات والأحزان أكثر من الأفراح، يقود لويس إنريكي بلدا يريد إحياء الأمجاد التي عاشها قبل أكثر من عقد من الزمن. وستحاول لاروخا، التي لعبت أدوارا طلائعية في المسابقات القارية الثلاث التي خاضتها بعد نهائيات روسيا ٢٠١٨، الظهور من جديد بهذا المظهر في قطر، بعد أن وضعت هدفا واحدا نصب عينيها، على الرغم من عدم تجرؤ الكثيرين على إدراجها في قائمة المرشحين.
وتسعى إسبانيا إلى التربع على عرش المستديرة الساحرة من جديد، ولها من المقومات ما يبرر هذه الطموحات.
كانت بداية كتيبة لاروخا في التصفيات متعثرة، وواجهت صعوبات في فرض هيمنتها، حيث تعادلت مع اليونان في ظهورها الأول، وفازت بصعوبة على جورجيا، ثم انهزمت ضد السويد. لكن هزيمة السويديين المفاجئة في باتومي ضد جورجيا، وخطف الأسبان الفوز بملعب لاكارتوخا قبل أربع دقائق من صافرة النهاية في الجولة الأخيرة، ضمن لها التأهل المباشر إلى نهائيات قطر ٢٠٢٢، وذلك بعد مشوار سجل خلاله فيران توريس، هداف لاروخا في التصفيات، أربعة أهداف. صحيح أن الطريق لم يكن مفروشاً بالورود، إلا أن لويس إنريكي أفلح في إعادة الروح إلى المنتخب الأسباني. 
أوراق اعتماد إنريكي 
بعدما خاض لويس إنريكي نهائيات كأس العالم ثلاث مرات كلاعب، ستشهد نهائيات قطر ٢٠٢٢ أول حضور له كمدرب. وبعد أن قدم أوراق اعتماده في كل من روما وسيلتا فيجو، ثم سطع نجمه بمسيرة ناجحة مع برشلونة، قبل أن يتقلد مسؤولية منتخب أسباني كان يعاني منذ سنوات من انعدام الاستقرار. ويمتلك لويس إنريكي شخصية قوية تساعده على اتخاذ القرارات الصعبة، على غرار استبعاد سيرخيو راموس ودعم اللاعبين الشابين بيدري وجافي واعتبارهما من لبنات فريقه.
 بيدري.. الصاروخ
رغم ان سيرخيو بوسكيس هو كابتن المنتخب الأسباني، لكن بيدري هذا اللاعب الشاب الذي سيكمل ٢٠ عاماً يوم ٢٥ نوفمبر القادم، أضحى واحداً من أفضل اللاعبين في العالم. بعد ان صعد نجمه بسرعة البرق، وحمل على عاتقه آمال الجماهير في الأوقات العصيبة التي عاشها برشلونة وانتهت برحيل ليونيل ميسي. وكان بيدري قد لفت الأنظار في لاس بالماس، لكنه لم يعمّر هناك طويلاً، إذ سرعان ما انتقل إلى الكامب نو. وفي كاتالونيا، أسر القلوب سريعاً وأضحى معشوق جماهير البلاوجرانا.

تاريخ إسبانيا
ذاقت إسبانيا حلاوة المجد ومرارة الفوضى والإخفاق خلال الاثني عشر عاماً الماضية. وبعد سلسلة طويلة من خيبات الأمل المتتالية على الرغم من الأسلوب الجميل، أفلح المنتخب الأسباني في انتزاع لقب كأس العالم جنوب إفريقيا ٢٠١٠. وقد نجحت تلك الكتيبة النموذجية، الفائزة بكأس أوروبا مرتين، في تجاوز عثرة البداية ضد سويسرا، لتعود بالكأس الغالية إلى بلد يتنفس كرة القدم.
وكان مستقبل ذلك الفريق يبدو مشرقا، لكن الرياح جرت بما لا يشتهيه الأسبان خلال كأس العالم البرازيل ٢٠١٤. حيث انطلق بثأر هولندي، تلاه إقصاء غير متوقع من الدور الأول، مما أعلن نهاية تلك الحقبة الذهبية. واستعاد الأسبان الثقة في منتخبهم بعد رحيل مجموعة من لاعبي الحقبة الذهبية والتحاق أسماء جديد تحت قيادة جوليان لوبيتيجي. 
ووضعت القرعة منتخب اسبانيا في المجموعة الخامسة النارية التي تضم المانيا واليابان وكوستاريكا.