حمد الطبية تطلق حملة توعية حول مرض "الزهايمر"
محليات
20 سبتمبر 2015 , 08:52م
قنا
أطلقت مؤسسة حمد الطبية حملة توعوية؛ بهدف تثقيف المواطنين والمقيمين حول العلامات والمؤشرات الدالة على الإصابة بمرض الزهايمر، وذلك في إطار احتفالاتها باليوم العالمي للزهايمر، إذ تهدف الحملة إلى حث أفراد المجتمع على دعم الأشخاص الذين يتعايشون مع المرض.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي للزهايمر بتاريخ 21 من سبتمبر من كل عام، إذ يتم إطلاق حملة عالمية لزيادة الوعي حول مرض الزهايمر، والسعي لتخفيف الآثار الاجتماعية لهذا المرض، ويتم الاحتفال باليوم العالمي للزهايمر هذا العام تحت شعار "تذكرني"، الذي يهدف إلى حث أفراد المجتمع على عدم نسيان الأشخاص المصابين بالزهايمر، الذين تُوُفُّوا بسبب هذا المرض.
ويعد الزهايمر النوع الأكثر شيوعًا من أنواع الخرف، إشارة إلى مختلف أنواع الاضطرابات الذهنية التي تؤثر على الذاكرة والتفكير والتصرف والعاطفة، وهو يشكل نحو 60 بالمائة من كل حالات الخرف الموجودة على نطاق العالم. وحسب الإحصائيات الواردة في التقرير العالمي حول الزهايمر 2015، فإن هناك نحو 46.8 مليون شخص يتعايشون مع الخرف، في الوقت الراهن، على نطاق العالم.
وبالرغم من أن أغلبية الأشخاص المصابين بالزهايمر يبلغون من العمر 65 عامًا فما فوق، إلا أن الجمعية العالمية للزهايمر تؤكد أن ما يصل إلى 5 بالمائة من المصابين بالزهايمر قد ظهرت عليهم أعراضه مبكرًا، وهم لا يزالون في عقد الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور محمد البنا، استشاري الطب النفسي، ومدير خدمات الطب النفسي لكبار السن بمؤسسة حمد الطبية، أن مرض الزهايمر عبارة عن مرض تفاقمي تزداد وطأته كلما تقدمت سن المريض، لكن التشخيص المبكر للمرض يساعد المصابين بالمرض وأسرهم ومقدمي الرعاية الصحية لهم على تعلم المزيد حول الحالة ومعرفة التغيرات المحتملة، مما يمكن من وضع خطة العلاج الملائمة.
وأضاف الدكتور البنا قائلاً: "الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر تشمل صعوبات النطق واللغة، وفقدان الذاكرة، لاسيما أحداث الماضي القريب، وصعوبة أداء المهام المعتادة، بالإضافة إلى حدوث تغيرات في الشخصية، بما في ذلك ظهور مؤشرات الاكتئاب، والعدوانية، وفقدان الرغبة والاستمتاع بالحياة".
وأكد أن مريض الزهايمر ربما يجد في المراحل المتأخرة من المرض صعوبات في ممارسة أنشطة الحياة اليومية، وربما تظهر عليه الكثير من أنواع التغيرات، مثل عدم القدرة على تذكر الأسماء والوقائع أو الاعتماد بشكل تام على الآخرين في إنجاز مهام مثل الطبخ، والتسوق، والاستحمام، واللبس، أو وجود صعوبة في المشي وتناول الطعام.
وأكد الدكتور البنا أن التعامل مع الزهايمر ينتج عنه الكثير من الضغوط المالية، والنفسية، والبدنية على الأشخاص المصابين بالمرض وعلى أسرهم، غير أن الدعم الذي يجده المريض من الأسرة ومقدمي الرعاية الصحية يلعب دورًا رئيسًا في مساعدته على الاحتفاظ بروح العزة والكرامة. لافتا النظر إلى أن الشخص الذي يعاني من اختلال في قدراته الذهنية والعقلية عادةً ما يكون حسَّاسًا، وسريع التأثر، فهو يحتاج إلى الطمأنة والدعم النفسي بشكل دائم، خاصة الاهتمام من جانب الأشخاص الذين يحبهم.
وأوضح أنه قد تم إطلاق برنامج خدمات الطب النفسي لكبار السن في عام 2011، مقرونًا مع استراتيجية قطر الوطنية للصحة النفسية، وخطة التنفيذ للفترة "2013 – 2015؛ بهدف تقديم خدمات الطب النفسي داخل الأحياء السكنية، بما يلبي المعايير الدولية، ويسهم في إزالة الآثار الاجتماعية للاضطرابات النفسية والعقلية، وخفض معدل انتشار الأمراض النفسية في دولة قطر، وقد تم تقديم سلسلة من الخدمات المتميزة تحت مظلة هذا البرنامج.
وفيما يتعلق بالمرضى الذين يشتبه في إصابتهم بالزهايمر والخرف، أكد الدكتور البنا أنهم يتلقون الدعم اللازم في العيادات الخارجية للمسنين التابعة لقسم الطب النفسي بمستشفى الرميلة، ويعمل في هذه العيادات استشاريون في الطب النفسي وأمراض الشيخوخة، بالإضافة إلى أطباء مدربين وحاصلين على الزمالة في المجال نفسه.
وأوضح أن هذه العيادات تعد بمثابة المرافق الرئيسة التي يتم تحويل المرضى إليها لتلقي خدمات التقييم والتشخيص، وخلافها من الخدمات اللازمة لمرضى الزهايمر والخرف وأسرهم. أما بالنسبة للمرضى المصابين بانزعاج حاد بسبب الزهايمر، فإن فريق خدمات الطب النفسي لكبار السن يقوم بإدخالهم وحدات الرجال والنساء بقسم الطب النفسي، للمزيد من التقييم التخصصي والعلاج.
أ.س /أ.ع